تشهد معاصر الزيتون في محافظة إدلب ازدحاماً كبيراً جراء الإقبال على عملية العصر الأمر الذي أدى إلى تراكم كميات كبيرة من الزيتون في الساحات المخصصة للمعاصر، وامتدت لتشمل الشوارع الرئيسية جراء تدفق المزارعين في وقت واحد، حيث ينتظر المزارعون بين 10 – 15 يوماً ليأتي دورهم.

وأرجع المزارعون سبب الأزمة التي تشهدها المعاصر إلى وجود ثقة ببعض المعاصر الحديثة في المحافظة، بالإضافة إلى تعطل بعض الخطوط لقدمها وإغلاق بعض المعاصر الأخرى.

وكانت اللجنة الفرعية المكلفة بمراقبة عمل معاصر الزيتون في محافظة إدلب قد قامت بإغلاق ست معاصر وثلاثة خطوط إنتاج بسبب مخالفتها الشروط الفنية وعدم تطبيق التعليمات المتعلقة بعمل معاصر الزيتون وقيام خطوط إنتاج جديدة بالعمل دون ترخيص مسبق.

وبيّن المهندس فراس سويد مدير مكتب الزيتون المركزي أن أعضاء اللجنة الفرعية قامت في الآونة الأخيرة بجولة تفقدية كشفت خلالها على المعاصر المرخص لها والتي يصل عددها إلى 172 معصرة بين تقليدية قديمة ومتوسطة ومتطورة وأن معظم هذه المعاصر متواجدة في مناطق زراعية خصبة غنية بأشجار الزيتون بمعدل معصرة واحدة لكل 48 ألف شجرة زيتون منها يعمل بالطرد المركزي النظام المستمر وعددها تجاوز الـ100 معصرة متطورة تعمل على مبدأ القوة النابذة و33 معصرة حديثة نسبياً والتي تعتمد على مبدأ المكابس الهيدروليكية ومن المعاصر التقليدية القديمة هناك عدة معاصر تعتمد في عملها على نظام المكابس القديمة وقد أخذ عملها يتراجع بشكل ملحوظ حيث تتميز المعاصر الحديثة بانخفاض نسبة الفاقد من الزيت، وفق الشروط والتعليمات الفنية وتحتوي معاصر الزيتون هذه في الحالة العادية على خط تصنيع واحد.

وقال أصحاب المعاصر: إن كميات الزيتون المنتجة لهذا العام ارتفعت إلى النصف مقارنة بالعام الماضي.

وتوقع سويد أن يبلغ إنتاج محافظة إدلب من الزيتون لهذا العام 187 ألف طن ومن الزيت حوالى 40 ألف طن مشيراً إلى أن عدد أشجار الزيتون فيها وصل إلى 14 مليون شجرة.

يشار إلى أن إجمالي قيمة رؤوس الأموال الموظفة في المعاصر وصل هذا العام إلى 1.1 مليار ليرة سورية ساهمت في تأمين 930 فرصة عمل.

وكان مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة قد لفت إلى أن تقديرات الإنتاج للموسم الحالي في سورية حسب دوائر الإحصاء والتخطيط في المحافظات بحدود مليون و50 ألف طن من ثمار الزيتون، ويتوقع أن ينتج عنها 165 ألف طن من زيتون المائدة و200 ألف طن من الزيتون.

مشيراً إلى وجود 1060 معصرة زيت زيتون في سورية 65% منها حديثة تعمل بالطرد المركزي و33 معملاً لاستخلاص زيت البيرين وأكثر من 40 شركة وتاجر لفلترة وتعبئة وتسويق زيت الزيتون البكر.
  • فريق ماسة
  • 2010-11-27
  • 10701
  • من الأرشيف

معاصر الزيتون في إدلب تشهد ازدحاماً ملحوظاً لإغلاق ست معاصر وثلاثة خطوط إنتاج

تشهد معاصر الزيتون في محافظة إدلب ازدحاماً كبيراً جراء الإقبال على عملية العصر الأمر الذي أدى إلى تراكم كميات كبيرة من الزيتون في الساحات المخصصة للمعاصر، وامتدت لتشمل الشوارع الرئيسية جراء تدفق المزارعين في وقت واحد، حيث ينتظر المزارعون بين 10 – 15 يوماً ليأتي دورهم. وأرجع المزارعون سبب الأزمة التي تشهدها المعاصر إلى وجود ثقة ببعض المعاصر الحديثة في المحافظة، بالإضافة إلى تعطل بعض الخطوط لقدمها وإغلاق بعض المعاصر الأخرى. وكانت اللجنة الفرعية المكلفة بمراقبة عمل معاصر الزيتون في محافظة إدلب قد قامت بإغلاق ست معاصر وثلاثة خطوط إنتاج بسبب مخالفتها الشروط الفنية وعدم تطبيق التعليمات المتعلقة بعمل معاصر الزيتون وقيام خطوط إنتاج جديدة بالعمل دون ترخيص مسبق. وبيّن المهندس فراس سويد مدير مكتب الزيتون المركزي أن أعضاء اللجنة الفرعية قامت في الآونة الأخيرة بجولة تفقدية كشفت خلالها على المعاصر المرخص لها والتي يصل عددها إلى 172 معصرة بين تقليدية قديمة ومتوسطة ومتطورة وأن معظم هذه المعاصر متواجدة في مناطق زراعية خصبة غنية بأشجار الزيتون بمعدل معصرة واحدة لكل 48 ألف شجرة زيتون منها يعمل بالطرد المركزي النظام المستمر وعددها تجاوز الـ100 معصرة متطورة تعمل على مبدأ القوة النابذة و33 معصرة حديثة نسبياً والتي تعتمد على مبدأ المكابس الهيدروليكية ومن المعاصر التقليدية القديمة هناك عدة معاصر تعتمد في عملها على نظام المكابس القديمة وقد أخذ عملها يتراجع بشكل ملحوظ حيث تتميز المعاصر الحديثة بانخفاض نسبة الفاقد من الزيت، وفق الشروط والتعليمات الفنية وتحتوي معاصر الزيتون هذه في الحالة العادية على خط تصنيع واحد. وقال أصحاب المعاصر: إن كميات الزيتون المنتجة لهذا العام ارتفعت إلى النصف مقارنة بالعام الماضي. وتوقع سويد أن يبلغ إنتاج محافظة إدلب من الزيتون لهذا العام 187 ألف طن ومن الزيت حوالى 40 ألف طن مشيراً إلى أن عدد أشجار الزيتون فيها وصل إلى 14 مليون شجرة. يشار إلى أن إجمالي قيمة رؤوس الأموال الموظفة في المعاصر وصل هذا العام إلى 1.1 مليار ليرة سورية ساهمت في تأمين 930 فرصة عمل. وكان مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة قد لفت إلى أن تقديرات الإنتاج للموسم الحالي في سورية حسب دوائر الإحصاء والتخطيط في المحافظات بحدود مليون و50 ألف طن من ثمار الزيتون، ويتوقع أن ينتج عنها 165 ألف طن من زيتون المائدة و200 ألف طن من الزيتون. مشيراً إلى وجود 1060 معصرة زيت زيتون في سورية 65% منها حديثة تعمل بالطرد المركزي و33 معملاً لاستخلاص زيت البيرين وأكثر من 40 شركة وتاجر لفلترة وتعبئة وتسويق زيت الزيتون البكر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة