أقام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مأدبة عشاء على شرف رئيسة جمهورية الهند السيدة براتيبها ديفيسينغ باتيل وزوجها الدكتور ديفيسينغ شيكاوات حضرها أعضاء الوفدين الرسميين وكبار المسؤولين في الدولة وعدد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية.

وألقى الرئيس الأسد كلمة قال فيها: إن العلاقات التاريخية بين سورية والهند تخطت ما هو مدون في وثائق التاريخ فهي علاقات بنى جسورها الشعبان العريقان بمودة وإخاء على مدى آلاف السنين حيث شهدت هذه الجسور عبور ثقافات وحضارات والكثير من الآمال نسجها شعبا بلدينا فاغتنى كل منهما بثقافة الآخر وأغناها.

وأضاف الرئيس الأسد: إن ما بناه أجدادنا من روابط إنسانية في الماضي أسس لعلاقات تعاون وصداقة حقيقية بين الهند والعالم العربي واليوم تسعى سورية لبناء المزيد من جسور التواصل ولفتح المزيد من الأبواب يعبر من خلالها الشعبان نحو مستقبل ملؤه الازدهار والتقدم.

واعتبر الرئيس الأسد أن استمرار حالة اللا أمن واللا استقرار التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط منذ عقود طويلة نتيجة غياب السلام لن يؤدي إلا إلى مزيد من الحروب والقلاقل والارتدادات السلبية على بقية مناطق العالم الأمر الذي يستدعي وقفة جادة من جميع الدول والشعوب الحريصة على السلام لوضع حد للصراع العربي الإسرائيلي في منطقتنا.

وأضاف الرئيس الأسد: إن سورية تتطلع من خلال عضوية جمهورية الهند المقبلة في مجلس الأمن إلى استمرار دعم الهند لقضايانا ومساعدتنا في إحلال السلام المبني على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وفي إزالة كل العقبات التي من شأنها عرقلة تحقيق الأمن والاستقرار في قارتنا والعالم وخصوصاً أن الهند عايشت عدالة قضايانا فدعمت حقوقنا العربية المشروعة وعلى رأسها قضية الجولان والقضية الفلسطينية.

بدورها قالت الرئيسة ديفيسينغ باتيل إن العلاقات السورية الهندية تتميز بالدفء والاحترام المتبادل فالبلدان وريثا حضارات قديمة حافظت على نظم قيمها العريقة بما في ذلك احترام التنوع والمعاملة المتساوية لجميع الأديان.

وأكدت السيدة ديفيسينغ باتيل أن لغرب آسيا أهمية كبيرة بالنسبة للهند فهي تتمتع بروابط ثقافية وتجارية مع بلدان هذه المنطقة.

وعبرت الرئيسة ديفيسينغ باتيل عن إعجابها بالإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها سورية تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والنتائج التي حققتها حتى الآن مشيرة إلى أن التجربة الهندية لا تختلف كثيراً عن التجربة في سورية في تحقيق النمو الشامل.

وحول الوضع في الشرق الأوسط اعتبرت الرئيسة ديفيسينغ باتيل أن الصراع بشكل أساسي هو صراع سياسي ولا يمكن حله بالقوة.

وأضافت أن الهند تدعم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة عاصمتها القدس الشرقية.

وعبرت الرئيسة ديفيسينغ باتيل عن خالص تقديرها لدعم سورية لانتخاب الهند في مجلس الأمن للعام 2011-2012 والدعم الثابت الذي عبرت عنه سورية من أجل العضوية الدائمة للهند في مجلس الأمن.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-27
  • 13257
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد : ما بناه أجدادنا من روابط إنسانية في الماضي أسس لعلاقات تعاون وصداقة حقيقية بين الهند والعالم العربي

أقام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مأدبة عشاء على شرف رئيسة جمهورية الهند السيدة براتيبها ديفيسينغ باتيل وزوجها الدكتور ديفيسينغ شيكاوات حضرها أعضاء الوفدين الرسميين وكبار المسؤولين في الدولة وعدد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية. وألقى الرئيس الأسد كلمة قال فيها: إن العلاقات التاريخية بين سورية والهند تخطت ما هو مدون في وثائق التاريخ فهي علاقات بنى جسورها الشعبان العريقان بمودة وإخاء على مدى آلاف السنين حيث شهدت هذه الجسور عبور ثقافات وحضارات والكثير من الآمال نسجها شعبا بلدينا فاغتنى كل منهما بثقافة الآخر وأغناها. وأضاف الرئيس الأسد: إن ما بناه أجدادنا من روابط إنسانية في الماضي أسس لعلاقات تعاون وصداقة حقيقية بين الهند والعالم العربي واليوم تسعى سورية لبناء المزيد من جسور التواصل ولفتح المزيد من الأبواب يعبر من خلالها الشعبان نحو مستقبل ملؤه الازدهار والتقدم. واعتبر الرئيس الأسد أن استمرار حالة اللا أمن واللا استقرار التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط منذ عقود طويلة نتيجة غياب السلام لن يؤدي إلا إلى مزيد من الحروب والقلاقل والارتدادات السلبية على بقية مناطق العالم الأمر الذي يستدعي وقفة جادة من جميع الدول والشعوب الحريصة على السلام لوضع حد للصراع العربي الإسرائيلي في منطقتنا. وأضاف الرئيس الأسد: إن سورية تتطلع من خلال عضوية جمهورية الهند المقبلة في مجلس الأمن إلى استمرار دعم الهند لقضايانا ومساعدتنا في إحلال السلام المبني على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وفي إزالة كل العقبات التي من شأنها عرقلة تحقيق الأمن والاستقرار في قارتنا والعالم وخصوصاً أن الهند عايشت عدالة قضايانا فدعمت حقوقنا العربية المشروعة وعلى رأسها قضية الجولان والقضية الفلسطينية. بدورها قالت الرئيسة ديفيسينغ باتيل إن العلاقات السورية الهندية تتميز بالدفء والاحترام المتبادل فالبلدان وريثا حضارات قديمة حافظت على نظم قيمها العريقة بما في ذلك احترام التنوع والمعاملة المتساوية لجميع الأديان. وأكدت السيدة ديفيسينغ باتيل أن لغرب آسيا أهمية كبيرة بالنسبة للهند فهي تتمتع بروابط ثقافية وتجارية مع بلدان هذه المنطقة. وعبرت الرئيسة ديفيسينغ باتيل عن إعجابها بالإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها سورية تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والنتائج التي حققتها حتى الآن مشيرة إلى أن التجربة الهندية لا تختلف كثيراً عن التجربة في سورية في تحقيق النمو الشامل. وحول الوضع في الشرق الأوسط اعتبرت الرئيسة ديفيسينغ باتيل أن الصراع بشكل أساسي هو صراع سياسي ولا يمكن حله بالقوة. وأضافت أن الهند تدعم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة عاصمتها القدس الشرقية. وعبرت الرئيسة ديفيسينغ باتيل عن خالص تقديرها لدعم سورية لانتخاب الهند في مجلس الأمن للعام 2011-2012 والدعم الثابت الذي عبرت عنه سورية من أجل العضوية الدائمة للهند في مجلس الأمن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة