دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نجلاء الخمري فنانة مجتهدة تحاول ألا تتقوقع ضمن إطار معين من الأدوار وإنما تنطلق لتحقق ذاتها عبر مجموعة متنوعة من الشخصيات والخيارات الفنية، حققت في الموسم الدرامي الأخير تواجداً مهماً من خلال ستة مسلسلات تتفاوت فيها حجم مشاركاتها ولكن اجتمعت على التجدد وتقديم المختلف، وقد سعت منذ تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية لانتقاء أدوارها، قدمت مؤخراً دور البطولة في فيلم (حراس الصمت) إخراج سمير ذكرى عبر تجسيدها شخصية (زين)، وهو الفيلم المأخوذ عن (الرواية المستحيلة فسيفساء دمشقية) للكاتبة غادة السمان، حول خصوصية دورها في الفيلم قالت:
- عندما عُرض الأمر علي المشاركة في الفيلم لم يكن قد مضى على تخرجي وقت طويل، فخفت وشعرت بالرعب لأنني مازلت جديدة، كما أن شرط السينما مختلف تماماً عن شرط التلفزيون، فمجرد أنني وضِعت في هذا المكان فهو مسؤولية كبيرة. ولكن حاولت أن أشتغل على الشخصية مع المخرج سمير ذكرى لتظهر كما شاهدها الجمهور في الفيلم.
-- كان العمل في السينما مميزاً كما أن العمل مع المخرج سمير ذكرى فيه خصوصية كبيرة، فقد تناول الفيلم المرأة كمحور أساسي فيه عبر فترة محددة كما تناول البيئة الشامية في تلك الفترة، وأعتبر (حراس الصمت) نقطة تحول بالنسبة إلي.
-- ما لا شك فيه أن هذا الدور لم يكن مثل أي دور آخر، وكان هناك تأنٍ وتروٍ، فبالإضافة لقراءتي للرواية الأصلية حاولت الاقتراب من عالم الكاتبة غادة السمان بشكل أكبر فقرأت ما كتبت وتعرّفت على أسلوبها، لأنها في النتيجة تتقاطع مع زين، حتى إنني كنت عندما أجد تفصيلاً كتبته في مكان ما أقترح الاستفادة منه، وبالتالي كان هناك بحث دائم حول الشخصية. وكانت واحدة من شروط المخرج ألا نحفظ الحوار وإنما أن نعيشه لينضج في داخلنا حتى تأتي مرحلة الأداء فيكون الممثل على علم بما سيقوله في هذه اللحظة لأن الدور أصبح بداخله.
-عندما شاركت في الفيلم القصير (مونولوج) كنت في السنة الثالثة من المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو تجربة مختلفة عن تجربة الفيلم الطويل.
-- ومن خلال مشاركتي بستة أعمال في الموسم الدرامي الأخير كل يوم يمر يعلمني الجديد، والفكرة هنا ليست بالكم وإنما بالنوع، ففي العام الماضي حققت تواجداً كبيراً ولكنني قدمت شخصيات لم تشبه إحداها الأخرى، وكان هناك اختلاف وغنى كبيران فيما قدمت من أدوار. فإنني أفضل الذهاب باتجاه الشخصية التي أشعر أنها تريد مني أن اركض وراءها، أي الشخصية التي تناديني. وما قدمته أضاف إليّ نوعاً من الخبرة.
عموماً مازلت جديدة في المهنة ولدي الرغبة في التعرف على طريقة العمل مع كل مخرج، وهذا بحد ذاته يشكل خبرة كبيرة، وكان اشتراكي في الأعمال لأتعلم أكثر وأتعرف أكثر.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة