دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يعاني الكثير من الموطنين منذ عدة أشهر من بطء شديد في شبكة الانترنت يصل إلى درجة التوقف عن العمل أحياناً،مما يمنعهم من التمكن من تصفح الانترنت ويعرقل الاستفادة من هذه الخدمة التي باتت تعد أساسية بالنسبة للمواطنين عامة والطلاب ورجال الأعمال والباحثين على وجه الخصوص،
لأهميتها وحيويتها في انجاز أعمالهم، وتتخذ المعاناة بعداً آخر لدى المواطنين تزداد شدتها لدى المشتركين في الخدمة بسرعات عالية والذين تصل إليهم الخدمة بالسرعة الأدنى مما يعني تحملهم أعباء مالية كبيرة دون الحصول على الخدمة وفق الشروط المطلوبة والمتعاقد عليها مع مزودات الخدمة.
هذا في حين تكتفي شركة الاتصالات في ردها على تساؤلات المواطنين بإعطاء الوعود في حل المشكلة وإنهاء معاناتهم دون توضيح الأسباب أو تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وبحسب صحيفة الثورة حول أسباب البطء في الشبكة والإجراءات التي تتخذها الشركة لمعالجة الموضوع فجاء رد مدير الادارة الفنية فيها بأن البطء في الشبكة سببه وجود اختناقات في بعض مفاصلها يعود لعدم توفر دارات ربط كافية نتيجة التخريب الحاصل بسبب الظروف الحالية وتعمل الشركة على متابعة الموضوع وحل المشاكل بإيجاد مسارات بديلة حسب الإمكانيات المتوفرة مؤكدة أنها بصدد تنفيذ مشروع توسيع لكامل الشبكة لتحسين الأداء ككل.
وحول البرنامج الزمني المتوقع لمعالجة المشكلة أوضح أن ذلك يرتبط بالأوضاع الحالية وتوفر الإمكانيات وتنفيذ العقود الحالية للتوسع ويتوقع أن تتم معالجته في مقاطع الشبكة تباعا وعلى مراحل خلال العام الجاري 2015
وفيما يتعلق بتعويض المواطن عن الضرر الذي لحق به والمسؤولية القانونية المترتبة على الشركة نتيجة ذلك أوضح انه لايمكن أن تتحمل الشركة أية مسؤولية قانونية في الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد حيث أن تقديم الخدمات يتم وفق الإمكانيات الفنية المتوفرة وخاصة أن تجهيزات الشركة قد طالها الكثير من التخريب مثلها مثل أي جهة حكومية أخرى.
ونحن بدورنا نحيي جهود شركة الاتصالات في سعيها لتوفير الخدمات للمواطنين مع الاعتراف بأن ردها يرسم صورة براقة لما يفترض أن تؤول إليه الأمور في المستقبل القريب ولكن يبقى السؤال هل بمقدور الشركة عند تنفيذ التوسعات المقررة على الشبكة أن تقدم خدماتها بالشروط المطلوبة وهي التي تبرر عدم مقدرتها حاليا على تقديم خدمة معقولة نتيجة الظروف الصعبة الراهنة مع الأخذ بعين الاعتبار ان توسيع الشبكات يعني زيادة الأعباء والمسؤوليات المترتبة على الشركة تجاه المشتركين!!؟ وهنا لنا الحق أن نتساءل ما هو ذنب المواطن الذي يلتزم بدفع كامل التزاماته المالية لقاء هذه الخدمات في أن يعاني من رداءتها ؟
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة