دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.. إن كل حريص على أمن لبنان واستقراره وسلامة وحدته الوطنية وعلى السلم الأهلي وتحقيق العدالة هو حريص على نجاح المسعى السوري السعودي ومؤيد له.
وأضاف السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة حفل التخرج الجامعي السنوي.. إننا نؤيد المسعى السوري السعودي وندعو الآخرين إلى مساندته لأنه المسعى الجدي الوحيد المتاح لإخراج لبنان مما يتهدده الآن.
وحذر السيد نصر الله من الذهاب إلى الحل بعد صدور القرار الظني لان الجميع يكون فقد زمام المبادرة مشيرا إلى أن الاتفاق والحل قبل صدور القرار الظني يحمي لبنان والمقاومة والسلم الأهلي والدولة والحكومة.
ورأى الأمين العام لحزب الله إن القرار الظني جزء من مشروع بدأ باغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق واستمر مع الاغتيالات التي كانت في ظلها تقرر بنود المحكمة الدولية وصولا إلى إصدار القرار وما بعد إصدار القرار الظني.
وأشار السيد نصر الله إلى أن أدلة القرار الظني نشرت في وسائل الإعلام من دير شبيغل إلى الفيغارو وسي بي سي.. متسائلا ما إذا كانت الأدلة الموجودة في وسائل الإعلام ثابتة ودامغة ويبنى عليها قرار ظني يحقق العدالة مؤكدا أن المحكمة تقوم وفقا لتفويض مجلس الأمن بوضع الهياكل والقوانين التي تريدها.. إنها سلطة تشريع وقضاء تفعل ما تشاء ومتى تشاء وبما تشاء مبديا استغرابه من السلطة المعطاة لهذه المحكمة.
وأشار السيد نصر الله إلى أنه لا يوجد أي محكمة دولية تقوم بإصدار أحكام غيابية أو تتكتم على شاهد أو تقبل شهادات خطية دون حضور الشاهد إلا في المحكمة الخاصة بلبنان متسائلا هل التساهل في وسائل الإثبات مؤشر على تحقيق العدالة وهل مسار التحقيق خلال الخمس السنوات الماضية يؤشر على انجاز ذلك.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تكيف قوانينها وإجراءاتها وقواعدها بالطريقة التي يسهل عليها إصدار حكم سياسي معد مسبقا.
الولايات المتحدة واسرائيل تستعجلان صدور القرار الظني لما له من تداعيات على لبنان.
ولفت السيد نصر الله إلى ان إسرائيل دخلت على خط المحكمة الدولية وإجراءاتها والتي ظهرت من خلال التصريحات الإسرائيلية التي تفيد بأن إسرائيل زودت لجنة التحقيق الدولية معلومات ومعطيات ولجنة التحقيق الدولية تستعين بالإسرائيليين لإدانة عدو إسرائيل الأول بدل التحقيق مع الإسرائيليين متسائلا ما إذا كان تجاهل التحقيق الفرضية الإسرائيلية يفيد تحقيق العدالة.
وأشار السيد نصر الله إلى أن الولايات المتحدة واسرائيل تستعجلان صدور القرار الظني لما له من تداعيات على لبنان.
وأوضح الأمين العام لحزب الله.. أنه بصدور القرار الظني يقترب لبنان من لحظة حساسة تستوجب التصرف بمسؤولية كبيرة وإرادة صلبة وبحرص على حماية البلد مؤكدا أن المقاومة اللبنانية تعمل على حماية لبنان إلى جانب الجيش والدولة اللبنانية ومؤسساتها.
من يراهن على خشية المقاومة من القرار الظني واهم..التحولات المحلية والإقليمية والدولية تخدم مسار ازدياد قوة المقاومة
وقال السيد نصر الله إن من يراهن على خشية المقاومة من القرار الظني ويبني عليه حسابات هو واهم وستكون حساباته واستنتاجاته وخطواته خاطئة لان المقاومة قوية بإمكاناتها وحاضرة على المستوى المحلي والإقليمي.
وأضاف السيد نصر الله إن كل التحولات المحلية والإقليمية والدولية تخدم مسار ازدياد قوة حركات المقاومة ودول الممانعة وعنفوانها وحضورها في واقع الأمة ومستقبلها مؤكدا أن المقاومة اللبنانية ستنتصر على الاحتلال الإسرائيلي في حال تم فرض أي مواجهة قادمة.
وفي شأن استباحة اسرائيل لقطاع الاتصالات في لبنان قال الأمين العام لحزب الله.. إن ما تم كشفه في مجال قطاع الاتصالات لا يعني المقاومة وحدها وإنما يعني كل اللبنانيين وأمنهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحياتهم وخصوصياتهم الشخصية لأنه من خلال الاتصال تبدو كل أمور اللبنانيين مكشوفة.
وقال السيد نصر الله.. إن قطاع الاتصالات الذي يدخل في الأمن والجيش والمدارس والجامعات والاقتصاد والتجارة والبيع والشراء والبنوك والبورصة والحياة الشخصية مستباح ومسيطر عليه من قبل اسرائيل وتتحكم وتؤثر به مشيرا إلى ان اسرائيل تحصل على بيانات المشتركين والاتصالات التي تتضمن كافة المعلومات الشخصية عن حامل الهاتف وتفاصيل مكالماته الهاتفية وتحدد مكانه جغرافياً كما تستطيع تعقب وتتبع مستخدمي الهاتف الخلوي أو العادي واستنساخ كرت أي هاتف بحيث يمكن إجراء مكالمة أو إرسال رسالة من نفس الرقم دون علم صاحب الهاتف.
زرع الأرقام في هواتف المقاومين يمكّن العدو من التنصت على مكالماتهم وتحديد أماكنهم
وتابع السيد نصر الله.. إن إسرائيل تستطيع أن تجعل أي رقم متواجد في أمكنة وأزمنة غير موجود فيها في الحقيقة وبعيد عنها عشرات الكيلو مترات بحيث يظهر في البيانات أن صاحب الهاتف الأصلي هو الذي استخدم خطه في حين ان الاسرائيلي هو من يستعمل الخط بدلا عنه كما يستطيعون استنساخ خطين او اكثر وإجراء مكالمات بينهم في أزمنة وأمكنة مختلفة دون علم اصحابها ويستطيع زرع رقم هاتف في أي هاتف آخر غير الرقم الرسمي ويقوم باتصال من كرت الهاتف الاصلي برقم آخر ويتلقى اتصالا من الرقم الآخر دون علم صاحب الهاتف الحقيقي وهذا ما فعلوه.
وقال الأمين العام لحزب الله.. إنه عندما تم الحديث عن ثلاثة مقاومين بأنهم عملاء لإسرائيل فتحنا تحقيقا مفصلا معهم وبشكل تقني وبالبحث ظهر أنه في كل هاتف يوجد خطان.. الكرت الرسمي للمقاوم ورقم آخر جرى زرعه في هاتف هذا المقاوم مشيرا إلى أن زرع الأرقام في هواتف المقاومين يمكن العدو من التنصت على مكالمات هؤلاء المقاومين وتحديد أماكنهم والتنصت المحيطي لأن الإسرائيلي يحول الهاتف إلى وسيلة تنصت على ما يجري في المكان.
استباحة إسرائيل للاتصالات اللبنانية تبين أن استناد المحكمة الدولية على أدلة الاتصالات في القرار الظني غير مقبول
ولفت إلى استدعاء واعتقال الكثير من الناس على خلفية الاتصالات وتحليلها ووجهت لهم تهم بالعمالة ثم ثبت أنهم ليسوا عملاء وأنه يوجد التباس في الموضوع.
واشار السيد نصر الله إلى ان استباحة اسرائيل للاتصالات اللبنانية تبين ان استناد التحقيق الدولي والمحكمة الدولية على أدلة الاتصالات في القرار الظني غير مقبول.
وتساءل السيد نصر الله ألا تستحق هذه الاستباحة الاسرائيلية والاعتداء الاسرائيلي الخطير على الامن وعلى السيادة وعلى امن الناس الشخصي والقومي كدولة ومجتمع وشعب الادانة ورفع الصوت داعيا الدولة اللبنانية إلى وضع خطة لمنع هذه الاستباحة والعدوان وحماية قطاع الاتصالات والأمن الشخصي والقومي.
وعن توقيت الإعلان عن استباحة إسرائيل للاتصالات اللبنانية أوضح السيد نصر الله إن هناك أناسا مخلصين اكتشفوا الحقيقة وسارعوا للتعبير عنها وكشفها أمام اللبنانيين لذا فالتأخير خيانة وطنية ويجب المسارعة إلى وضع هذه الحقائق بعد اعتقال عملاء في قطاع الاتصالات والجهد العلمي والفني الذي بذل لاكتشاف ذلك امام اللبنانيين.
وفي موضوع الغجر قال السيد نصر الله.. إن كل ما قامت به إسرائيل هو لعبة إعلامية للتغطية على الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية وعلى كل خطوات تهويد الأرض وتقديم صورة حسنة للمجتمع الدولي واصفا هذه الخطوة بالمجتزأة والمشبوهة والقاصرة.
وطالب الأمين العام لحزب الله بانسحاب إسرائيل مدنيا وعسكريا وأمنيا من كل الغجر واعادة الجزء اللبناني إلى السيادة اللبنانية غير المنقوصة مشيرا إلى ان عدم وجود الجيش اللبناني إلى جانب قوات اليونيفيل هو استمرار للاحتلال وسنتعامل معه على أنه احتلال.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة