السيدة كريستينا كيرشنر رئيسة الارجنتين امرأة شجاعه، تملك ضميرا حيا، ولا تخاف في الحق لومة لائم، وبزت الرجال جميعا، بما فيهم الزعماء العرب،

عندما تحدت الولايات المتحدة الامريكية وفضحت نفاقها وارهابها في قلب عرينها في مجلس الامن الدولي، ولهذا تريد الادارة الامريكية، عبر عملائها، الانتقام منها، والاطاحة بها.

اللوبي الاسرائيلي في الارجنتين يعمل بمثابة رأس الحربة في عملية الانتقام هذه، ويتجسد هذا بوضوح من خلال توجيه تهمة لها بالتدخل لمنع محاكمة مسؤولين ايرانيين في قضية تفجير مركز يهودي في العاصمة الارجنتينية “بوينس ايريس″ عام 1994 وفق النيابة العامة.

هذه القضية ضد الرئيسة كيرشنر كان يتولاها النائب العام البرتو نيسمان المشهور بعدائه لها، ولمواقفها المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، والمعروف بولائه الاعمى للوبي الصهيوني.

الرئيسة الارجنتينية اثارت غضب الولايات المتحدة واسرائيل عندما هاجمت سياسات امريكا حيال “الارهاب” وقضايا الشرق الاوسط عندما طرحت عدة تساؤلات قالت فيها:

- اجتمعنا منذ عام وکنتم تعتبرون نظام الأسد “إرهابياً”، وکنتم تدعمون المعارضة الذین کنا نعتبرهم “ثوارا”، والیوم نجتمع للجم “الثوار” الذین تبین فیما بعد إنهم إرهابیون، ومعظمهم تدرج فی التنظیمات الإرهابیة وانتقل من المتشدد إلى الاکثر تشدداً.

- تم ادراج حزب الله فی وقت سابق على قائمة الإرهاب، وتبین فیما بعد أنه حزب کبیر ومعترف به فی لبنان.

- اتهمتم ایران على خلفیة الإنفجار الذي طال سفارة إسرائيل فی بوینس أیرس عام 1994، ولم تثبت التحقیقات من قبلنا تورط إيران بهذا الإنفجار.

- اصدرتم قرار محاربة “القاعدة” بعد أحداث 11 سبتمبر واستبیحت بلاد وقتل أهلها تحت هذا العذر مثل العراق وأفغانستان، وما زالت هاتان الدولتان تعانیان من الإرهاب بالدرجة الأولى.

- رحبتم بالربیع العربي ودعمتموه في تونس ومصر ولیبیا وغیرهها، وأوصلتم الإسلام المتشدد للحکم في هذه البلدان بقراراتکم ومبارکتکم، وما زالت شعوب تلك الدول تعاني من وصول المتشددین الإسلامیين إلى الحکم والعبث بحریات المواطنین هناك.

- اتضح من خلال القصف على غزة فداحة الکارثة التي ارتکبتها إسرائيل وموت العدید من الضحایا الفلسطینیین بینما اهتممتم بالصواریخ الي سقطت عليها والتي لم تؤثر أو تحدث خسائر في إسرائيل.

- الیوم نجتمع هنا لإصدار قرار دولي حول تجریم داعش ومحاربتها، وداعش مدعومة من قبل دول معروفة أنتم تعرفونها أکثر من غیرکم، وهي حلیفة لدول کبرى أعضاء في مجلس الأمن (امريكا).

المفارقة ان “جهة ما” تدخلت وقطعت الترجمة عن الرئيسة الارجنتينية وهي تلقي كلمتها في حادثة غير مسبوقة في المنظمة الاممية ومجلس امنها، والذريعة حدوث خلل فني، كما قطعت محطات التلفزة التي كانت تبث كلمتها على الهواء ارسالها.

الولايات المتحدة، وبضغط من اسرائيل، اعلنت الحرب الاقتصادية والسياسية على الارجنتين ورئيستها، وسلطت المدعي العام “نيسمان” لرفع قضية ضد السيدة كريستيتا مدعوما من معارضة مدعومة من الطرفين اي امريكا واسرائيل.

لو امتدحت السيدة كريستينا اسرائيل وعدوانها على قطاع غزة، ووصفته بانه دفاع عن النفس كما قال كثيرون في الغرب وعلى رأسهم ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا لتحولت، اي السيدة كريستينا، الى اعظم امرأة في العالم، ولحصلت على جائزة نوبل للسلام، ولكن ضميرها الحي ابى الا ان تقول الحقيقة، وتنحاز الى شهداء قطاع غزة، لله درها.

نقف في هذه الصحيفة “راي اليوم” في خندق هذه السيدة صاحبة المواقف المشرفة في وجه الغطرستين الامريكية والاسرائيلية بكل ما نملك من امكانيات متواضعة، ونأمل ان يكون الكثيرون من العرب والمسلمين مثلنا.

  • فريق ماسة
  • 2015-02-14
  • 6412
  • من الأرشيف

حملة قضائية ظالمة ضد رئيسة الارجنتين لانها فضحت النفاق الامريكي في سورية..والعدوان الاسرائيلي على غزة-

السيدة كريستينا كيرشنر رئيسة الارجنتين امرأة شجاعه، تملك ضميرا حيا، ولا تخاف في الحق لومة لائم، وبزت الرجال جميعا، بما فيهم الزعماء العرب، عندما تحدت الولايات المتحدة الامريكية وفضحت نفاقها وارهابها في قلب عرينها في مجلس الامن الدولي، ولهذا تريد الادارة الامريكية، عبر عملائها، الانتقام منها، والاطاحة بها. اللوبي الاسرائيلي في الارجنتين يعمل بمثابة رأس الحربة في عملية الانتقام هذه، ويتجسد هذا بوضوح من خلال توجيه تهمة لها بالتدخل لمنع محاكمة مسؤولين ايرانيين في قضية تفجير مركز يهودي في العاصمة الارجنتينية “بوينس ايريس″ عام 1994 وفق النيابة العامة. هذه القضية ضد الرئيسة كيرشنر كان يتولاها النائب العام البرتو نيسمان المشهور بعدائه لها، ولمواقفها المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، والمعروف بولائه الاعمى للوبي الصهيوني. الرئيسة الارجنتينية اثارت غضب الولايات المتحدة واسرائيل عندما هاجمت سياسات امريكا حيال “الارهاب” وقضايا الشرق الاوسط عندما طرحت عدة تساؤلات قالت فيها: - اجتمعنا منذ عام وکنتم تعتبرون نظام الأسد “إرهابياً”، وکنتم تدعمون المعارضة الذین کنا نعتبرهم “ثوارا”، والیوم نجتمع للجم “الثوار” الذین تبین فیما بعد إنهم إرهابیون، ومعظمهم تدرج فی التنظیمات الإرهابیة وانتقل من المتشدد إلى الاکثر تشدداً. - تم ادراج حزب الله فی وقت سابق على قائمة الإرهاب، وتبین فیما بعد أنه حزب کبیر ومعترف به فی لبنان. - اتهمتم ایران على خلفیة الإنفجار الذي طال سفارة إسرائيل فی بوینس أیرس عام 1994، ولم تثبت التحقیقات من قبلنا تورط إيران بهذا الإنفجار. - اصدرتم قرار محاربة “القاعدة” بعد أحداث 11 سبتمبر واستبیحت بلاد وقتل أهلها تحت هذا العذر مثل العراق وأفغانستان، وما زالت هاتان الدولتان تعانیان من الإرهاب بالدرجة الأولى. - رحبتم بالربیع العربي ودعمتموه في تونس ومصر ولیبیا وغیرهها، وأوصلتم الإسلام المتشدد للحکم في هذه البلدان بقراراتکم ومبارکتکم، وما زالت شعوب تلك الدول تعاني من وصول المتشددین الإسلامیين إلى الحکم والعبث بحریات المواطنین هناك. - اتضح من خلال القصف على غزة فداحة الکارثة التي ارتکبتها إسرائيل وموت العدید من الضحایا الفلسطینیین بینما اهتممتم بالصواریخ الي سقطت عليها والتي لم تؤثر أو تحدث خسائر في إسرائيل. - الیوم نجتمع هنا لإصدار قرار دولي حول تجریم داعش ومحاربتها، وداعش مدعومة من قبل دول معروفة أنتم تعرفونها أکثر من غیرکم، وهي حلیفة لدول کبرى أعضاء في مجلس الأمن (امريكا). المفارقة ان “جهة ما” تدخلت وقطعت الترجمة عن الرئيسة الارجنتينية وهي تلقي كلمتها في حادثة غير مسبوقة في المنظمة الاممية ومجلس امنها، والذريعة حدوث خلل فني، كما قطعت محطات التلفزة التي كانت تبث كلمتها على الهواء ارسالها. الولايات المتحدة، وبضغط من اسرائيل، اعلنت الحرب الاقتصادية والسياسية على الارجنتين ورئيستها، وسلطت المدعي العام “نيسمان” لرفع قضية ضد السيدة كريستيتا مدعوما من معارضة مدعومة من الطرفين اي امريكا واسرائيل. لو امتدحت السيدة كريستينا اسرائيل وعدوانها على قطاع غزة، ووصفته بانه دفاع عن النفس كما قال كثيرون في الغرب وعلى رأسهم ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا لتحولت، اي السيدة كريستينا، الى اعظم امرأة في العالم، ولحصلت على جائزة نوبل للسلام، ولكن ضميرها الحي ابى الا ان تقول الحقيقة، وتنحاز الى شهداء قطاع غزة، لله درها. نقف في هذه الصحيفة “راي اليوم” في خندق هذه السيدة صاحبة المواقف المشرفة في وجه الغطرستين الامريكية والاسرائيلية بكل ما نملك من امكانيات متواضعة، ونأمل ان يكون الكثيرون من العرب والمسلمين مثلنا.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة