تُعد آلام المفاصل وهشاشة العظام من الأسباب الرئيسة التي تَعوق نشاط كِبار السِنّ. فكيف تضمن سلامة مفاصلك مدى الحياة؟

توجد إجراءات عدّة يمكنك الإعتماد عليها حِفاظاً على صحّة مفاصل جسمك والوقاية من المشكلات التي يمكن أن تتعرّض لها مستقبلاً، أهمّها:

1- التمسّك بالحركة: تُعد الرياضة أفضل هديّة يمكنك تقديمها لمفاصلك. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يمارسون أي نشاط منتظم يتمتّعون بمفاصل صحّية أكثر مع تقدّمهم في العمر. وصحيحٌ أنّ الحركة قد تكون مؤلمة إلى حدّ ما، إلّا أنها تُقوّي العضلات المُحيطة بالمفصل وتخفّض الضغط على العظام. إنّ البدء بنشاطات مُنخفضة التأثير، كالسباحة، سيؤمّن لك القوّة المُلائمة للمشي أو حتّى الهرولة لمسافات أطول بوجع أقلّ.

2- تجنّب الحركات الخاطِئة: على رغم أنّ الحركة المُنتظمة جيّدة لمفاصلك، غير أنّ بعضها يزيد خطر تعرّضك للإصابات. إعلم أنّ أي نشاط يتطلّب تغيّرات سريعة في الاتجاه، أو الإلتواء، أو يؤثّر مباشرة في المفصل، قد يؤدي إلى ضررٍ في الهيكل المفصلي. لذلك تمسّك بالركض، أو السباحة، أو ركوب الدرّاجة الهوائية، وفي المقابل تجنّب كرة السلّة أو القدم.

3- خسارة الوزن: لا غِنى عن هذا الأمر لحماية مفاصلك، وأيضاً لتخفيف الوجع الذي قد ينتابك إذا كنت تعاني زيادة الوزن أو البدانة. فكلما ارتفع عدد الكيلوغرامات التي يجب على المفاصل حملها، زاد الضغط عليها وتفاقم الوجع. لذلك لا تتردّد في طلب المساعدة من خبراء التغذية للتخلّص من وزنك الإضافي.

4- الأكل الصحيح: تعتمد صحّة المفاصل بنحو كبير على الغذاء الجيّد لدعم العظام القويّة، ونمو العضلات، والحفاظ على الغضروف. إحرص إذاً على تناول الحِصص اليومية المطلوبة من الخضار والفاكهة، مع ضمان الجرعة اللازمة من البروتينات الموجودة في المكسّرات، ومنتجات الصويا، والمصادر الحيوانية الجيّدة كالسمك والدجاج. يُشار إلى أنّ الأكل الصحيح سيساعدك أكثر على التخلّص من كيلوغراماتك الزائدة، أو حتّى في الحفاظ على استقرار معدل وزنك.

5- تقويَة جسمك: يهدف حمل الأثقال إلى تقوية العضلات المُحيطة بمفصلك، وبالتالي كلما كانت قويّة إنخفض الوزن الذي تحمله مفاصلك أثناء تحرّكك. فضلاً عن أنّ الوزن الأقلّ يعني ألماً أقلّ. إحرص على استشارة مُدرّب مُحترف، أو مُعالج فيزيائي أو طبيب ليُقدّم لك التقنيات الصحيحة لهذه الحركات. فعند ممارستها مثلما يجب، يمكن أن تحسّن جذرياً طريقة تحرّكك في حياتك اليومية، الأمر الذي يُخفّض بدوره الوجع. أمّا تطبيقها بنحو خاطئ فقد يؤدي إلى إصابات جدّية.

6- الفيتامينات والمعادن: لا غِنى عن الحصول على غذاءٍ متنوّع لتزويد جسمك بمختلف العناصر الغذائية، وبالتالي إتمام وظائفه على أكمل وجه. لكن في المقابل يجب إيلاء أهمّية إضافية إلى معدن الكالسيوم (الحليب، واللبن، والأجبان، والبروكولي....)، والفيتامين D (التعرّض لأشعة الشمس يومياً لمدّة 15 دقيقة في الأوقات الآمنة، أو تناول البيض، ومنتجات الحليب، ورقائق الذرة المدعّمة به) نظراً إلى ارتباطهما بصحّة العظام والمفاصل. أمّا إذا كنت لا تحصل على الجرعة اللازمة من هاتين المادتين، فتحدّث إلى طبيبك الذي قد يصف لك المكمّلات الغذائية.

يُشار أخيراً إلى أنّه ليس من الطبيعي أن تطول آلام المفاصل وتدوم لأسابيع أو أشهر عدّة، لذلك من الضروري استشارة الطبيب سريعاً لتقييم خطورة الوجع وتحديد العلاج المُلائم.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-02-02
  • 21670
  • من الأرشيف

كيف تحافظ على صحة مفاصل جسمك؟

تُعد آلام المفاصل وهشاشة العظام من الأسباب الرئيسة التي تَعوق نشاط كِبار السِنّ. فكيف تضمن سلامة مفاصلك مدى الحياة؟ توجد إجراءات عدّة يمكنك الإعتماد عليها حِفاظاً على صحّة مفاصل جسمك والوقاية من المشكلات التي يمكن أن تتعرّض لها مستقبلاً، أهمّها: 1- التمسّك بالحركة: تُعد الرياضة أفضل هديّة يمكنك تقديمها لمفاصلك. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يمارسون أي نشاط منتظم يتمتّعون بمفاصل صحّية أكثر مع تقدّمهم في العمر. وصحيحٌ أنّ الحركة قد تكون مؤلمة إلى حدّ ما، إلّا أنها تُقوّي العضلات المُحيطة بالمفصل وتخفّض الضغط على العظام. إنّ البدء بنشاطات مُنخفضة التأثير، كالسباحة، سيؤمّن لك القوّة المُلائمة للمشي أو حتّى الهرولة لمسافات أطول بوجع أقلّ. 2- تجنّب الحركات الخاطِئة: على رغم أنّ الحركة المُنتظمة جيّدة لمفاصلك، غير أنّ بعضها يزيد خطر تعرّضك للإصابات. إعلم أنّ أي نشاط يتطلّب تغيّرات سريعة في الاتجاه، أو الإلتواء، أو يؤثّر مباشرة في المفصل، قد يؤدي إلى ضررٍ في الهيكل المفصلي. لذلك تمسّك بالركض، أو السباحة، أو ركوب الدرّاجة الهوائية، وفي المقابل تجنّب كرة السلّة أو القدم. 3- خسارة الوزن: لا غِنى عن هذا الأمر لحماية مفاصلك، وأيضاً لتخفيف الوجع الذي قد ينتابك إذا كنت تعاني زيادة الوزن أو البدانة. فكلما ارتفع عدد الكيلوغرامات التي يجب على المفاصل حملها، زاد الضغط عليها وتفاقم الوجع. لذلك لا تتردّد في طلب المساعدة من خبراء التغذية للتخلّص من وزنك الإضافي. 4- الأكل الصحيح: تعتمد صحّة المفاصل بنحو كبير على الغذاء الجيّد لدعم العظام القويّة، ونمو العضلات، والحفاظ على الغضروف. إحرص إذاً على تناول الحِصص اليومية المطلوبة من الخضار والفاكهة، مع ضمان الجرعة اللازمة من البروتينات الموجودة في المكسّرات، ومنتجات الصويا، والمصادر الحيوانية الجيّدة كالسمك والدجاج. يُشار إلى أنّ الأكل الصحيح سيساعدك أكثر على التخلّص من كيلوغراماتك الزائدة، أو حتّى في الحفاظ على استقرار معدل وزنك. 5- تقويَة جسمك: يهدف حمل الأثقال إلى تقوية العضلات المُحيطة بمفصلك، وبالتالي كلما كانت قويّة إنخفض الوزن الذي تحمله مفاصلك أثناء تحرّكك. فضلاً عن أنّ الوزن الأقلّ يعني ألماً أقلّ. إحرص على استشارة مُدرّب مُحترف، أو مُعالج فيزيائي أو طبيب ليُقدّم لك التقنيات الصحيحة لهذه الحركات. فعند ممارستها مثلما يجب، يمكن أن تحسّن جذرياً طريقة تحرّكك في حياتك اليومية، الأمر الذي يُخفّض بدوره الوجع. أمّا تطبيقها بنحو خاطئ فقد يؤدي إلى إصابات جدّية. 6- الفيتامينات والمعادن: لا غِنى عن الحصول على غذاءٍ متنوّع لتزويد جسمك بمختلف العناصر الغذائية، وبالتالي إتمام وظائفه على أكمل وجه. لكن في المقابل يجب إيلاء أهمّية إضافية إلى معدن الكالسيوم (الحليب، واللبن، والأجبان، والبروكولي....)، والفيتامين D (التعرّض لأشعة الشمس يومياً لمدّة 15 دقيقة في الأوقات الآمنة، أو تناول البيض، ومنتجات الحليب، ورقائق الذرة المدعّمة به) نظراً إلى ارتباطهما بصحّة العظام والمفاصل. أمّا إذا كنت لا تحصل على الجرعة اللازمة من هاتين المادتين، فتحدّث إلى طبيبك الذي قد يصف لك المكمّلات الغذائية. يُشار أخيراً إلى أنّه ليس من الطبيعي أن تطول آلام المفاصل وتدوم لأسابيع أو أشهر عدّة، لذلك من الضروري استشارة الطبيب سريعاً لتقييم خطورة الوجع وتحديد العلاج المُلائم.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة