أعلنت «ألوية صقور الشام»، بمساندة بعض الفصائل الإسلامية، معركة للسيطرة على منطقة جبل الأربعين الاستراتيجية في أريحا جنوب إدلب (شمال سوريا)، إلا أنّ الجيش السوري والقوى المؤازرة له استوعب الهجوم ونفذ هجوماً مضاداً تمكن من خلاله من السيطرة على نقاط جديدة. وفي التفاصيل، شنّ مسلحون هجوماً عنيفاً على نقاط الجيش في منطقة جبل الأربعين بالتزامن مع قصف تمهيدي استخدم فيه أكثر من 500 قذيفة هاون، بحسب ما كشف عنه قائد «ألوية صقور الشام» أبو عيسى الشيخ عبر حسابه على «تويتر»، إضافة إلى استخدام قذائف كبيرة الحجم من نوع «فيل» في المعركة. وكما تم تفجير نفق تحت «القصر الأصفر» (المعروف باسم القصر السعودي) في جبل الأربعين، تم عرض تصوير له من قبل «تنسيقيات» المعارضة.

 وقال قائد ميداني سوري في جبل الأربعين لـ»لأخبار» إنّ الجيش السوري وردته معلومات قبل أسبوع من الهجوم عن قيام المسلحين بحفر نفق باتجاه القصر السعودي، حيث تم إفراغه من العناصر وسحبهم إلى نقاط أخرى، واقتصرت خسائر التفجير على المبنى. وقال المسلحون في فيديو مصور إن النفق تم حفره بطول 450 متراً.

واستقدم الجيش السوري تعزيزات استوعب من خلالها الهجوم، ثمّ شن هجوماً مباغتاً على مواقع المسلحين بمساندة سلاحَي الطيران والمدفعية، أجبر خلاله المسلحون على الانسحاب باتجاه كفرلاتة (جنوب شرق أريحا)، ليسجل تقدماً في المنطقة من خلال السيطرة على تلة «سيرياتيل» في جبل الأربعين، لتصبح بلدة كفرلاتة تحت مرمى النيران. وحاول المسلحون، وفق مصدر ميداني، استهداف اوتوستراد أريحا ــ اللاذقية في محاولة لقطعه، وتدخل خلالها سلاح المدفعية واستهدف مراكز المسلحين في بلدة كفرنجد والقصر الصيني، بينما استمر سلاح الجو في تنفيذ غاراته على مواقع المسلحين في جبهات المعركة. وتراجعت حدة الاشتباكات مساء أمس بعد انسحاب الفصائل الإسلامية من المعركة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 منهم وإصابة العشرات، بينهم مقاتلون من جنسيات غير سورية، بينما استشهد عنصران من القوى التي ساندت الجيش السوري في المعركة، إضافة إلى إصابة آخرين.

ويعتبر جبل الأربعين المرتفع أكثر من 400 متر عن سطح البحر من أهم المناطق الاستراتيجية بسبب موقعه الجغرافي، حيث يتمتع المسيطر عليه بإمكانية رصد طرق الإمداد والطرق الدولية في المحافظة. وتمكن الجيش السوري من السيطرة عليه قبل عام ونصف عام تقريباً.

وفي ريف دمشق، وبعد هدوء دام أسابيع على جبهات عمق الغوطة الشرقية، سيطر الجيش على منطقة الركابية قرب بلدة دير العصافير جنوب شرق دمشق، وتمكّن من قتل عدد من مقاتلي «جيش الإسلام» وأسر عدد آخر. وغربي العاصمة، تابع الجيش استهدافه لمسلحي «جبهة النصرة» و« أحرار الشام» قرب الزبداني، فدمّر دبابة للأخير في منطقة الهوّة، التي فرّ إليها المسلّحون بعد طردهم من قريتي كفير يابوس ويابوس خلال الأيام الماضية.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-30
  • 13590
  • من الأرشيف

هكذا افشل الجيش السوري هجوم «صقور الشام» في معركة جبل الأربعين

أعلنت «ألوية صقور الشام»، بمساندة بعض الفصائل الإسلامية، معركة للسيطرة على منطقة جبل الأربعين الاستراتيجية في أريحا جنوب إدلب (شمال سوريا)، إلا أنّ الجيش السوري والقوى المؤازرة له استوعب الهجوم ونفذ هجوماً مضاداً تمكن من خلاله من السيطرة على نقاط جديدة. وفي التفاصيل، شنّ مسلحون هجوماً عنيفاً على نقاط الجيش في منطقة جبل الأربعين بالتزامن مع قصف تمهيدي استخدم فيه أكثر من 500 قذيفة هاون، بحسب ما كشف عنه قائد «ألوية صقور الشام» أبو عيسى الشيخ عبر حسابه على «تويتر»، إضافة إلى استخدام قذائف كبيرة الحجم من نوع «فيل» في المعركة. وكما تم تفجير نفق تحت «القصر الأصفر» (المعروف باسم القصر السعودي) في جبل الأربعين، تم عرض تصوير له من قبل «تنسيقيات» المعارضة.  وقال قائد ميداني سوري في جبل الأربعين لـ»لأخبار» إنّ الجيش السوري وردته معلومات قبل أسبوع من الهجوم عن قيام المسلحين بحفر نفق باتجاه القصر السعودي، حيث تم إفراغه من العناصر وسحبهم إلى نقاط أخرى، واقتصرت خسائر التفجير على المبنى. وقال المسلحون في فيديو مصور إن النفق تم حفره بطول 450 متراً. واستقدم الجيش السوري تعزيزات استوعب من خلالها الهجوم، ثمّ شن هجوماً مباغتاً على مواقع المسلحين بمساندة سلاحَي الطيران والمدفعية، أجبر خلاله المسلحون على الانسحاب باتجاه كفرلاتة (جنوب شرق أريحا)، ليسجل تقدماً في المنطقة من خلال السيطرة على تلة «سيرياتيل» في جبل الأربعين، لتصبح بلدة كفرلاتة تحت مرمى النيران. وحاول المسلحون، وفق مصدر ميداني، استهداف اوتوستراد أريحا ــ اللاذقية في محاولة لقطعه، وتدخل خلالها سلاح المدفعية واستهدف مراكز المسلحين في بلدة كفرنجد والقصر الصيني، بينما استمر سلاح الجو في تنفيذ غاراته على مواقع المسلحين في جبهات المعركة. وتراجعت حدة الاشتباكات مساء أمس بعد انسحاب الفصائل الإسلامية من المعركة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 منهم وإصابة العشرات، بينهم مقاتلون من جنسيات غير سورية، بينما استشهد عنصران من القوى التي ساندت الجيش السوري في المعركة، إضافة إلى إصابة آخرين. ويعتبر جبل الأربعين المرتفع أكثر من 400 متر عن سطح البحر من أهم المناطق الاستراتيجية بسبب موقعه الجغرافي، حيث يتمتع المسيطر عليه بإمكانية رصد طرق الإمداد والطرق الدولية في المحافظة. وتمكن الجيش السوري من السيطرة عليه قبل عام ونصف عام تقريباً. وفي ريف دمشق، وبعد هدوء دام أسابيع على جبهات عمق الغوطة الشرقية، سيطر الجيش على منطقة الركابية قرب بلدة دير العصافير جنوب شرق دمشق، وتمكّن من قتل عدد من مقاتلي «جيش الإسلام» وأسر عدد آخر. وغربي العاصمة، تابع الجيش استهدافه لمسلحي «جبهة النصرة» و« أحرار الشام» قرب الزبداني، فدمّر دبابة للأخير في منطقة الهوّة، التي فرّ إليها المسلّحون بعد طردهم من قريتي كفير يابوس ويابوس خلال الأيام الماضية.

المصدر : الاخبار/ سائر اسليم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة