دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تناول حفنة من اللوز أو ما يعادل أونصة واحدة يوميا، كجزء من الغذاء الصحي، يساعد في تقليل خطر الإصابات القلبية.
أظهرت دراسة أميركية أن تناول اللوز بشكل يومي يساهم في إنقاص الوزن، وتقليص محيط الخصر، فضلاً عن أنه يخفض مستويات الكولسترول ويحمي القلب.
وأجرى باحثون في جامعة بنسلفانيا دراسة شملت 50 شخصاً كانوا في متوسط أعمارهم، يعانون من زيادة الوزن وارتفاع الدهون والكولسترول.
وقسّم الباحثون المشاركين إلى قسمين، تناول القسم الأول منهم ما يعادل 42 غراماً من اللوز بشكل يومي، فيما تناول القسم الثاني من المشاركين كعكاً مصنوعاً من الموز بشكل يومي، ووضع في الاعتبار تساوي السعرات الحرارية بين وجبات المجموعتين.
وكشفت الدراسة، التي استمرت 12 أسبوعاً، أن الذين تناولوا اللوز انخفضت لديهم مستويات الكولسترول إضافة إلى انخفاض معدل الدهون في البطن والرجلين وقل لديهم محيط الخصر.
واعتبر متخصّصون أن تناول اللوز طريقة مثلى لمواجهة الأمراض التي تتعلق بالقلب والأوعية الدموية بالإضافة للمشاكل الناتجة عن اضطراب عمليات التمثيل الغذائي حيث يساعد في تنظيمها، كونه يتكون من دهون غير مشبعة.
ووجدت دراسة من مؤسسة “ليندا لوما” للصحة العامة الأميركية أن أكل المكسرات خمسة مرات بالأسبوع يمكن أن يقلل احتمال الإصابة بسكتة قلبية بـ50 بالمئة. وهذا بفضل الفيتامين “A” الذي يعمل بمثابة مضاد للأكسدة لحماية القلب و”حمض الفوليك” الذي يساعد على مجرى الدم بالشرايين و”الماغنيسيوم” الذي يحمي من السكتات القلبية وهي جميعها متوفرة بكثرة في المكسرات.
وفي بحث آخر ساهم فيه 8865 بالغا، وجد الباحثون أن الذين أكلوا المكسرات على الأقل مرتين بالأسبوع كان لديهم ثلث الاحتمال لزيادة الوزن من الذين لم يأكلوا المكسرات بانتظام. الجدير بالذكر أنه على الرغم من المحتويات العالية للدهون والسعرات الحرارية باللوز، يتبين أن من يأكلون اللوز بصفة عامة أنحف من غيرهم.
ويعتقد أن الألياف الموجودة باللوز قد تمنع الجسم من امتصاص الكثير من الدهون والسعرات الحرارية التي توجد فيه. ويعرف اللوز الغني بالفيتامين “B17” بمقدرته على محاربة الخلايا السرطانية وإطالة متوسط العمر المتوقع بصفة عامة كما أن كثرة مركبات “الفلافونويد” باللوز تحارب ورم البروستاتا وسرطان الثدي.
وأظهرت الدراسات أن تناول قليل من اللوز بعد تناول الطعام يساعد على التخفيف من حدة ارتفاع نسبة السكر والأنسولين في الدم الذي عادة ما يحدث بعد تناول الكربوهيدرات. وقد وجدت دراسة تم نشرها في مجلة “دايابيتيس كير” أن أكل اللوز بانتظام يساعد على السيطرة على معدلات الغلوكوز بالدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الثاني.
وينصح الأطباء بتناول اللوز أثناء الحمل لكثرة حمض الفوليك فيه والذي يساعد على تغذية الجنين لنمو طبيعي.
ويرى الباحثون أن تناول حفنة من اللوز أو ما يعادل أونصة واحدة يوميا، كجزء من الغذاء الصحي، يساعد في تقليل خطر الإصابات القلبية وذلك لفاعليته في تقليل مستويات الكولسترول الكلي وكولسترول البروتين الشحمي الضار قليل الكثافة.وأشاروا إلى أن كل انخفاض في الكولسترول بنسبة 1 بالمئة يقابله انخفاض في خطر الأمراض القلبية بنسبة 2 بالمئة، وهذا يعني أنه بإمكان الأشخاص الذين يملكون مستويات أعلى من 200 ميلّيغرام من الكولسترول لكل ديسيلتر من الدم تقليل هذا المستوى إلى 190 ميليغراما لكل ديسيلتر من الدم.
وتوصلت إحدى هذه الدراسات التي أجريت في جامعة تورنتو الكندية إلى آثار مشابهة للوز إذ تبين أن الرجال والنساء الذين تناولوا أونصة واحدة أو حفنة من اللوز يوميا نجحوا في خفض مستويات الكولسترول في دمائهم بنحو 3 بالمئة، وزادت هذه النسبة إلى الضعف عند تناول حفنتين يوميا من اللوز وقشوره التي قد تقدم حماية كبيرة مما لو كانا منفصلين عن بعضهما.
وأكدت دراسة أخرى من جامعة كاليفورنيا أن المواد المضادة للأكسدة في قشور اللوز بالإضافة إلى محتواه الطبيعي من فيتامين “A” تؤثر بصورة إيجابية في الصحة العامة.
وأظهرت دراسة أجريت في كلية كنغ الطبية البريطانية أن جدران الخلايا في ثمار اللوز قد تلعب دورا في امتصاص الجسم للدهون الموجودة فيها، فعند أكل اللوز لا يمتص الجسم جميع الدهون فيه، فلا تدخل في عملية الهضم وتطرح خارجا، الأمر الذي يجعل اللوز طعاما صحيا قليل السعرات.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة