دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
الى حي عمران في اطراف جبل محسن وليس بعيدا عن الخصم التاريخي من زمن الحرب الاهلية حتى وقت قريب منطقة باب التبانة في طرابلس دخل الانتحاريان احدهم، حسب شهود عيان، كان بائعا متجولا يزور المنطقة يوميا ويعرفها جيدا، دخل الاول الى المقهى وفجر حزامه الناسف بينما وقف الاخر ينتظر ان تجمع الناس حول موقع الانفجار وبفارق دقائق فجر الاخر نفسه موقعا 7 قتلى من المدنيين وجرح 35 اخرين.
وقد تبين ان منفذي التفجير هما – طه خيال وهو متوار عن الأنظار منذ مدة. وبلال محمد مرعيان، يسكن في حي الانترنيت في المنكوبين.
وافادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن المدعو سمير خيال، والد أحد منفذي العمليتين الانتحاريتين في جبل محسن، طه خيال، سلم نفسه لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بعد ساعات قليلة من الهجوم. وقد طوقت استخبارات الجيش منزلي الانتحاريين في المنكوبين.
وقالت مصادر من المكان لـ”راي اليوم” أن سمير آغا المطلوب بمذكرة توقيف للاشتباه بصلته في تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس العام الماضي قضى في التفجير الانتحاري حيث كان متواجدا في المقهى وقت وقوع الانفجار.
وقد تبنت جبهة النصرة الهجوم ونشرت تغريدة على حساب “مراسل القلمون”، اكدت فيها الجبهة استهداف مقهى للحزب العربي الديمقراطي في جبل محسن بعملية مزدوجة “ثأرا لأهل السنة في سوريا ولبنان”.
وفي تعليق على الحادث دعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في بيان اللبنانيين للالتفاف حول القوى المسلحة الشرعية وإظهار اعلى درجات المسؤولية لتفويت الفرصة على قوى الظلام، بعد التفجير الذي استهدف مقهى ابو عمران في جبل محسن.
وطالب “المجلس الإسلامي العلوي” في بيان له، من كل الاهالي في جبل محسن، “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتفويت الفرصة التي يريدها الارهابيون، وهي اشعال نار الفتنة وزعزعة العيش الواحد، حيث لا يخفى على أحد تضرر هذه الجماعات من الجو التفاهمي والتحاوري السائد بين الافرقاء السياسيين”، دعيا الجميع الى “الالتفاف حول المؤسسة العسكرية، واجهزة الدولة الامنية الرسمية والتعاون معها لكشف الفاعلين”.
وياتي هذا التطور الامني في وقت انطلق فيه الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل الهادف الى تخفيف الاحتقان الطائفي في البلاد وهذا ما سيدفع حسب مراقبين هذا الحوار الى الامام مع تزايد خطر الارهاب الذي يستهدف لبنان.
كما يأتي بعد تنفيذ الجيش وقى الجيش اللبناني خطة امنية في المدينة حققت الهدوء بعد فترة توتر واشتباكات متقطعة بين منطقة جبل محسن دي الغالبية العلوية ومنطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية.
ومن الجدير بالملاحظة ان منطقة باب التبانة لم تحتفل بوقع الانفجار في مناطق خصومها هذه المرة وهي عادة سرت في الفترة السابقة حيث كانت كل منطقة تحتفل بتوزيع الحلوى بوقوع انفجار او سقوط قتلى في المنطقة المقابلة وهو مؤشر على ان الجهة الفاعلة لا تحظى باي حاضنة .
المصدر :
“راي اليوم” ـ كمال خلف:
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة