بحضور رئيسة جمهورية الهند براتيبها ديفيسينغ باتيل أطلق مجلس الأعمال السوري الهندي بهدف تعزيز وتقوية العلاقات والروابط الاقتصادية والتجارية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين الصديقين.

وقالت الرئيسة ديفيسينغ باتيل.. إن تشكيل المجلس سيضيف زخما أكبر للجهود المبذولة من أجل تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين وسيعمل بفعالية وسيوفر المعلومات اللازمة عن الفرص المتوفرة في البلدين وسيعمل على التعاون مع الحكومتين السورية والهندية في معالجة المشكلات التي تعترض سهولة التدفق التجاري وسيقرب القطاعات التجارية بين الطرفين بحيث يصبحان شريكين في جهود التنمية.

وأضافت الرئيسة الهندية.. ان العلاقات الثنائية التجارية بين سورية والهند تعود لأكثر من أربعة آلاف عام وأن سورية كانت تشكل على مدى قرون ماضية نقطة التقاء التجار بين الشرق والغرب موضحة أن اقتصاد البلدين في طور التوسع وقد استطاع كل منهما التكيف مع الأزمة العالمية من خلال توفر الأطر التنفيذية الفعالة والسياسة النقدية الرزينة وأن الهند على وشك أن تحقق نموا بنسبة 5ر8 بالمئة العام الحالي ما سيوفر الكثير من الفرص أمام رجال الأعمال السوريين.

ونوهت بالتطور الذي يشهده الاقتصاد السوري والتزام سورية بإصلاحات اقتصادية واعتماد خطط تنموية طموحة خاصة في قطاع البنية التحتية معربة عن ثقتها بأن الوفد التجاري الهندي المرافق لها سيجد مجالات متعددة للمساهمة في الخطط التنموية السورية.

ولفتت الرئيسة ديفيسينغ باتيل إلى مساهمة بعض الشركات الهندية ببرنامج التطوير الاقتصادي السوري في قطاعات عدة كاستكشاف وإنتاج النفط والكهرباء واستخدام المصادر الفوسفاتية في سورية إضافة إلى تقديم المساعدة في تحديث معمل الحديد بحماة.

وبينت رئيسة جمهورية الهند أن مركز التميز لتكنولوجيا المعلومات الذي يتم تأسيسه حاليا بدمشق سيبدأ العمل قريبا وسيسهم في نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات في سورية مؤكدة التزام البلدين بنمو شامل مبني على المساواة الاجتماعية والتركيز على الروابط التجارية والاقتصادية الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى الطموحات.

كما أشارت الرئيسة الهندية إلى أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين اتحادي غرف التجارة والصناعة في كلا البلدين في خلق علاقات أقوى بين قطاعات الأعمال وتوسيع أكبر للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية والهند.

وقالت وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي..إن مجلس الأعمال يكتسب أهمية خاصة ومميزة لكونه يتزامن مع زيارة الدولة للرئيسة ديفيسينغ باتيل موءكدة على الدور الهام لقطاع الأعمال في تعزيز علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ودفعها قدما غلى الأمام بما يتناسب ومستوى العلاقات التاريخية بين البلدين.

ودعت الوزيرة عاصي المستثمرين ورجال الأعمال الهنود إلى الاستثمار في سورية بالاستناد إلى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين التي هيأت البنية القانونية للاستثمار في البلدين عبر ثلاثة أشكال المباشر والمشترك و بي او تي معربة عن الأمل بمشاركة قطاع الأعمال الهندي في عملية التنمية في سورية من خلال قطاعات أساسية وهي مشاريع البنى التحتية و تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الأخرى ومشاريع البحث والتطوير والأدوية والمستحضرات الصيدلانية اضافة الى مجالي الطاقة والفوسفات .

وأشارت وزيرة الاقتصاد والتجارة الى ما تتمتع به سورية من بيئة جاذبة للاستثمار بتوفر عدة عوامل منها البنية السياسية المستقرة والآمنة والموقع الجغرافي المتميز والتنوع في الموارد الطبيعية والضمانات الخاصة بالمشاريع الاستثمارية والمدن الصناعية والموارد البشرية وانخفاض تكاليف الإنتاج ومساهمة القطاع المالي في تمويل المشاريع الاستثمارية لافتة الى وصول نسبة نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في سورية 2009 إلى ثمانية أضعاف عما كان عليه في 2003 ونمو الناتج المحلي الإجمالي بحدود 6 بالمئة كمعدل وسطي ما بين 2005 إلى 2009 .

ولفت الرئيس المشارك للمجلس من الجانب الهندي في أر اس ناتاراجان إلى دور المجلس في تذليل العقبات التي تعترض نمو العلاقات الاقتصادية والتجارية مبينا أن الاتفاقيات الموقعة بين سورية والهند تساهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون بين الجانبين وأن الكثير من الشركات الهندية مهتمة بالاستثمار في مجالات الطاقة والنفط في سورية.

وأكد أن وجود وفد كبير من رجال الأعمال في دمشق اليوم دليل على رغبة واهتمام رجال الأعمال الهنود في الدخول بشراكات استثمارية من خلال الفرص الكبيرة المتاحة لدى الجانبين لافتا إلى أن اللقاءات التي أجراها رجال الأعمال الهنود مع المسؤولين السوريين أتاحت الفرصة للتعرف أكثر على الفرص الاستثمارية المتاحة وخاصة في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا والشركات الصغيرة والمتوسطة.

بدوره أكد علي خونده رئيس المجلس من الجانب السوري أن إطلاق مجلس الأعمال السوري الهندي يفتح فصلا جديدا من العلاقات المشتركة لوضع أسس لتحسين وتطوير علاقات التعاون بين البلدين التي شهدت تطورا ملحوظا في قطاعات النفط والصناعة والطاقة والاتصالات.

وبين ان إطلاق مجلس الأعمال سيسهم في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين عبر استثمار الإمكانيات المتوفرة لدى قطاعي الأعمال في البلدين.

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين طرفي مجلس الأعمال السوري الهندي نصت على وضع أسس أعمال المجلس والتعاون بين رجال الأعمال من الجانبين وأهداف المجلس وروءيته لاستكشاف مجالات تعاون أوسع.

وتهدف المذكرة إلى إحداث تقارب بين البلدين في المجالات الاقتصادية والخدمية والثقافية والاجتماعية والاستفادة من الخبرات والتجارب الهندية وخاصة في المجالات التي حققت فيها الهند نجاحات كبيرة بما يعود بالفائدة على الجانبين إضافة إلى إقامة شراكات بين رجال الأعمال من الجانبين ووضع أطر تشريعية و قانونية للعمل.

حضر إطلاق المجلس الوفد المرافق للرئيسة ديفيسينغ باتيل ومنصور عزام وزير شوءون رئاسة الجمهورية رئيس بعثة الشرف وعدد من معاوني الوزراء ورئيسا اتحادي غرف التجارة والصناعة وبعض السفراء المعتمدين وعشرات من رجال الأعمال من الجانبين.

رجال أعمال هنود وسوريون: مجلس الأعمال السوري الهندي فرصة للتعريف بالمناخ الاستثماري في البلدين

وأكد عدد من رجال الأعمال الهنود والسوريين أهمية تأسيس وإطلاق مجلس الأعمال السوري الهندي في تعريف الجانبين بالمناخ الاستثماري وفرصه المتاحة في البلدين.

وقال رجل الأعمال الهندي اس بي اس باكشي مدير شركة إي بي آي الهندسية الهندية في تصريح لوكالة سانا إن إطلاق مجلس الأعمال السوري الهندي بحضور رئيسة الهند ديفيسينغ باتيل دليل على اهتمام رجال الأعمال الهنود بالفرص الاستثمارية المتوفرة في سورية التي وفرت مناخا جيدا يسهل عمل رجال الأعمال من مختلف دول العالم بحيث تصبح سورية مركزا للاستثمارات وملتقى لطرق التجارة بين الشرق والغرب ودول المنطقة.

وأوضح باكشي أن المجلس سيساعد على تسهيل هذه الاستثمارات ورجال الأعمال والشركات الهندية مهتمة بمشاريع البنية التحتية من طرق وتحديث وتوسيع المطارات ومترو الأنفاق.

بدوره قال رجل الأعمال الهندي غوتام سين مدير شركة راشتريا للكيماويات والأسمدة إن المجلس أرسى القاعدة المناسبة لتطوير الاستثمارات بين قطاعي الأعمال في البلدين وأن زيارة رئيسة الهند أعطت دفعا قويا وتشجيعا كبيرا لرجال الأعمال للقدوم والاستثمار في سورية.

وأوضح أن الانفتاح الاقتصادي السوري يسهم في تنشيط الاستثمارات الأجنبية والاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها وتوقيعها خلال أعمال اللجنة السورية الهندية المشتركة وستتيح الفرصة لاستثمارات هندية أوسع لافتا إلى ما لمسه رجال الأعمال الهنود خلال هذه الزيارة من تسهيلات وبيئة استثمارية فاقت توقعاتهم.

من جانبه أشار رجل الأعمال الهندي فيجاي راي رئيس مجلس الإدارة لشركة سولو إنرجي المتخصصة في مجال الطاقة إلى رغبة شركته في إقامة تعاون مع شركات ورجال الأعمال السوريين في هذا المجال مبينا أن إطلاق مجلس الأعمال سيساعد في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وخاصة مع توفر الكثير من الموارد في سورية يمكن الاستفادة منها وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية التاريخية بين الجانبين.

وأشار بسام غراوي عضو مجلس الأعمال السوري الهندي إلى تعدد المجالات التي يمكن التعاون فيها مع الجانب الهندي ولاسيما في قطاعات الصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والتدريب نظرا لتطور الهند في هذه المجالات إضافة إلى إمكانية الاستفادة من التجربة الهندية في مجال الإصلاح الاقتصادي الذي تعمل سورية على إنجازه حاليا في مختلف القطاعات.

وحول المجالات التي يمكن أن يعمل بها قطاعا الأعمال مع بعضهما في البلدين أشار غراوي إلى أن قطاع الأعمال في سورية مفتوح وأن الهند فيها ما يتراوح بين 300 مليون الى 400 مليون مواطن عالي الدخل وهذا يشجع على العمل لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين وتنمية صادرات كل منهما باتجاه الآخر بما يعود بالفائدة عليهما.

بدوره اعتبر رضوان موصلي عضو مجلس الأعمال السوري الهندي أن إطلاق المجلس إحدى النتائج الهامة التي تحققت بفضل العلاقات المميزة التي تربط البلدين مشيرا إلى أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين لجهة توثيق العلاقات بين رجال الأعمال السوريين ونظرائهم الهنود للبحث عن مجالات استثمار ذات فائدة للطرفين وتوطيد العلاقات .

رئيسة الهند تستعرض مع الأبرش العلاقات البرلمانية بين البلدين

واستعرضت الرئيسة ديفيسينغ باتيل مع الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب علاقات التعاون الثنائية وخاصة في المجال البرلماني.

ودعت الرئيسة ديفيسينغ باتيل إلى الارتقاء بالعلاقات البرلمانية بين البلدين الى مستوى العلاقات السياسية.

بدوره عرض الدكتور الابرش آلية عمل المجلس ولجانه التشريعية معربا عن الامل في تطوير العلاقات البرلمانية بين الجانبين والاستفادة من العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وعراقة التجربة الديمقراطية لبرلمانيهما.

حضر اللقاء منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية رئيس بعثة الشرف ومعاون وزير الخارجية أحمد عرنوس وعدد من أعضاء مجلس الشعب والوفد المرافق للرئيسة الهندية.
  • فريق ماسة
  • 2010-11-28
  • 11999
  • من الأرشيف

إطلاق مجلس الأعمال السوري الهندي لتعزيز وتقوية العلاقات والروابط الاقتصادية والتجارية

بحضور رئيسة جمهورية الهند براتيبها ديفيسينغ باتيل أطلق مجلس الأعمال السوري الهندي بهدف تعزيز وتقوية العلاقات والروابط الاقتصادية والتجارية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين الصديقين. وقالت الرئيسة ديفيسينغ باتيل.. إن تشكيل المجلس سيضيف زخما أكبر للجهود المبذولة من أجل تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين وسيعمل بفعالية وسيوفر المعلومات اللازمة عن الفرص المتوفرة في البلدين وسيعمل على التعاون مع الحكومتين السورية والهندية في معالجة المشكلات التي تعترض سهولة التدفق التجاري وسيقرب القطاعات التجارية بين الطرفين بحيث يصبحان شريكين في جهود التنمية. وأضافت الرئيسة الهندية.. ان العلاقات الثنائية التجارية بين سورية والهند تعود لأكثر من أربعة آلاف عام وأن سورية كانت تشكل على مدى قرون ماضية نقطة التقاء التجار بين الشرق والغرب موضحة أن اقتصاد البلدين في طور التوسع وقد استطاع كل منهما التكيف مع الأزمة العالمية من خلال توفر الأطر التنفيذية الفعالة والسياسة النقدية الرزينة وأن الهند على وشك أن تحقق نموا بنسبة 5ر8 بالمئة العام الحالي ما سيوفر الكثير من الفرص أمام رجال الأعمال السوريين. ونوهت بالتطور الذي يشهده الاقتصاد السوري والتزام سورية بإصلاحات اقتصادية واعتماد خطط تنموية طموحة خاصة في قطاع البنية التحتية معربة عن ثقتها بأن الوفد التجاري الهندي المرافق لها سيجد مجالات متعددة للمساهمة في الخطط التنموية السورية. ولفتت الرئيسة ديفيسينغ باتيل إلى مساهمة بعض الشركات الهندية ببرنامج التطوير الاقتصادي السوري في قطاعات عدة كاستكشاف وإنتاج النفط والكهرباء واستخدام المصادر الفوسفاتية في سورية إضافة إلى تقديم المساعدة في تحديث معمل الحديد بحماة. وبينت رئيسة جمهورية الهند أن مركز التميز لتكنولوجيا المعلومات الذي يتم تأسيسه حاليا بدمشق سيبدأ العمل قريبا وسيسهم في نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات في سورية مؤكدة التزام البلدين بنمو شامل مبني على المساواة الاجتماعية والتركيز على الروابط التجارية والاقتصادية الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى الطموحات. كما أشارت الرئيسة الهندية إلى أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين اتحادي غرف التجارة والصناعة في كلا البلدين في خلق علاقات أقوى بين قطاعات الأعمال وتوسيع أكبر للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية والهند. وقالت وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي..إن مجلس الأعمال يكتسب أهمية خاصة ومميزة لكونه يتزامن مع زيارة الدولة للرئيسة ديفيسينغ باتيل موءكدة على الدور الهام لقطاع الأعمال في تعزيز علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ودفعها قدما غلى الأمام بما يتناسب ومستوى العلاقات التاريخية بين البلدين. ودعت الوزيرة عاصي المستثمرين ورجال الأعمال الهنود إلى الاستثمار في سورية بالاستناد إلى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين التي هيأت البنية القانونية للاستثمار في البلدين عبر ثلاثة أشكال المباشر والمشترك و بي او تي معربة عن الأمل بمشاركة قطاع الأعمال الهندي في عملية التنمية في سورية من خلال قطاعات أساسية وهي مشاريع البنى التحتية و تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الأخرى ومشاريع البحث والتطوير والأدوية والمستحضرات الصيدلانية اضافة الى مجالي الطاقة والفوسفات . وأشارت وزيرة الاقتصاد والتجارة الى ما تتمتع به سورية من بيئة جاذبة للاستثمار بتوفر عدة عوامل منها البنية السياسية المستقرة والآمنة والموقع الجغرافي المتميز والتنوع في الموارد الطبيعية والضمانات الخاصة بالمشاريع الاستثمارية والمدن الصناعية والموارد البشرية وانخفاض تكاليف الإنتاج ومساهمة القطاع المالي في تمويل المشاريع الاستثمارية لافتة الى وصول نسبة نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في سورية 2009 إلى ثمانية أضعاف عما كان عليه في 2003 ونمو الناتج المحلي الإجمالي بحدود 6 بالمئة كمعدل وسطي ما بين 2005 إلى 2009 . ولفت الرئيس المشارك للمجلس من الجانب الهندي في أر اس ناتاراجان إلى دور المجلس في تذليل العقبات التي تعترض نمو العلاقات الاقتصادية والتجارية مبينا أن الاتفاقيات الموقعة بين سورية والهند تساهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون بين الجانبين وأن الكثير من الشركات الهندية مهتمة بالاستثمار في مجالات الطاقة والنفط في سورية. وأكد أن وجود وفد كبير من رجال الأعمال في دمشق اليوم دليل على رغبة واهتمام رجال الأعمال الهنود في الدخول بشراكات استثمارية من خلال الفرص الكبيرة المتاحة لدى الجانبين لافتا إلى أن اللقاءات التي أجراها رجال الأعمال الهنود مع المسؤولين السوريين أتاحت الفرصة للتعرف أكثر على الفرص الاستثمارية المتاحة وخاصة في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا والشركات الصغيرة والمتوسطة. بدوره أكد علي خونده رئيس المجلس من الجانب السوري أن إطلاق مجلس الأعمال السوري الهندي يفتح فصلا جديدا من العلاقات المشتركة لوضع أسس لتحسين وتطوير علاقات التعاون بين البلدين التي شهدت تطورا ملحوظا في قطاعات النفط والصناعة والطاقة والاتصالات. وبين ان إطلاق مجلس الأعمال سيسهم في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين عبر استثمار الإمكانيات المتوفرة لدى قطاعي الأعمال في البلدين. وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين طرفي مجلس الأعمال السوري الهندي نصت على وضع أسس أعمال المجلس والتعاون بين رجال الأعمال من الجانبين وأهداف المجلس وروءيته لاستكشاف مجالات تعاون أوسع. وتهدف المذكرة إلى إحداث تقارب بين البلدين في المجالات الاقتصادية والخدمية والثقافية والاجتماعية والاستفادة من الخبرات والتجارب الهندية وخاصة في المجالات التي حققت فيها الهند نجاحات كبيرة بما يعود بالفائدة على الجانبين إضافة إلى إقامة شراكات بين رجال الأعمال من الجانبين ووضع أطر تشريعية و قانونية للعمل. حضر إطلاق المجلس الوفد المرافق للرئيسة ديفيسينغ باتيل ومنصور عزام وزير شوءون رئاسة الجمهورية رئيس بعثة الشرف وعدد من معاوني الوزراء ورئيسا اتحادي غرف التجارة والصناعة وبعض السفراء المعتمدين وعشرات من رجال الأعمال من الجانبين. رجال أعمال هنود وسوريون: مجلس الأعمال السوري الهندي فرصة للتعريف بالمناخ الاستثماري في البلدين وأكد عدد من رجال الأعمال الهنود والسوريين أهمية تأسيس وإطلاق مجلس الأعمال السوري الهندي في تعريف الجانبين بالمناخ الاستثماري وفرصه المتاحة في البلدين. وقال رجل الأعمال الهندي اس بي اس باكشي مدير شركة إي بي آي الهندسية الهندية في تصريح لوكالة سانا إن إطلاق مجلس الأعمال السوري الهندي بحضور رئيسة الهند ديفيسينغ باتيل دليل على اهتمام رجال الأعمال الهنود بالفرص الاستثمارية المتوفرة في سورية التي وفرت مناخا جيدا يسهل عمل رجال الأعمال من مختلف دول العالم بحيث تصبح سورية مركزا للاستثمارات وملتقى لطرق التجارة بين الشرق والغرب ودول المنطقة. وأوضح باكشي أن المجلس سيساعد على تسهيل هذه الاستثمارات ورجال الأعمال والشركات الهندية مهتمة بمشاريع البنية التحتية من طرق وتحديث وتوسيع المطارات ومترو الأنفاق. بدوره قال رجل الأعمال الهندي غوتام سين مدير شركة راشتريا للكيماويات والأسمدة إن المجلس أرسى القاعدة المناسبة لتطوير الاستثمارات بين قطاعي الأعمال في البلدين وأن زيارة رئيسة الهند أعطت دفعا قويا وتشجيعا كبيرا لرجال الأعمال للقدوم والاستثمار في سورية. وأوضح أن الانفتاح الاقتصادي السوري يسهم في تنشيط الاستثمارات الأجنبية والاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها وتوقيعها خلال أعمال اللجنة السورية الهندية المشتركة وستتيح الفرصة لاستثمارات هندية أوسع لافتا إلى ما لمسه رجال الأعمال الهنود خلال هذه الزيارة من تسهيلات وبيئة استثمارية فاقت توقعاتهم. من جانبه أشار رجل الأعمال الهندي فيجاي راي رئيس مجلس الإدارة لشركة سولو إنرجي المتخصصة في مجال الطاقة إلى رغبة شركته في إقامة تعاون مع شركات ورجال الأعمال السوريين في هذا المجال مبينا أن إطلاق مجلس الأعمال سيساعد في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وخاصة مع توفر الكثير من الموارد في سورية يمكن الاستفادة منها وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية التاريخية بين الجانبين. وأشار بسام غراوي عضو مجلس الأعمال السوري الهندي إلى تعدد المجالات التي يمكن التعاون فيها مع الجانب الهندي ولاسيما في قطاعات الصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والتدريب نظرا لتطور الهند في هذه المجالات إضافة إلى إمكانية الاستفادة من التجربة الهندية في مجال الإصلاح الاقتصادي الذي تعمل سورية على إنجازه حاليا في مختلف القطاعات. وحول المجالات التي يمكن أن يعمل بها قطاعا الأعمال مع بعضهما في البلدين أشار غراوي إلى أن قطاع الأعمال في سورية مفتوح وأن الهند فيها ما يتراوح بين 300 مليون الى 400 مليون مواطن عالي الدخل وهذا يشجع على العمل لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين وتنمية صادرات كل منهما باتجاه الآخر بما يعود بالفائدة عليهما. بدوره اعتبر رضوان موصلي عضو مجلس الأعمال السوري الهندي أن إطلاق المجلس إحدى النتائج الهامة التي تحققت بفضل العلاقات المميزة التي تربط البلدين مشيرا إلى أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين لجهة توثيق العلاقات بين رجال الأعمال السوريين ونظرائهم الهنود للبحث عن مجالات استثمار ذات فائدة للطرفين وتوطيد العلاقات . رئيسة الهند تستعرض مع الأبرش العلاقات البرلمانية بين البلدين واستعرضت الرئيسة ديفيسينغ باتيل مع الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب علاقات التعاون الثنائية وخاصة في المجال البرلماني. ودعت الرئيسة ديفيسينغ باتيل إلى الارتقاء بالعلاقات البرلمانية بين البلدين الى مستوى العلاقات السياسية. بدوره عرض الدكتور الابرش آلية عمل المجلس ولجانه التشريعية معربا عن الامل في تطوير العلاقات البرلمانية بين الجانبين والاستفادة من العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وعراقة التجربة الديمقراطية لبرلمانيهما. حضر اللقاء منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية رئيس بعثة الشرف ومعاون وزير الخارجية أحمد عرنوس وعدد من أعضاء مجلس الشعب والوفد المرافق للرئيسة الهندية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة