نجحت الممثلة السورية جومانة مراد خلال سنوات قليلة من عملها بمصر أن تثبت أنها يمكن أن تكون نجمة من الطراز الأول في الدراما المصرية تماما مثلما هي واحدة من أهم البطلات في الدراما السورية هذا بخلاف أنها لم تكتف فقط بعملها كممثلة تلفزيونية و لكنها قدمت عددا من الأفلام السينمائية منها "كباريه"، و"الفرح"، وغيرها. وهي الأعمال التي أثبتت من خلالها جدارة أخرى لتؤكد أنها يمكنها أن تحقق النجاح والتميّز على جميع المستويات. وذلك وفقاً لموقع النشرة الإخباري.

في رمضان الماضي قدّمت مسلسل "شاهد إثبات" الذي أدت فيه دور محامية تدافع عن الحق وتلهث وراءه طوال حلقات العمل الذي تمتعنا به، وهو نفس الشهر الذي شهد تألقها من خلال العملين السوريين المهمين "باب الحارة" في جزئه الخامس، و"رجال مطلوبون" في جزئه الثاني.. عن تفاصيل استعدادها لكل عمل وانطباعها عن ردّ فعل الجمهور ، ورأيها في السينما ، وتجربتها في الانتاج .. تتحدث جومانة مراد :

* بماذا تفسّرين غيابك لمدة أربع سنوات كاملة في الوقت الذي نجد فيه ممثلات سوريات يكثفن وجدوهن في الدراما المصرية، خصوصا وانك قدمت أعمالا كثيرة مميزة فيها، لكن فجأة وجدك المشاهد تختفين منذ مسلسل "قلب حبيبة" هل هذا يعود لتميز الدور وقتها فقررت أن تأخذين هدنة أم أنك فضلت خلال تلك الفترة التفرغ للسينما ؟

أولا أنا لا أحب مقارنتي بأحد ، فلكل فنانة طريقة تفكير معينة تتميز بها ، وبالتالي لا يمكننا تعميم طريقة التفكير هذه علي أخريات ، وعموما أنا أرى أن فترة الغياب هذه لم يكن مخطط لها ، لكنها حدثت دون قصد  وأعتقد أن أسبابها ذكرت في السؤال نفسه.

فأنا مثلا ظللت طوال السنوات الماضية أبحث عن دور مميز وقوي مثل دوري في مسلسل " قلب حبيبية " الذي قدمته مع الممثلة المهمة جدا سهير البابلي ، واعتقد أن وجود نص مميز في هذا الوقت لم يعد بالشيء السهل ، وبالتالي انتظرت حتى اعثر علي هذا العمل ، ومن جهة أخرى أيضا كان لدي اهتمام خاص بالسينما خلال هذه الفترة ، وأنا محظوظة جدا لأنني نجحت في إثبات نفسي كممثلة سينمائية عن طريق عدد من الأعمال التي أعتز بها ، والتي حصلت على جوائز كثيرة ، وشاركت في مهرجانات دولية لها قيمتها .

*وهل وجدت في مسلسل " شاهد اثبات " الذي قمت ببطولته في شهر رمضان الماضي المميزات التي جعلتك توافقين على بطولته بسهولة. وما هي الأسباب التي جعلتك توافقين علي القيام ببطولته؟

بالطبع أنا لم أنتظر لمدة أربع سنوات كاملة كي آتي في النهاية ، وأقدم عملا أنا غير راضية عنه ، بالعكس فأنا مقتنعة جدا بفكرة المسلسل ، وأكثر ما جذبني إليه اختلافه الشديد جدا عن الأعمال التي تقدم في الوقت الحالي ، يحث كاتبه المؤلف أيمن سلامة بحرفية عالية للغاية ، وتناول حياة المرأة من منظور جديد ، ومختلف ، كما أن المسلسل أحداثه كانت تحتوي على اثارة ، وتشويق .

* تتحدثين عن الإثارة والتشويق في المسلسل الذي قدمت فيه دور محامية ، فهل تعتقدين ان تقديم مسلسل من هذا النوع أمر سهل ، خصوصا وأن الدور جديد عليك تماما ، فكيف جاءت التحضيرات لهذا الدور ؟

نعم أعلم أن هذا النوع من الدراما من غير المعتاد تقديمه عبر الشاشات العربية ، وخصوصا من قبل الممثلات ، لكنني أردت أيضا أن أجعل له طعما مختلفا ، وما ساعدني في ذلك هو أن الدور من الأساس يعتمد علي الانفعالات الداخلية التي يتم التعبير عنها معظم الوقت من خلال نظرات العين ، وحركة الوجه ، هذا بالطبع فضلا عن الحوار الذي كتب بمهارة فائقة ، وأنا سعيدة في ان التحضيرات المرهقة للدور جاءت بنتيجة ايجابية للغاية .

* المسلسل تناول كذلك قضية الصراع بين الرجل والمرأة ، وركز بشكل أساسي على غيرة الرجل من نجاح المرأة في الوقت الذي نجد فيه امالا كثيرة تتحدث عن سيدات منسحقات امام الرجل دون ان يبدين اهتماما بعملهن ، فهل أنت مقتنعة بقضية المسلسل، وما رأيك في تلك الفكرة التي طرحت من خلال العمل؟

لا يمكننا أن ننكر أبدا أن تلك النماذج موجودة على أرض الواقع ، وأعني هنا نموذج المرأة الناجحة المهتمة بعملها ، والتي تجد في مواجهتها رجلا يحاربها ، ويتمنى فشلها. وكذلك لا يمكننا أن ننكر أن النموذج الآخر المتعلق بالمرأة المهزومة موجود أيضا ، لكنني أميل بالطبع للنوع الأول من السيدات لأنهن أقوى ، وأنا أحب المرأة القوية التي لا تتخلى في الوقت نفسه عن أنوثتها ، فمثلما عبر المسلسل عن هذا النموذج يجب أيضا أن تكون هناك أعمال أخرى تنتصر لهذا النموذج ، خصوصا ، وأننا أصبحنا نجد أن الغالبية العظمى من أعمالنا الدرامية في العالم العربي تكرس للمرأة الضعيفة غير الناجحة في أي مجال من مجالات حياتها .

* بصراحة شديدة هل تعتبرين أن المسلسل حقق النجاح المطلوب منه خصوصا وأنه عرض في شهر رمضان وسط كم هائل من الأعمال الدرامية ، كما أنه كان يعرض بشكل حصري علي احدي القنوات الفضائية العربية مما حرم جانبا كبيرا من الجمهور من مشاهدته ؟

انا مقتنعة تماما ان فكرة عرض المسلسل على قناة واحدة حرمت قطاعا عريضا من الجمهور من مشاهدته ، لكن ما حدث بعد انتهاء عرضه الأول مباشرة هو ان عدد كبير من القنوات الفضائية تسابقت علي عرض حلقاته ، وهو الشيئ الذي عوضني كثيرا ، لذا فيمكنني القول انني أعيش نجاح المسلسل من جديد مع بداية عرضه الثاني على أكثر من قناة ، وأعتقد أيضا ان المسلسل حقق المطلوب منه ، خصوصا أن كثيرين لم يكونوا يتوقعوا ان يشاهدوا نوعا من الدراما التشويقية جديدا بهذا الشكل .

* مشاركاتك التليفزيونية هذا العام جاءت متنوعة للغاية حيث قدمت عملا اجتماعيا تشويقيا هو مسلسل " شاهد اثبات " ، ثم شاركت في مسلسل " رجال مطلوبون " وهو مسلسل مخابراتي ، كذلك قدمت عملا اجتماعيا تراثيا سوريا تمثل في الجزء الخامس من مسلسل " باب الحارة " .. كيف تمكنت من التنسيق بين كل تلك الأعمال ؟

طبعا الأمر لم يكن سهلا لأنني كنت أتنقل باستمرار بين القاهرة ودمشق لتصوير تلك الأعمال ، ومما زاد من صعوبة الأمر أيضا هو أن طبيعة كل عمل مختلفة تماما عن الآخر ، وفي النهاية أنا كانت مهمتي هي أن أفصل بين كل شخصية وأخرى ، وهذا الأمر كان يتطلب مجهودا نفسيا جبارا حيث أنه لم يكن سهلا أبدا أن أخرج من شخصية وأدخل في أخرى. هذا بالطبع اضافة الى المجهود البدني غير العادي الذي ارهقني تماما ، لكنني في كل الأحوال سعيدة بالنتيجة وبنجاح كل تلك التجارب المختلفة التي تلقاها جمهوري باعجاب ترجمه لي عن طريق رسائل الامتنان التي وصلتني بشتى الوسائل ، وأنا من هنا أتوجه لجمهوري بالشكر وأعده أنني سوف أحاول أن أكون عند حسن ظنه دائما .

* وبالنسبة لمشاركتك تحديدا في أحداث الجزء الخامس من مسلسل " باب الحارة " لماذا تأخرت كل تلك السنوات ، وفي رأيك ما هي أسباب استمرار نجاح المسلسل علي مدار كل تلك الأجزاء على الرغم أن هذا النوع من النجاح لا تحظى به أعمال كثيرة قد تكون ذات انتاج ضخم وكبير ايضا ؟

من المؤكد أن الإنتاج السخي الذي حظي به مسلسل " باب الحارة " بأجزائه كان له تأثير كبير على خروجه بهذا الشكل المشرف ، لكننا كذلك نتعامل مع طاقم تمثيلي منوّع ، وعلى أعلى مستوى ، كذلك فريق الإخراج يتميز بأنه فريق قوي ، أيضا القصة مكتوبة بطريقة غير تقليدية ، وإحداثها جاذبة للجميع ، وبالتالي استمر المسلسل بكل هذا النجاح على مدار كل تلك السنوات ، يتابعه الجميع بمنتهى الشغف في مختلف الدول العربية ، واعتقد انه ساهم إلى حد كبير في نشر اللهجة السورية بين باقي الشعوب العربية .

* كذلك حدثينا عن مشاركتك في مسلسل " راجل وست ستات " الذي ظهرت فيه كضيف شرف ، فما هي الأسباب التي دفعتك للظهور كضيفة شرف خصوصا أن هذا جاء في الوقت الذي يرى فيه كثيرون أن المسلسل بأجزائه الجديدة لم يحقق نجاحا مقارنة بأجزائه الأولى ؟

أولا أنا لست عنصرا رئيسيا في المسلسل كي أتحدث عن نجاحه في الوقت الحالي مقارنة بمستوى نجاحه في وقت سابق ، لكن من خلال مهنتي أستطيع أن أقول انه عمل مهم وناجح وله جمهور عريض يتابعه ، وأنا عن نفسي سعيدة جدا بمثل تلك التجارب ، وبالتالي قررت مجاملة أصحابها ، لأنه يشرفني أن أظهر في عمل من هذا النوع . وفكرة ضيوف الشرف من النجوم في مثل تلك الأعمال هي فكرة معمول بها في العالم كله ، وليست ابتكارا جديدا ، وأنا أرى أنها فكرة ناجحة ، وأتمنى أن تنتشر بصورة أكبر في الأعمال الدرامية العربية ، لأن النجم ضيف الشرف يعطي ثقلا للعمل لكن في البداية ينبغي أن يكون العمل نفسه مهما .

* أنت دوما متهمة بأنك تثيرين المشكلات مع زميلاتك الممثلات السوريات ، ودوما تتحدث الصحافة عن خلافات بينهن تكونين أنت طرفا فيها ، فيكف تنظرين إلي هذا الأمر ، وهل إثارته بهذا الشكل تتعلق بكونك ممثلة تحترف الإنتاج أيضا ؟

أنا لا أثير مشكلات مع أحد ، قد لا تكون لدي علاقات وطيدة مع الممثلات السوريات ، لكن هذا لا يعني أن بيننا خلافات ، وكما قلت لكل واحدة منهجها وشخصيتها ، ونوعية الأعمال التي تبرع فيها ، وجمهورها أيضا ، وأنا منذ البداية لدي خط يميزني ، كذلك لدي علاقات طيبة مع ممثلات سوريات كثيرات ، وأعتقد أن الأمر ليس له علاقة على الإطلاق بكوني منتجة ، ولكن في النهاية ما يهمني هو مصلحة الدراما السورية ، وبالطبع العربية .

* ما هو سبب تأخرك في خوض تجربة الانتاج في مصر حتى الآن ، ذلك على الرغم من أنه بات من المؤكد أنك تمتلكين دراية كافية بالسوق الدرامي المصري ؟

طبعا أنا أتمنى أن يحدث هذا ، وبالفعل لدي مشروع مسلسل مصري استعد لإنتاجه ، وهو مسلسل تاريخي يتناول جانبا من الحقبة المملوكية في مصر ، لكن المشروع تعطل لأسباب خارجة عن إرادتي ، وعموما أنا انوي المشاركة في بطولة هذا المسلسل أيضا بجانب قيامي بإنتاجه ، وأتمنى أن يرى هذا العمل النور قريبا  لأنني سوف أكون سعيدة جدا بإتمام مثل تلك التجربة .

* ماذا عن مشروع فيلمك الجديد " كف القمر " الذي تتعاونين فيه مع المخرج المصري خالد يوسف للمرة الأولى ، وهل التجربة هنا مختلفة عن أفلامك " الفرح" ، و "كباريه " ، و "لحظات أنوثة " ؟

بالطبع التجربة مختلفة تماما ، وان لم تكن مختلفة فلماذا أقدمها من الأساس ، و أنا سعيدة جدا لتعاملي مع المخرج المهم خالد يوسف الذي أتابع كل أعماله ، وانجذب كثيرا لطريقته في تناول الواقع ، وأتمنى أن يكون مشروعي معه حال مختلفة كثيرا عما قدمه ، وعما قدمته أنا أيضا ، وعموما أنا لن أذكر تفاصيل عن الدور ، أو عن فكرة الفيلم لأنني أريد أن أتركها مفاجأة للمتابعين .

* ألم تفكري بشكل جدي في خوض تجربة تقديم البرامج التليفزيونية مثلما فعلت ممثلات كثيرات غيرك ، وفي رأيك هل الممثلة عندما تقدم على تقديم برنامج تليفزيوني ما هي نوعية البرامج التي من المفترض أن تلجأ إليها ؟

هذا الأمر غير مطروح في الفترة الحالية ، حتى أنني لا أدري أن كان من الممكن أقوم بمثل تلك التجربة في المستقبل أم لا ، خصوصا بعدما وجدت أن كثير من الممثلات لم يحالفهن الحظ عندما تحولن إلى التقديم التليفزيوني ، لكن أيضا هناك تجارب كانت جيدة ، وأنا عموما أعتقد أن البرامج الفنية التي تصب في صميم المهنة قد تكون هي الأفضل بالنسبة للممثل الذي يلجأ للتقديم التليفزيوني ، لكن أيضا لا توجد قاعدة محددة للنجاح . و لكن عندما تأتي فكرة جيدة و بها مضمون جيد بالتأكيد سوف أقدمها.

* من هو أكثر مطرب تحبينه و تسمعينه بصفة منتظمة؟

المطرب محمد منير فأغانيه تخلق لي حالة خاصة بداخلي وأسمعه حتى في سيارتي الخاصة.
  • فريق ماسة
  • 2010-11-29
  • 9800
  • من الأرشيف

جومانا مراد: لكل فنانة منهجها وشخصيتها

نجحت الممثلة السورية جومانة مراد خلال سنوات قليلة من عملها بمصر أن تثبت أنها يمكن أن تكون نجمة من الطراز الأول في الدراما المصرية تماما مثلما هي واحدة من أهم البطلات في الدراما السورية هذا بخلاف أنها لم تكتف فقط بعملها كممثلة تلفزيونية و لكنها قدمت عددا من الأفلام السينمائية منها "كباريه"، و"الفرح"، وغيرها. وهي الأعمال التي أثبتت من خلالها جدارة أخرى لتؤكد أنها يمكنها أن تحقق النجاح والتميّز على جميع المستويات. وذلك وفقاً لموقع النشرة الإخباري. في رمضان الماضي قدّمت مسلسل "شاهد إثبات" الذي أدت فيه دور محامية تدافع عن الحق وتلهث وراءه طوال حلقات العمل الذي تمتعنا به، وهو نفس الشهر الذي شهد تألقها من خلال العملين السوريين المهمين "باب الحارة" في جزئه الخامس، و"رجال مطلوبون" في جزئه الثاني.. عن تفاصيل استعدادها لكل عمل وانطباعها عن ردّ فعل الجمهور ، ورأيها في السينما ، وتجربتها في الانتاج .. تتحدث جومانة مراد : * بماذا تفسّرين غيابك لمدة أربع سنوات كاملة في الوقت الذي نجد فيه ممثلات سوريات يكثفن وجدوهن في الدراما المصرية، خصوصا وانك قدمت أعمالا كثيرة مميزة فيها، لكن فجأة وجدك المشاهد تختفين منذ مسلسل "قلب حبيبة" هل هذا يعود لتميز الدور وقتها فقررت أن تأخذين هدنة أم أنك فضلت خلال تلك الفترة التفرغ للسينما ؟ أولا أنا لا أحب مقارنتي بأحد ، فلكل فنانة طريقة تفكير معينة تتميز بها ، وبالتالي لا يمكننا تعميم طريقة التفكير هذه علي أخريات ، وعموما أنا أرى أن فترة الغياب هذه لم يكن مخطط لها ، لكنها حدثت دون قصد  وأعتقد أن أسبابها ذكرت في السؤال نفسه. فأنا مثلا ظللت طوال السنوات الماضية أبحث عن دور مميز وقوي مثل دوري في مسلسل " قلب حبيبية " الذي قدمته مع الممثلة المهمة جدا سهير البابلي ، واعتقد أن وجود نص مميز في هذا الوقت لم يعد بالشيء السهل ، وبالتالي انتظرت حتى اعثر علي هذا العمل ، ومن جهة أخرى أيضا كان لدي اهتمام خاص بالسينما خلال هذه الفترة ، وأنا محظوظة جدا لأنني نجحت في إثبات نفسي كممثلة سينمائية عن طريق عدد من الأعمال التي أعتز بها ، والتي حصلت على جوائز كثيرة ، وشاركت في مهرجانات دولية لها قيمتها . *وهل وجدت في مسلسل " شاهد اثبات " الذي قمت ببطولته في شهر رمضان الماضي المميزات التي جعلتك توافقين على بطولته بسهولة. وما هي الأسباب التي جعلتك توافقين علي القيام ببطولته؟ بالطبع أنا لم أنتظر لمدة أربع سنوات كاملة كي آتي في النهاية ، وأقدم عملا أنا غير راضية عنه ، بالعكس فأنا مقتنعة جدا بفكرة المسلسل ، وأكثر ما جذبني إليه اختلافه الشديد جدا عن الأعمال التي تقدم في الوقت الحالي ، يحث كاتبه المؤلف أيمن سلامة بحرفية عالية للغاية ، وتناول حياة المرأة من منظور جديد ، ومختلف ، كما أن المسلسل أحداثه كانت تحتوي على اثارة ، وتشويق . * تتحدثين عن الإثارة والتشويق في المسلسل الذي قدمت فيه دور محامية ، فهل تعتقدين ان تقديم مسلسل من هذا النوع أمر سهل ، خصوصا وأن الدور جديد عليك تماما ، فكيف جاءت التحضيرات لهذا الدور ؟ نعم أعلم أن هذا النوع من الدراما من غير المعتاد تقديمه عبر الشاشات العربية ، وخصوصا من قبل الممثلات ، لكنني أردت أيضا أن أجعل له طعما مختلفا ، وما ساعدني في ذلك هو أن الدور من الأساس يعتمد علي الانفعالات الداخلية التي يتم التعبير عنها معظم الوقت من خلال نظرات العين ، وحركة الوجه ، هذا بالطبع فضلا عن الحوار الذي كتب بمهارة فائقة ، وأنا سعيدة في ان التحضيرات المرهقة للدور جاءت بنتيجة ايجابية للغاية . * المسلسل تناول كذلك قضية الصراع بين الرجل والمرأة ، وركز بشكل أساسي على غيرة الرجل من نجاح المرأة في الوقت الذي نجد فيه امالا كثيرة تتحدث عن سيدات منسحقات امام الرجل دون ان يبدين اهتماما بعملهن ، فهل أنت مقتنعة بقضية المسلسل، وما رأيك في تلك الفكرة التي طرحت من خلال العمل؟ لا يمكننا أن ننكر أبدا أن تلك النماذج موجودة على أرض الواقع ، وأعني هنا نموذج المرأة الناجحة المهتمة بعملها ، والتي تجد في مواجهتها رجلا يحاربها ، ويتمنى فشلها. وكذلك لا يمكننا أن ننكر أن النموذج الآخر المتعلق بالمرأة المهزومة موجود أيضا ، لكنني أميل بالطبع للنوع الأول من السيدات لأنهن أقوى ، وأنا أحب المرأة القوية التي لا تتخلى في الوقت نفسه عن أنوثتها ، فمثلما عبر المسلسل عن هذا النموذج يجب أيضا أن تكون هناك أعمال أخرى تنتصر لهذا النموذج ، خصوصا ، وأننا أصبحنا نجد أن الغالبية العظمى من أعمالنا الدرامية في العالم العربي تكرس للمرأة الضعيفة غير الناجحة في أي مجال من مجالات حياتها . * بصراحة شديدة هل تعتبرين أن المسلسل حقق النجاح المطلوب منه خصوصا وأنه عرض في شهر رمضان وسط كم هائل من الأعمال الدرامية ، كما أنه كان يعرض بشكل حصري علي احدي القنوات الفضائية العربية مما حرم جانبا كبيرا من الجمهور من مشاهدته ؟ انا مقتنعة تماما ان فكرة عرض المسلسل على قناة واحدة حرمت قطاعا عريضا من الجمهور من مشاهدته ، لكن ما حدث بعد انتهاء عرضه الأول مباشرة هو ان عدد كبير من القنوات الفضائية تسابقت علي عرض حلقاته ، وهو الشيئ الذي عوضني كثيرا ، لذا فيمكنني القول انني أعيش نجاح المسلسل من جديد مع بداية عرضه الثاني على أكثر من قناة ، وأعتقد أيضا ان المسلسل حقق المطلوب منه ، خصوصا أن كثيرين لم يكونوا يتوقعوا ان يشاهدوا نوعا من الدراما التشويقية جديدا بهذا الشكل . * مشاركاتك التليفزيونية هذا العام جاءت متنوعة للغاية حيث قدمت عملا اجتماعيا تشويقيا هو مسلسل " شاهد اثبات " ، ثم شاركت في مسلسل " رجال مطلوبون " وهو مسلسل مخابراتي ، كذلك قدمت عملا اجتماعيا تراثيا سوريا تمثل في الجزء الخامس من مسلسل " باب الحارة " .. كيف تمكنت من التنسيق بين كل تلك الأعمال ؟ طبعا الأمر لم يكن سهلا لأنني كنت أتنقل باستمرار بين القاهرة ودمشق لتصوير تلك الأعمال ، ومما زاد من صعوبة الأمر أيضا هو أن طبيعة كل عمل مختلفة تماما عن الآخر ، وفي النهاية أنا كانت مهمتي هي أن أفصل بين كل شخصية وأخرى ، وهذا الأمر كان يتطلب مجهودا نفسيا جبارا حيث أنه لم يكن سهلا أبدا أن أخرج من شخصية وأدخل في أخرى. هذا بالطبع اضافة الى المجهود البدني غير العادي الذي ارهقني تماما ، لكنني في كل الأحوال سعيدة بالنتيجة وبنجاح كل تلك التجارب المختلفة التي تلقاها جمهوري باعجاب ترجمه لي عن طريق رسائل الامتنان التي وصلتني بشتى الوسائل ، وأنا من هنا أتوجه لجمهوري بالشكر وأعده أنني سوف أحاول أن أكون عند حسن ظنه دائما . * وبالنسبة لمشاركتك تحديدا في أحداث الجزء الخامس من مسلسل " باب الحارة " لماذا تأخرت كل تلك السنوات ، وفي رأيك ما هي أسباب استمرار نجاح المسلسل علي مدار كل تلك الأجزاء على الرغم أن هذا النوع من النجاح لا تحظى به أعمال كثيرة قد تكون ذات انتاج ضخم وكبير ايضا ؟ من المؤكد أن الإنتاج السخي الذي حظي به مسلسل " باب الحارة " بأجزائه كان له تأثير كبير على خروجه بهذا الشكل المشرف ، لكننا كذلك نتعامل مع طاقم تمثيلي منوّع ، وعلى أعلى مستوى ، كذلك فريق الإخراج يتميز بأنه فريق قوي ، أيضا القصة مكتوبة بطريقة غير تقليدية ، وإحداثها جاذبة للجميع ، وبالتالي استمر المسلسل بكل هذا النجاح على مدار كل تلك السنوات ، يتابعه الجميع بمنتهى الشغف في مختلف الدول العربية ، واعتقد انه ساهم إلى حد كبير في نشر اللهجة السورية بين باقي الشعوب العربية . * كذلك حدثينا عن مشاركتك في مسلسل " راجل وست ستات " الذي ظهرت فيه كضيف شرف ، فما هي الأسباب التي دفعتك للظهور كضيفة شرف خصوصا أن هذا جاء في الوقت الذي يرى فيه كثيرون أن المسلسل بأجزائه الجديدة لم يحقق نجاحا مقارنة بأجزائه الأولى ؟ أولا أنا لست عنصرا رئيسيا في المسلسل كي أتحدث عن نجاحه في الوقت الحالي مقارنة بمستوى نجاحه في وقت سابق ، لكن من خلال مهنتي أستطيع أن أقول انه عمل مهم وناجح وله جمهور عريض يتابعه ، وأنا عن نفسي سعيدة جدا بمثل تلك التجارب ، وبالتالي قررت مجاملة أصحابها ، لأنه يشرفني أن أظهر في عمل من هذا النوع . وفكرة ضيوف الشرف من النجوم في مثل تلك الأعمال هي فكرة معمول بها في العالم كله ، وليست ابتكارا جديدا ، وأنا أرى أنها فكرة ناجحة ، وأتمنى أن تنتشر بصورة أكبر في الأعمال الدرامية العربية ، لأن النجم ضيف الشرف يعطي ثقلا للعمل لكن في البداية ينبغي أن يكون العمل نفسه مهما . * أنت دوما متهمة بأنك تثيرين المشكلات مع زميلاتك الممثلات السوريات ، ودوما تتحدث الصحافة عن خلافات بينهن تكونين أنت طرفا فيها ، فيكف تنظرين إلي هذا الأمر ، وهل إثارته بهذا الشكل تتعلق بكونك ممثلة تحترف الإنتاج أيضا ؟ أنا لا أثير مشكلات مع أحد ، قد لا تكون لدي علاقات وطيدة مع الممثلات السوريات ، لكن هذا لا يعني أن بيننا خلافات ، وكما قلت لكل واحدة منهجها وشخصيتها ، ونوعية الأعمال التي تبرع فيها ، وجمهورها أيضا ، وأنا منذ البداية لدي خط يميزني ، كذلك لدي علاقات طيبة مع ممثلات سوريات كثيرات ، وأعتقد أن الأمر ليس له علاقة على الإطلاق بكوني منتجة ، ولكن في النهاية ما يهمني هو مصلحة الدراما السورية ، وبالطبع العربية . * ما هو سبب تأخرك في خوض تجربة الانتاج في مصر حتى الآن ، ذلك على الرغم من أنه بات من المؤكد أنك تمتلكين دراية كافية بالسوق الدرامي المصري ؟ طبعا أنا أتمنى أن يحدث هذا ، وبالفعل لدي مشروع مسلسل مصري استعد لإنتاجه ، وهو مسلسل تاريخي يتناول جانبا من الحقبة المملوكية في مصر ، لكن المشروع تعطل لأسباب خارجة عن إرادتي ، وعموما أنا انوي المشاركة في بطولة هذا المسلسل أيضا بجانب قيامي بإنتاجه ، وأتمنى أن يرى هذا العمل النور قريبا  لأنني سوف أكون سعيدة جدا بإتمام مثل تلك التجربة . * ماذا عن مشروع فيلمك الجديد " كف القمر " الذي تتعاونين فيه مع المخرج المصري خالد يوسف للمرة الأولى ، وهل التجربة هنا مختلفة عن أفلامك " الفرح" ، و "كباريه " ، و "لحظات أنوثة " ؟ بالطبع التجربة مختلفة تماما ، وان لم تكن مختلفة فلماذا أقدمها من الأساس ، و أنا سعيدة جدا لتعاملي مع المخرج المهم خالد يوسف الذي أتابع كل أعماله ، وانجذب كثيرا لطريقته في تناول الواقع ، وأتمنى أن يكون مشروعي معه حال مختلفة كثيرا عما قدمه ، وعما قدمته أنا أيضا ، وعموما أنا لن أذكر تفاصيل عن الدور ، أو عن فكرة الفيلم لأنني أريد أن أتركها مفاجأة للمتابعين . * ألم تفكري بشكل جدي في خوض تجربة تقديم البرامج التليفزيونية مثلما فعلت ممثلات كثيرات غيرك ، وفي رأيك هل الممثلة عندما تقدم على تقديم برنامج تليفزيوني ما هي نوعية البرامج التي من المفترض أن تلجأ إليها ؟ هذا الأمر غير مطروح في الفترة الحالية ، حتى أنني لا أدري أن كان من الممكن أقوم بمثل تلك التجربة في المستقبل أم لا ، خصوصا بعدما وجدت أن كثير من الممثلات لم يحالفهن الحظ عندما تحولن إلى التقديم التليفزيوني ، لكن أيضا هناك تجارب كانت جيدة ، وأنا عموما أعتقد أن البرامج الفنية التي تصب في صميم المهنة قد تكون هي الأفضل بالنسبة للممثل الذي يلجأ للتقديم التليفزيوني ، لكن أيضا لا توجد قاعدة محددة للنجاح . و لكن عندما تأتي فكرة جيدة و بها مضمون جيد بالتأكيد سوف أقدمها. * من هو أكثر مطرب تحبينه و تسمعينه بصفة منتظمة؟ المطرب محمد منير فأغانيه تخلق لي حالة خاصة بداخلي وأسمعه حتى في سيارتي الخاصة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة