نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرا حول موجة الهجمات الدامية الأخيرة في محافظة شمال سيناء المصرية.

ورأت الصحيفة البريطانية أن "الهجمات أظهرت تنامي قدرات المسلحين الذين شنوا هجوما استمر على مدار خمس ساعات وشمل استهدف مقر الكتيبة 101، وهي من أشرس الكتائب في القوات المسلحة المصرية".

ونقلت عن اتش إيه هيلير، وهو باحث متخصص في شؤون مصر والشرق الأوسط بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطاني، قوله إن "قتل أكثر من 20 شخصا في مكان واحد شيء، ومهاجمة عدد من الأماكن في الوقت نفسه شيء آخر. الأخير أكثر تأثيرا وتدميرا."

وذكرت الصحيفة إن الكثير من سكان المنطقة اشتكوا من الأساليب التي تستخدمها المؤسسات الأمنية أدت إلى تقوية المسلحين. وأشارت في تقريرها إلى أن آلاف من المواطنين أجبروا على ترك منازلهم من أجل إقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة، مشيرة إلى أن بعض السكان منحوا مهلة 48 ساعة فقط لترك منازلهم التي عاشوا فيها لعقود.

وقال مواطن يعيش في رفح من المقرر تدمير منزله في المرحلة الثالثة من إنشاء المنطقة العازلة: "لن أكذب، أنا أخشى الجيش أكثر من الجهاديين. فعندما يتعرض المرء للظلم، فكل من يقاتل الظلم يحظى بتعاطفه"، بحسب ما ذكرته الصحيفة.

ونقل التقرير عن الصحفي المصري أحمد أبو دراع، الذي وُصف بأنه من الصحفيين القلائل الذين يمكنهم الوصول إلى هذه المنطقة، أنه وجد في أحد الأيام مسلحين تابعين لتنظيم "أنصار بيت المقدس" قد أقاموا نقاط تفتيش في محيط مدينة الشيخ زويد.

وقال أحد مسلحي التنظيم للصحفي المصري إن "لديهم جواسيس في كل مكان وإنهم يعلمون بأن مروحيات الأباتشي قادمة لمهاجمتهم قبل أن تقلع من أماكنها"، وفقا لما نشرته فاينانشال تايمز.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-30
  • 6664
  • من الأرشيف

فاينانشال تايمز: هجمات سيناء أظهرت تنامي قوة المسلحين في مصر

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرا حول موجة الهجمات الدامية الأخيرة في محافظة شمال سيناء المصرية. ورأت الصحيفة البريطانية أن "الهجمات أظهرت تنامي قدرات المسلحين الذين شنوا هجوما استمر على مدار خمس ساعات وشمل استهدف مقر الكتيبة 101، وهي من أشرس الكتائب في القوات المسلحة المصرية". ونقلت عن اتش إيه هيلير، وهو باحث متخصص في شؤون مصر والشرق الأوسط بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطاني، قوله إن "قتل أكثر من 20 شخصا في مكان واحد شيء، ومهاجمة عدد من الأماكن في الوقت نفسه شيء آخر. الأخير أكثر تأثيرا وتدميرا." وذكرت الصحيفة إن الكثير من سكان المنطقة اشتكوا من الأساليب التي تستخدمها المؤسسات الأمنية أدت إلى تقوية المسلحين. وأشارت في تقريرها إلى أن آلاف من المواطنين أجبروا على ترك منازلهم من أجل إقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة، مشيرة إلى أن بعض السكان منحوا مهلة 48 ساعة فقط لترك منازلهم التي عاشوا فيها لعقود. وقال مواطن يعيش في رفح من المقرر تدمير منزله في المرحلة الثالثة من إنشاء المنطقة العازلة: "لن أكذب، أنا أخشى الجيش أكثر من الجهاديين. فعندما يتعرض المرء للظلم، فكل من يقاتل الظلم يحظى بتعاطفه"، بحسب ما ذكرته الصحيفة. ونقل التقرير عن الصحفي المصري أحمد أبو دراع، الذي وُصف بأنه من الصحفيين القلائل الذين يمكنهم الوصول إلى هذه المنطقة، أنه وجد في أحد الأيام مسلحين تابعين لتنظيم "أنصار بيت المقدس" قد أقاموا نقاط تفتيش في محيط مدينة الشيخ زويد. وقال أحد مسلحي التنظيم للصحفي المصري إن "لديهم جواسيس في كل مكان وإنهم يعلمون بأن مروحيات الأباتشي قادمة لمهاجمتهم قبل أن تقلع من أماكنها"، وفقا لما نشرته فاينانشال تايمز.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة