وصف رجل الأعمال السعودي الشهير صالح كامل في مقال حمل عنوان "السوق من العباسيين إلى الأمويين"، نشره في صحيفته السعودية (مكة) الرئيس بشار الأسد بأنه حاكم عاقل.

 وروى صالح كامل في مقاله أحد المواقف التي حصلت بينه وبين الرئيس الأسد، قائلاً: "في عام 2009 عقدنا مؤتمرا للمستثمرين العرب في دمشق، وعشية المؤتمر زرت بشار في بيته وقلت له: إن في يدي اليمنى خطابا شديد اللهجة أهاجم فيه كل أوضاع الفساد بما عهدت في من صراحة ووضوح، وفي اليسرى خطابا خفيفا لطيفا سيكون بردا وسلاما على الفساد وأهله. بأيهما ينصح الرئيس؟ فقال بحزم وثقة: قل كل ما عندك".

 وأضاف كامل في مقاله "الرئيس بشار طلب مني بعد الخطاب أن آتيه بالمستثمرين السعوديين إلى منزله ..(..) وجدنا الرئيس بنفسه ينتظرنا على باب القاعة، وأخذني بالأحضان، وأدخلنا وأجلسهم وأجلسني عن يمينه، وخاطب الحضور قائلا: أخوكم صالح جاءني بالأمس ومعه خطابان فاخترت الأول الذي قال إنه يحمل هجوما على الفساد والمفسدين، فقلت له: قُلها وبأقسى الألفاظ".

 وفي نهاية مقاله أظهر صالح كامل تأييده الكامل للرئيس بشار الأسد، حيث قال: "وهذه القصة شهدها وسمعها ما يقرب من أربعين مستثمرا، وأحمد الله أن معظمهم أحياء، وإني أشهد الله أن يوما تحت حاكم عاقل خير من ساعة تنفلتُ فيها الأمور".

 وختم بالقول "لقد كانت الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، لقد حول ذلك الربيع المشؤوم، كل الفصول إلى فصل واحد تمطر فيه السماء نارا، وتسيل فيه الدماء أنهارا، ذبحت فيه الطفولة وسبيت فيه النساء، وانهارت فوق رؤوس الساكنين كل أعمدة البناء، ربيع جُرّد من خضرته، ربيع لا ينبتُ فيه إلاَّ الشوك من قسوته".

  • فريق ماسة
  • 2015-01-29
  • 11461
  • من الأرشيف

رجل أعمال سعودي لصحيفة مكة: الأسد حاكم عاقل..ويوم تحت حاكم عاقل خير من ساعة تنفلتُ فيها الأمور

وصف رجل الأعمال السعودي الشهير صالح كامل في مقال حمل عنوان "السوق من العباسيين إلى الأمويين"، نشره في صحيفته السعودية (مكة) الرئيس بشار الأسد بأنه حاكم عاقل.  وروى صالح كامل في مقاله أحد المواقف التي حصلت بينه وبين الرئيس الأسد، قائلاً: "في عام 2009 عقدنا مؤتمرا للمستثمرين العرب في دمشق، وعشية المؤتمر زرت بشار في بيته وقلت له: إن في يدي اليمنى خطابا شديد اللهجة أهاجم فيه كل أوضاع الفساد بما عهدت في من صراحة ووضوح، وفي اليسرى خطابا خفيفا لطيفا سيكون بردا وسلاما على الفساد وأهله. بأيهما ينصح الرئيس؟ فقال بحزم وثقة: قل كل ما عندك".  وأضاف كامل في مقاله "الرئيس بشار طلب مني بعد الخطاب أن آتيه بالمستثمرين السعوديين إلى منزله ..(..) وجدنا الرئيس بنفسه ينتظرنا على باب القاعة، وأخذني بالأحضان، وأدخلنا وأجلسهم وأجلسني عن يمينه، وخاطب الحضور قائلا: أخوكم صالح جاءني بالأمس ومعه خطابان فاخترت الأول الذي قال إنه يحمل هجوما على الفساد والمفسدين، فقلت له: قُلها وبأقسى الألفاظ".  وفي نهاية مقاله أظهر صالح كامل تأييده الكامل للرئيس بشار الأسد، حيث قال: "وهذه القصة شهدها وسمعها ما يقرب من أربعين مستثمرا، وأحمد الله أن معظمهم أحياء، وإني أشهد الله أن يوما تحت حاكم عاقل خير من ساعة تنفلتُ فيها الأمور".  وختم بالقول "لقد كانت الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، لقد حول ذلك الربيع المشؤوم، كل الفصول إلى فصل واحد تمطر فيه السماء نارا، وتسيل فيه الدماء أنهارا، ذبحت فيه الطفولة وسبيت فيه النساء، وانهارت فوق رؤوس الساكنين كل أعمدة البناء، ربيع جُرّد من خضرته، ربيع لا ينبتُ فيه إلاَّ الشوك من قسوته".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة