بالترافق مع قرار الجيش العربي السوري توسيع عملياته العسكرية في جبهات غوطة دمشق الشرقية، بدأ «جيش الوفاء» بالمشاركة الفعلية في معارك تخوم دوما،وذلك في حين عمد مسلحون في درعا إلى تقليد متزعم ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش بإطلاق القذائف على المدنيين الآمنين من دون أن يتعظوا بما حل بعناصر الأخير.

و بدأ «جيش الوفاء» بالمشاركة الفعلية في معارك تخوم دوما، حيث استطاع قتل سبعة مسلحين من «جيش الإسلام» وأسر أربعة آخرين، في وقت يستمر اشتعال جَبهات شرق العاصمة وتتخذُ شكل معارك ضارية لن تستكين حتى حَسم الواقع الميداني.

واستطلعت «الوطن» واقع الجبهات التي تشير إلى أن العمليات التي كانت تتركز على محور «تل كردي -الريحان « توسعت خلال الـ72 ساعة الماضية لتشمل مزارع دوما المتاخمة «لضاحية الأسد» بحرستا حيث لا تبعد نقاط تواجد مسلحي «جيش الإسلام» عن نقاط تثبيت قوات الجيش أكثر من 200 متر.

وتشهد المزارع المتاخمة لدوما والتي تبعد كيلو متر عن مركز المدينة، معارك عنيفة بين الجيش والمسلحين.

وبحسب معلومات لصحيفة «الوطن»، فإن الجيش يعمل وفق تكتيك «قضم الجغرافيا» وتقليص سيطرة «العلالشة» حسب ما وصفهم مصدر ميداني نسبة لمتزعمهم زهران علوش وكسر دفاعاتهم وإرجاعهم إلى الخلف، مع استغلال المساحات التي يُستعاد السيطرة عليها في الغطاء الناري والضغط العسكري على المدينة. وأيضاً تأتي العمليات لتحد من استهداف العاصمة دمشق بالقذائف من هذه المناطق.

في هذا السياق برز تطور وصفته مصادر معارضة بالمؤثر حيث بدأ «جيش الوفاء» بالمشاركة الفعلية في معارك تخوم دوما، حيث نفذ مقاتلو «الوفاء» عملية تسلل عبر الأنفاق إلى مواقع «العلالشة» استطاعوا من خلالها قتل سبعة مسلحين وأسر أربعة آخرين.

وكما بات معلوماً، فإن «جيش الوفاء» مشكل من مسلحين معارضين خرجوا على فترات من الغوطة الشرقية وقرّروا قتال جيش «زهران علوش» إلى جانب وحدات الجيش بعد أن تمّت تسوية أوضاعهم.

في غضون ذلك، أعلن «جيش الإسلام» من منبر أحد مساجد مدينة دوما، عن مقتل 36 مسلحاً بصفوفه في المعارك الدائرة مع الجيش على مشارف دوما.

كما نفذ الجيش عملية مباغتة على تجمعات للمسلحين في طريق واصل بين «عربين - مديرا» استطاع من خلالها تحقيق استهدافات مباشرة للمسلحين.

وكانت المجموعات المسلحة تلقت خلال اليومين الماضيين ضربات موجعة ومكثفة أسفرت عن مقتل «أبو زيد قناص»، القائد العسكري لما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، الذي اغتاله مجهولون واتهمت «النصرة» بشكلٍ غير رسمي بقتله، فيما قتل القيادي في «جيش الإسلام» المدعو «أبو خليل صعب»، وخبير المتفجرات في الجماعة «قتيبة كامل» الملقب «ابو عبدو تفجير»، في ضربة للجيش قبل أيام.

من جهة أخرى، استشهدت أم وطفلتاها وأصيب أربعة مواطنين آخرين أمس في اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية على بلدة سعسع في الريف الجنوبي الغربي لدمشق، وذلك في حين أصيبت طفلة ومواطنان اثنان بجروح متفاوتة الخطورة جراء سقوط قذيفة هاون وسط شارع نسرين في حي التضامن.

وعلى غرار ما تقوم به ميليشيا علوش، أطلق مسلحو «الجيش الأول»، أمس وابلاً من قذائف الهاون والمدفعية على مدينة الصنمين بريف درعا، في إطار ما سموه عملية «كسر المخالب».

في إدلب، أخذت لجان الدفاع الوطني في بلدتي الفوعة وكفريا وبالتعاون مع لجان إدلب والجيش، زمام المبادرة لوقف مسلسل قطع المياه والكهرباء عن إدلب والبلدتين وإطلاق القذائف عليها من قبل المجموعات المسلحة المتمركزة في مزارع بروما، وقاموا بهجوم مركز على مواقع المسلحين في هذه المزارع، تلاه وقوع اشتباكات هي الأعنف منذ عدة أشهر.

وتمكنت اللجان من قتل مصطفى سميع وهو أحد متزعمي «لواء شهداء إدلب»، كما قتل عدد من المسلحين مع تقدم اللجان إلى نقاط جديدة وسيطرتهم على مواقع وأسلحة وعتاد للمسلحين، وتضاربت الأنباء حول حشد المسلحين لاستعادة ما خسروه.

وخلال عدة طلعات جوية، دك سلاح الجو التابع للجيش مواقع جديدة لإرهابيي «النصرة» تم رصدها في قرى سلام شرقي ومسعدة والدويبة بمنطقة جب الجراح في ريف حمص الشرقي، حسبما أفاد مصدر عسكري «الوطن».

وفي ريف حماة، استعادت وحدات من الدفاع الوطني قرية المقاتلة الكائنة في منطقة سلمية.

  • فريق ماسة
  • 2015-02-08
  • 13187
  • من الأرشيف

الجيش يوسع عملياته بمحيط دوما و الوفاء يتسلل فيقتل ويأسر بعض ارهابيي علوش

بالترافق مع قرار الجيش العربي السوري توسيع عملياته العسكرية في جبهات غوطة دمشق الشرقية، بدأ «جيش الوفاء» بالمشاركة الفعلية في معارك تخوم دوما،وذلك في حين عمد مسلحون في درعا إلى تقليد متزعم ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش بإطلاق القذائف على المدنيين الآمنين من دون أن يتعظوا بما حل بعناصر الأخير. و بدأ «جيش الوفاء» بالمشاركة الفعلية في معارك تخوم دوما، حيث استطاع قتل سبعة مسلحين من «جيش الإسلام» وأسر أربعة آخرين، في وقت يستمر اشتعال جَبهات شرق العاصمة وتتخذُ شكل معارك ضارية لن تستكين حتى حَسم الواقع الميداني. واستطلعت «الوطن» واقع الجبهات التي تشير إلى أن العمليات التي كانت تتركز على محور «تل كردي -الريحان « توسعت خلال الـ72 ساعة الماضية لتشمل مزارع دوما المتاخمة «لضاحية الأسد» بحرستا حيث لا تبعد نقاط تواجد مسلحي «جيش الإسلام» عن نقاط تثبيت قوات الجيش أكثر من 200 متر. وتشهد المزارع المتاخمة لدوما والتي تبعد كيلو متر عن مركز المدينة، معارك عنيفة بين الجيش والمسلحين. وبحسب معلومات لصحيفة «الوطن»، فإن الجيش يعمل وفق تكتيك «قضم الجغرافيا» وتقليص سيطرة «العلالشة» حسب ما وصفهم مصدر ميداني نسبة لمتزعمهم زهران علوش وكسر دفاعاتهم وإرجاعهم إلى الخلف، مع استغلال المساحات التي يُستعاد السيطرة عليها في الغطاء الناري والضغط العسكري على المدينة. وأيضاً تأتي العمليات لتحد من استهداف العاصمة دمشق بالقذائف من هذه المناطق. في هذا السياق برز تطور وصفته مصادر معارضة بالمؤثر حيث بدأ «جيش الوفاء» بالمشاركة الفعلية في معارك تخوم دوما، حيث نفذ مقاتلو «الوفاء» عملية تسلل عبر الأنفاق إلى مواقع «العلالشة» استطاعوا من خلالها قتل سبعة مسلحين وأسر أربعة آخرين. وكما بات معلوماً، فإن «جيش الوفاء» مشكل من مسلحين معارضين خرجوا على فترات من الغوطة الشرقية وقرّروا قتال جيش «زهران علوش» إلى جانب وحدات الجيش بعد أن تمّت تسوية أوضاعهم. في غضون ذلك، أعلن «جيش الإسلام» من منبر أحد مساجد مدينة دوما، عن مقتل 36 مسلحاً بصفوفه في المعارك الدائرة مع الجيش على مشارف دوما. كما نفذ الجيش عملية مباغتة على تجمعات للمسلحين في طريق واصل بين «عربين - مديرا» استطاع من خلالها تحقيق استهدافات مباشرة للمسلحين. وكانت المجموعات المسلحة تلقت خلال اليومين الماضيين ضربات موجعة ومكثفة أسفرت عن مقتل «أبو زيد قناص»، القائد العسكري لما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، الذي اغتاله مجهولون واتهمت «النصرة» بشكلٍ غير رسمي بقتله، فيما قتل القيادي في «جيش الإسلام» المدعو «أبو خليل صعب»، وخبير المتفجرات في الجماعة «قتيبة كامل» الملقب «ابو عبدو تفجير»، في ضربة للجيش قبل أيام. من جهة أخرى، استشهدت أم وطفلتاها وأصيب أربعة مواطنين آخرين أمس في اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية على بلدة سعسع في الريف الجنوبي الغربي لدمشق، وذلك في حين أصيبت طفلة ومواطنان اثنان بجروح متفاوتة الخطورة جراء سقوط قذيفة هاون وسط شارع نسرين في حي التضامن. وعلى غرار ما تقوم به ميليشيا علوش، أطلق مسلحو «الجيش الأول»، أمس وابلاً من قذائف الهاون والمدفعية على مدينة الصنمين بريف درعا، في إطار ما سموه عملية «كسر المخالب». في إدلب، أخذت لجان الدفاع الوطني في بلدتي الفوعة وكفريا وبالتعاون مع لجان إدلب والجيش، زمام المبادرة لوقف مسلسل قطع المياه والكهرباء عن إدلب والبلدتين وإطلاق القذائف عليها من قبل المجموعات المسلحة المتمركزة في مزارع بروما، وقاموا بهجوم مركز على مواقع المسلحين في هذه المزارع، تلاه وقوع اشتباكات هي الأعنف منذ عدة أشهر. وتمكنت اللجان من قتل مصطفى سميع وهو أحد متزعمي «لواء شهداء إدلب»، كما قتل عدد من المسلحين مع تقدم اللجان إلى نقاط جديدة وسيطرتهم على مواقع وأسلحة وعتاد للمسلحين، وتضاربت الأنباء حول حشد المسلحين لاستعادة ما خسروه. وخلال عدة طلعات جوية، دك سلاح الجو التابع للجيش مواقع جديدة لإرهابيي «النصرة» تم رصدها في قرى سلام شرقي ومسعدة والدويبة بمنطقة جب الجراح في ريف حمص الشرقي، حسبما أفاد مصدر عسكري «الوطن». وفي ريف حماة، استعادت وحدات من الدفاع الوطني قرية المقاتلة الكائنة في منطقة سلمية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة