دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
برز تطوران بارزان في الوضع الميداني في سورية مؤخراً، الأول: العملية الأمنية التي استهدفت مجموعة للمقاومة في “القنيطرة”، والثاني: تأمين خروج نحو 2000 شخص من المناطق الخاضعة لنفوذ المجموعات التكفيرية المسلحة في “الغوطة الشرقية لدمشق” الى المناطق الآمنة، بينهم نحو 400 مسلح من تنظيم “جيش الأمة” سلموا أنفسهم الى الجيش السوري من دون أي قيدٍ أو شرط، على ما تؤكد مصادر سورية واسعة الاطلاع.
وفي التفاصيل، والبداية من “عملية القنيطرة”، تلفت المصادر إلى أن الترتيبات العسكرية الأخيرة، من خلال تعزيز القوات السورية حضورها على الحدود مع “إسرائيل”، لاسيما بعد التقدم الميداني الذي حققته هذه القوات على المسلحين التكفيريين المدعومين من الأخيرة، وبعد الغارة التي ادت الى سقوط إتفاق “فك الاشتباكات 1974″، بين دمشق و “تل أبيب”، إضافة الى دخول حزب الله الى “القنيطرة”، يؤشران الى استعداد محور المقاومة للتعامل مع أي عدوان محتمل، يقدم عليه العدو.
أما عن الأسلوب الذي قد يعتمده “المحور” للرد على العدوان، فأن هذا الأمر لا يمكن لأحد تحديده، نظراً لسرية الأعمال العسكرية، خصوصاً لدى حزب الله، الذي قد يحدد طريقة الرد وتوقيته، بالتنسيق مع القيادة السورية، بحسب المصادر.
وترجح المصادر أن يكون هذا العدوان هو استهداف لكوادر المقاومة، أكثر من ان يكون إعلان حرب، لأن ذلك قد يؤدي الى مواجهة مفتوحة مع “إسرائيل”، لن تكون لمصلحتها في الوقت الراهن، خصوصاً بعد دخول مقاتلي المقاومة الى جانب الجيش السوري في “القنيطرة” برأي المصادر. ولا تستبعد في الوقت عينه أن يدفع العدو في اتجاه حصول اتفاق معين يفضي الى خروج المسلحين من مناطق التماس معه، تجنباً لمزيد من تدهور الوضع الأمني على حدوده، على حد قول المصادر.
وبالانتقال الى التطور الثاني، فقد خرج نحو 2000 مواطن من مناطق: “بيت سحم، بيبلا، يلدا ودوما” الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة، بينهم نحو 400 مسلح من “جيش الأمة”، سلموا أنفسهم الى القوات السورية، من دون أي اتفاق، بحسب مصادر ميدانية. وبذلك يكون الجيش السوري، تمكن من تقليّص عدد من الجبهات في محيط العاصمة “دمشق”، وأيضاً عزز طوق حمايتها، وسدد في الوقت عينه ضربة قوية لمعنويات المسلحين.
في الشأن السياسي، لاسيما عن لقاء “موسكو” المرتقب، الذي سيجمع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، يعتبر مصدر معارض، أن هذا اللقاء، يؤسس لجبهة سياسية من خارج التنظيمات المسلحة، قد تعقد تفاهمات لاحقة مع السلطة، وقد يؤدي الى سحب الشرعية عن هذه التنظيمات، وعن ممثليها في الخارج، مرجحاً مشاركة بعض أعضاء “الائتلاف” الموالي لتركيا في اللقاء المذكور، وغياب “الكتلة الافتراضية” لمعاذ الخطيب، لإرضاء “الأخوان المسلمين”، على حد قول المصدر.
المصدر :
حسان الحسن ـ موقع المرده
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة