للمرة الاولى في صورة اعلامية واضحة تتحدث وسائل اعلام لبنانية وسورية عن التعاون الحثيث بين الجيش السوري والمقاومة الاسلامية في لبنان دون تردد، وتحديدا في الهجوم المتواصل من درعا بأتقاه اراضي الجولان، وهو ترجمة صريحة لكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

 

بل إن العدو الاسرائيلي نفسه يراقب وينشر كل يوم المعطيات لديه حول الهجوم الذي يراقبه وهو يعلم ان حزب الله الى جانب الجيش السوري يخوضان معارك ومناورات جدية ضد التكفيريين على حدود كيانه، وهو لا يستطيع ان يحرك ساكنا وللمرة الاولى بتاريخ وجود هذا الكيان.

 

السبب وفق المتابعين لتطورات الميدان في لبنان وسوريا، ان تل ابيب « تشعر معلوماتياً» ان محور المقاومة لا يخشى وقوع حرب معها في هذه المرحلة، وان كان بالمبدأ لا احد يريد الحرب لا من هذا الفريق ولا من ذاك.

 

لكن من هي تلك الاصابع الذهبية التي تحرك الخطط وتدير المعركة وتهاب تل ابيب اللعب بالنار معها... صحيح وفق ما يقول هؤلاء ان الجيش العربي السوري بقيادته الميدانية له حضوره المباشر والقوي في انجازات درعا والقنيطرة، لكن هناك اصابع ذهبية، لا يرى الاسرائيلي فيها الا اصابع الجنرال الحاج قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الضخم في الحرس الثوري.

 

هذا الرجل الذي اسمه يرعب التكفيريين في العراق، وربما ما حدث في جرف الصخر، ما هو الا دليل عما يفكر به «الحاج قاسم» الى جانب العراقيين والسوريين وحزب الله، لكن بصمات المعارك في درعا من العنوان الى الجوهر هي بصمات معروفة وتدلل على اصحابها.

 

القضية بسيطة كون الجبهة - جبهة المقاومة باتت واحدة وقد اعلن السيد حسن، ان قواعد الاشتبـاك تغـيرت، وان لا احكام جغرافية ولا حدودية لرد اي عدوان، وهذا الموقف ما كان ليصدر عن شخصية قيادية وازنة بحجم « ابوهادي نصرالله»، لو لم يكن جرى تنسيق هذا الموقف مع القيادة السورية والايرانية، لأنه موقف استراتيجي كبير، له تداعيات كبرى في حال قيام المقاومة بأي رد من مستوى ما اشار اليه الامين العام لحزب الله.

 

وقد تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي فجر امس كلاما منسوبا الى الجنرال قاسم سليماني موجه الى حكومة وعسكر تل ابيب يفيد فيه (على العدو الاسرائيلي ان لا يجربنا، لاننا سوف نلقنه درسا لن ينساه طوال حياته»، وبغض النظر،عن دقة ما نسب الى الحاج قاسم سليماني ام لا، فان الرجل معروف بمتابعاته الدقيقة لمجرى تطور الاحداث في سوريا ومع العدو الاسرائيلي. الى درجة ان الاسرائيلي بدأ يعلن ان الايرانيين الى جانب حزب الله اصبحوا على حدوده الجنوبية من دون ان يملك قدرة الا المتابعة والمراقبة والتتبع لمجرى العمليات. في درعا وريفها الى القنيطرة.

 

الاسرائيلي لم يفكر بكلام قائد الحرس الثوري الاسلامي في ايران، محمد علي جعفري، الذي قال كما نُقل عنه، ان الردّ على اغتيال كوادر وعناصر المقاومة والجنرال دادي سيكون (رداً صادما)، حينها قالت «هآرتس ويديعوت احرنوت» حتى في لبنان من ينظرون على «وسائل الاعلام» ان على اسرائيل ان تتوقع عملية اخرى، ولم تلتفت الصحيفتان الاسرائيليتان الى جانب حكومتهما والقيادة العسكرية لجيش الاحتلال الاسرائيلي «ان الردّ الصادم» ليس دائما امنيا، بل كان « على طريقة قاسم سليماني - حزب الله، وقيل في المعلومات ان الجنرال سليماني زار لبنان بُعيد اغتيال الشهداء في القنيطرة.......

 

ان ما يجري في درعا الى الجولان يقول العارفون عن قرب لمجريات الامور،وموضعية الهجوم العسكري، هو مناورة حقيقية لثلاثة جيوش ( سوريا - الحرس الثوري حزب الله ) وفي ظروف مناخية صعبة جرى تحقيق انجازات هامة سوف تترجم بالسياسة والامن والعسكر وسوف تدّرس يوما ما في الكليات العسكرية، وقد كان اعطى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة السر في كلمته عندما اعتبر النصرة واخواتها في الجولان والحدود جيش لحد ثانياً. وكان من البديهي ان يقرأ الموقف، وان تفاجأت الاوساط العسكرية بسرعة ( الردّ الصادم ).

 

رغم كل هذه الاجواء، يجب التوقف عند جريمة القنيطرة والاعتداء الاسرائيلي، واغتيال المجموعة، وجرح من جرح فيها، للاشارة مجددا الى ان هناك عملاً استخباريا تابعته الاجهزة المخابراتية الاسرائيلية في مكان ما، مما جعلها تستهدف قافلة حزب الله الاستطلاعية، وان اسرائيل كانت تعلم بحركة هؤلاء من ( عميل ما، او بطريقة ما)، فتحركت لتوجيه رسالة بعدم اقتراب حزب الله وايران من حدود كيانها مع سوريا، من هنا يتضح ان الاغتيال للمقاومين في القنيطرة، كان متابعا بحذافيره وليس صدفة كما يحلو للبعض ان يعتبر الامر، والى اليوم لم يسمع احد عن تحقيقات في هذه النقطة والى اين وصلت، وكيف تمً اختراق المقاومة ومعرفة وجود المقاومين الكوادر والعناصر في المنطقة وكيفية حركتهم؟؟؟ هل هناك نصرة فقط أم شوربة آخر ؟؟؟؟

  • فريق ماسة
  • 2015-02-14
  • 10720
  • من الأرشيف

إسرائيل ترى بصمات الجنرال سليماني من درعا الى الجولان ولبنان الآن يمكن فهم «اغتيال القنيطرة».. فهل من شوربة خفيّ ؟

للمرة الاولى في صورة اعلامية واضحة تتحدث وسائل اعلام لبنانية وسورية عن التعاون الحثيث بين الجيش السوري والمقاومة الاسلامية في لبنان دون تردد، وتحديدا في الهجوم المتواصل من درعا بأتقاه اراضي الجولان، وهو ترجمة صريحة لكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.   بل إن العدو الاسرائيلي نفسه يراقب وينشر كل يوم المعطيات لديه حول الهجوم الذي يراقبه وهو يعلم ان حزب الله الى جانب الجيش السوري يخوضان معارك ومناورات جدية ضد التكفيريين على حدود كيانه، وهو لا يستطيع ان يحرك ساكنا وللمرة الاولى بتاريخ وجود هذا الكيان.   السبب وفق المتابعين لتطورات الميدان في لبنان وسوريا، ان تل ابيب « تشعر معلوماتياً» ان محور المقاومة لا يخشى وقوع حرب معها في هذه المرحلة، وان كان بالمبدأ لا احد يريد الحرب لا من هذا الفريق ولا من ذاك.   لكن من هي تلك الاصابع الذهبية التي تحرك الخطط وتدير المعركة وتهاب تل ابيب اللعب بالنار معها... صحيح وفق ما يقول هؤلاء ان الجيش العربي السوري بقيادته الميدانية له حضوره المباشر والقوي في انجازات درعا والقنيطرة، لكن هناك اصابع ذهبية، لا يرى الاسرائيلي فيها الا اصابع الجنرال الحاج قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الضخم في الحرس الثوري.   هذا الرجل الذي اسمه يرعب التكفيريين في العراق، وربما ما حدث في جرف الصخر، ما هو الا دليل عما يفكر به «الحاج قاسم» الى جانب العراقيين والسوريين وحزب الله، لكن بصمات المعارك في درعا من العنوان الى الجوهر هي بصمات معروفة وتدلل على اصحابها.   القضية بسيطة كون الجبهة - جبهة المقاومة باتت واحدة وقد اعلن السيد حسن، ان قواعد الاشتبـاك تغـيرت، وان لا احكام جغرافية ولا حدودية لرد اي عدوان، وهذا الموقف ما كان ليصدر عن شخصية قيادية وازنة بحجم « ابوهادي نصرالله»، لو لم يكن جرى تنسيق هذا الموقف مع القيادة السورية والايرانية، لأنه موقف استراتيجي كبير، له تداعيات كبرى في حال قيام المقاومة بأي رد من مستوى ما اشار اليه الامين العام لحزب الله.   وقد تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي فجر امس كلاما منسوبا الى الجنرال قاسم سليماني موجه الى حكومة وعسكر تل ابيب يفيد فيه (على العدو الاسرائيلي ان لا يجربنا، لاننا سوف نلقنه درسا لن ينساه طوال حياته»، وبغض النظر،عن دقة ما نسب الى الحاج قاسم سليماني ام لا، فان الرجل معروف بمتابعاته الدقيقة لمجرى تطور الاحداث في سوريا ومع العدو الاسرائيلي. الى درجة ان الاسرائيلي بدأ يعلن ان الايرانيين الى جانب حزب الله اصبحوا على حدوده الجنوبية من دون ان يملك قدرة الا المتابعة والمراقبة والتتبع لمجرى العمليات. في درعا وريفها الى القنيطرة.   الاسرائيلي لم يفكر بكلام قائد الحرس الثوري الاسلامي في ايران، محمد علي جعفري، الذي قال كما نُقل عنه، ان الردّ على اغتيال كوادر وعناصر المقاومة والجنرال دادي سيكون (رداً صادما)، حينها قالت «هآرتس ويديعوت احرنوت» حتى في لبنان من ينظرون على «وسائل الاعلام» ان على اسرائيل ان تتوقع عملية اخرى، ولم تلتفت الصحيفتان الاسرائيليتان الى جانب حكومتهما والقيادة العسكرية لجيش الاحتلال الاسرائيلي «ان الردّ الصادم» ليس دائما امنيا، بل كان « على طريقة قاسم سليماني - حزب الله، وقيل في المعلومات ان الجنرال سليماني زار لبنان بُعيد اغتيال الشهداء في القنيطرة.......   ان ما يجري في درعا الى الجولان يقول العارفون عن قرب لمجريات الامور،وموضعية الهجوم العسكري، هو مناورة حقيقية لثلاثة جيوش ( سوريا - الحرس الثوري حزب الله ) وفي ظروف مناخية صعبة جرى تحقيق انجازات هامة سوف تترجم بالسياسة والامن والعسكر وسوف تدّرس يوما ما في الكليات العسكرية، وقد كان اعطى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة السر في كلمته عندما اعتبر النصرة واخواتها في الجولان والحدود جيش لحد ثانياً. وكان من البديهي ان يقرأ الموقف، وان تفاجأت الاوساط العسكرية بسرعة ( الردّ الصادم ).   رغم كل هذه الاجواء، يجب التوقف عند جريمة القنيطرة والاعتداء الاسرائيلي، واغتيال المجموعة، وجرح من جرح فيها، للاشارة مجددا الى ان هناك عملاً استخباريا تابعته الاجهزة المخابراتية الاسرائيلية في مكان ما، مما جعلها تستهدف قافلة حزب الله الاستطلاعية، وان اسرائيل كانت تعلم بحركة هؤلاء من ( عميل ما، او بطريقة ما)، فتحركت لتوجيه رسالة بعدم اقتراب حزب الله وايران من حدود كيانها مع سوريا، من هنا يتضح ان الاغتيال للمقاومين في القنيطرة، كان متابعا بحذافيره وليس صدفة كما يحلو للبعض ان يعتبر الامر، والى اليوم لم يسمع احد عن تحقيقات في هذه النقطة والى اين وصلت، وكيف تمً اختراق المقاومة ومعرفة وجود المقاومين الكوادر والعناصر في المنطقة وكيفية حركتهم؟؟؟ هل هناك نصرة فقط أم شوربة آخر ؟؟؟؟

المصدر : الديار - ياسر الحريري


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة