دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصل الجيش العربي السوري أمس عملياته العسكرية في أرياف دمشق وحلب وحمص التي دخلت فيها تسوية حي الوعر ميز التنفيذ، بينما أكد مصدر ميداني أن مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي آمن من أي مخاطر محدقة به.
وفي التفاصيل، قالت مصادر خاصة في حمص لـ«الوطن» إن «التسوية في حي الوعر دخلت حيز التنفيذ بعد إنهاء كافة الأمور التي كانت عالقة بين جميع الأطراف».
وحسب المعلومات المتوفرة لـ«الوطن» فقد تم إعلان وقف كامل وشامل لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف ليتبع ذلك تنفيذ خطوات التسوية في الأيام القادمة، التي تنص بنود منها «إدخال مساعدات ومواد تموينية إلى داخل حي الوعر وتسوية أوضاع أكثر من 70 بالمئة من المسلحين، على حين يخرج باقي المسلحين الذين لا يرغبون بتسوية أوضاعهم من الحي بعد تأمين طريق آمن لهم باتجاه ريف حمص الشمالي».
ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية ان ممثلون عن الحكومة السورية عقدوا لقاء تفاوضياً مع ممثلين عن مسلحي حي الوعر الحمصي، بهدف الوصول إلى تسوية ترمي إلى إخراج المسلحين، باتجاه الريف الشمالي، وإنهاء الوجود المسلح في آخر معاقل المسلحين داخل المدينة. وانتهى اللقاء بهدنة تقضي بإيقاف إطلاق النار لمدة 10 أيام اعتباراً من يوم أمس، إضافة إلى إدخال مواد غذائية، خلال فترة الهدنة إلى المدنيين المقيمين في الحي.
واتفق الحاضرون على تحديد اجتماع آخر بعد 10 أيام لدراسة بنود الاتفاق النهائي، وتحديد موعد إخلاء الحي من المظاهر المسلحة، وتسوية أوضاع من يرغب بتسليم نفسه إلى الدولة السورية. مصدر ميداني أكد لـ«الأخبار» إصرار الجيش على التروّي في ما يخص بدء عملية عسكرية ضد مسلحي الحي، بسبب كثافة وجود المدنيين في الوعر القديم، القسم الشرقي من الحي الحمصي. وبحسب المصدر، فإن طلعة راكان والقسم الغربي يعد منطقة عسكرية مهمة للمسلحين، إضافة إلى الجزيرتين السابعة والثامنة، وهي مناطق يطوّقها بالكامل الجيش. وتتوقع مصادر «الأخبار» أن تتبع تسوية الوعر المحتملة تسوية أُخرى في الدار الكبيرة، شمال غرب حمص، ما يؤدي إلى توقعات بوجهة المسلحين التالية نحو الحولة وبقية مناطق الريف الشمالي، إلا إن المصادر لا تتفاءل حيال المهلة المتفق عليها، إذ إن «10 أيام مدة طويلة لاختبار نجاح الهدنة، بعدما خرقت الهدن السابقة برغم أنها لم تتجاوز 3 أيام».
وفي دمشق قالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن تنفيذ النصرة لانسحابها من بيت سحم جاء بعد تهديدها من قبل المسلحين المحليين وتصاعد تظاهرات الأهالي واعتصاماتهم.
وبالترافق تم أمس إدخال قافلة مساعدات ثانية إلى بلدات جنوب العاصمة عبر حواجز الجيش العربي السوري بحضور قائد الدفاع الوطني فادي صقر ورئيسي لجنة المصالحة في كل من ببيلا الشيخ أنس الطويل وفي يلدا الشيخ صالح.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري تأكيده «مقتل وإصابة العشرات من أفراد التنظيمات التكفيرية التي تتخذ من جرود القلمون أوكاراً لها للاعتداء على الأهالي»، مشيراً إلى أن «العمليات أسفرت عن تدمير عدد من الأوكار والتجمعات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية بما فيها من أسلحة وذخيرة وعتاد».
وفي ريف حماة، أغار الطيران الحربي التابع للجيش على عدة مواقع وتجمعات للإرهابيين منذ ساعات الصباح الباكر وحقق فيها إصابات مباشرة، بحسب مصدر عسكري تحدث لـ«الوطن» ولم يحدد المناطق المستهدفة.
في درعا جنوب البلاد قضى الجيش على أكثر من 40 إرهابياً خلال عمليات نفذتها أمس ضد أوكار التنظيمات التكفيرية في بلدات طفس وسملين ودير العدس وابطع ومدينة انخل ونوى ومنطقة خراب الشحم الحدودية مع الأردن.
شرقاً، تمكنت المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية من قتل 24 إرهابياً من تنظيم داعش في مدينة الميادين بدير الزور، بحسب ما أفادت وكالة سانا.
شمالاً، أفاد مصدر ميداني من داخل مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي لـ«الوطن» أن المطار آمن من أي مخاطر محدقة به، مشدداً على أن لا صحة للأنباء عن تقدم «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، في محيطه بما يهدد سلامته.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة