كشف مسلح من تنظيم داعش، كان مسجوناً في تركيا، عن تفاصيل الصفقة بين الاستخبارات التركية وتنظيم داعش، بعد أن قام الأخير باختطاف تسعة وأربعين موظفاً ودبلوماسياً تركيا من مبنى القنصلية التركية في الموصل العراقية عندما اجتاحها قبل أشهر.

وتحدث الداعشي شاباز سليمان، البريطاني الجنسية، والبالغ من العمر تسعة عشر عاماً، إلى صحيفة تايمز البريطاني، قائلاً أنه أحد المشمولين بصفقة التبادل، التي شملت 200 عنصر داعشي حسب قوله مضيفاً أنه بعد انتظار شهر في السجن جاء من يقول لهم أن يخرجوا إلى الخارج ويستقلوا باصاً إلى الحدود حيث جرى التبادل.

وقال سليمان أن تواجد في سجن أورفة إلى جانب خمسة وثلاثين مسلحاً من داعش أغلبهم شيشانيون، وأن السجن بشكل عام مؤلف من عرب من الجزيرة العربية ومن الروس. مضيفاً ان تعامل الشرطة معهم كان «لطيفاً» وأنه توفرت لهم إمكانية الشبك بالإنترنت، والتواصل مع قيادات التنظيم، ومشاهدة مقاطع الفديو التي ينشرها التنظيم. وقال أن رجال الشرطة كانوا يتفهمون رغبتهم بالحرب في سورية، مضيفاً أنهم يعتنقون أيديولوجية "الإخوان المسلمين"

وأضاف سليمان أنه عرض عليه أن يكون جزءاً من الصفقة أو أن يطرد خارج الحدود، مشيراً إلى أن عائلته في بريطانيا أبلغت السلطات بإختفائه، وان مسؤولين من الاستخبارات القومية التركية زاروه مرتين لهذا الغرض.

وأبدى سليمان ارتياحه لظروف السجن، مضيفاً انهم كانوا يتناولون البيتزا على سبيل المثال.

وقالت الصحيفة، التي أجرت اللقاء، ان سليمان خريج من مدرسة "رويال غرامر" العريقة، وأنه قبل للدراسة في كلية للعلاقات الدولية، غير أنه جند من قبل متشددين تعرف عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وانتقل من ثم إلى تركيا على أمل الوصول إلى سورية.

وقال سليمان أن مواطنين ألقوا القبض عليه فيما كان يهم باجتياز الحدود، وأبرحوه ضرباً، ثم نقلوه إلى المشفى حيث تم التحقيق معه من قبل الاستخبارات التركية العسكرية. مضيفاً أنه تمكن من إقناع المحققين بأنه موظف إغاثة، وهكذا تعرض لعقوبة مالية، وتم إخباره أنه سيرحل.

وقالت "التايمز" أن عدد الأوربيين المشمولين بصفقة التبادل بلغ عشرة على الأقل، اثنان منهم بريطانيان.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أجاب على سؤال عن حقيقة وجود صفقة مع داعش بالقول: «وحتى لو كانت هناك صفقة. ليس هناك ما يعادل قيمة مواطنينا التسعة والأربعين. والحمد لله قد عادوا لعوائلهم» مضيفاً ان المفاوضات لم تكن على أساس مادي بل سياسي.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-15
  • 13283
  • من الأرشيف

هكذا تمت صفقة تبادل الأسرى بين أردوغان والبغدادي

كشف مسلح من تنظيم داعش، كان مسجوناً في تركيا، عن تفاصيل الصفقة بين الاستخبارات التركية وتنظيم داعش، بعد أن قام الأخير باختطاف تسعة وأربعين موظفاً ودبلوماسياً تركيا من مبنى القنصلية التركية في الموصل العراقية عندما اجتاحها قبل أشهر. وتحدث الداعشي شاباز سليمان، البريطاني الجنسية، والبالغ من العمر تسعة عشر عاماً، إلى صحيفة تايمز البريطاني، قائلاً أنه أحد المشمولين بصفقة التبادل، التي شملت 200 عنصر داعشي حسب قوله مضيفاً أنه بعد انتظار شهر في السجن جاء من يقول لهم أن يخرجوا إلى الخارج ويستقلوا باصاً إلى الحدود حيث جرى التبادل. وقال سليمان أن تواجد في سجن أورفة إلى جانب خمسة وثلاثين مسلحاً من داعش أغلبهم شيشانيون، وأن السجن بشكل عام مؤلف من عرب من الجزيرة العربية ومن الروس. مضيفاً ان تعامل الشرطة معهم كان «لطيفاً» وأنه توفرت لهم إمكانية الشبك بالإنترنت، والتواصل مع قيادات التنظيم، ومشاهدة مقاطع الفديو التي ينشرها التنظيم. وقال أن رجال الشرطة كانوا يتفهمون رغبتهم بالحرب في سورية، مضيفاً أنهم يعتنقون أيديولوجية "الإخوان المسلمين" وأضاف سليمان أنه عرض عليه أن يكون جزءاً من الصفقة أو أن يطرد خارج الحدود، مشيراً إلى أن عائلته في بريطانيا أبلغت السلطات بإختفائه، وان مسؤولين من الاستخبارات القومية التركية زاروه مرتين لهذا الغرض. وأبدى سليمان ارتياحه لظروف السجن، مضيفاً انهم كانوا يتناولون البيتزا على سبيل المثال. وقالت الصحيفة، التي أجرت اللقاء، ان سليمان خريج من مدرسة "رويال غرامر" العريقة، وأنه قبل للدراسة في كلية للعلاقات الدولية، غير أنه جند من قبل متشددين تعرف عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وانتقل من ثم إلى تركيا على أمل الوصول إلى سورية. وقال سليمان أن مواطنين ألقوا القبض عليه فيما كان يهم باجتياز الحدود، وأبرحوه ضرباً، ثم نقلوه إلى المشفى حيث تم التحقيق معه من قبل الاستخبارات التركية العسكرية. مضيفاً أنه تمكن من إقناع المحققين بأنه موظف إغاثة، وهكذا تعرض لعقوبة مالية، وتم إخباره أنه سيرحل. وقالت "التايمز" أن عدد الأوربيين المشمولين بصفقة التبادل بلغ عشرة على الأقل، اثنان منهم بريطانيان. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أجاب على سؤال عن حقيقة وجود صفقة مع داعش بالقول: «وحتى لو كانت هناك صفقة. ليس هناك ما يعادل قيمة مواطنينا التسعة والأربعين. والحمد لله قد عادوا لعوائلهم» مضيفاً ان المفاوضات لم تكن على أساس مادي بل سياسي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة