دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رأى الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، أن الهجوم الذي استهدف مجلة «شارلي هيبدو» الفرنسية ليس عملاً من أعمال التعصب الديني بل إنه يهدف للضغط على فرنسا، ودفعها لتغيير اختياراتها الخارجية، ملمحاً إلى دور لسورية وإيران، دون أن يسمهما، في العملية.
ووصف غليون، في صفحته في فيسبوك، الهجوم بأنه «عملية إرهابية سياسية من صنع أجهزة تابعة لدول استخدمت بعض المتعصبين» وأنه «النوع من الارهاب الذي تستخدمه بعض النظم لفرض أجندة محاربة الارهاب كأجندة وحيدة للسياسة الدولية» علماً أن سورية كانت قد اشترطت وضع بند «محاربة الإرهاب» كبند رئيسي في أي مفاوضات مقبلة لتسوية الأزمة الدائرة على أراضيها. مما يجعل غليون يوجه سهام الإشارة إليها.
كما رأى غليون أن من بين أهداف الدولة التي تقف وراء الهجوم «تجنيب نفسها أي مساءلة أو نقد أو ضغوط باي ظرف كان، سواء باسم انتهاك حقوق الانسان أو احترام حقوق الشعوب وحرياتها» في إشارة ثانية إلى الحكومة السورية التي تتهمها المعارضة بارتكاب جرائم حرب، وتسعى لنقل ملفها إلى محكمة العدل الدولية والمؤسسات الدولية الأخرى المهتمة بالشؤون الإنسانية والحريات.
ورأى غليون أن المطلوب هو «قطع دابر الإرهاب بقتل الأم المرضعة والراعية له، وهي النظم الفاشية الجديدة التي نجحت في تشكيل محور للشر يستخدم التهديد بالارهاب والارهاب معا للحفاظ على مواقعه والتوسع على حساب الدول والشعوب الضعيفة» علماً ان محور الشر هو اصطلاح يرد بغزارة في الإعلام الموالي لأمريكا، ويشير إلى دول مثل سورية وإيران وفنزويلا وكوبا وسواها.
ولم يوضح غليون على ماذا استند كي يعتبر فرنسا من ضمن فئة «الدول والشعوب الضعيفة»
وقال غليون «هذا يعني ليس للجاليات الاسلامية والعربية أي علاقة بهذه الأعمال. ولا يفيد توجيه التهمة لها إلا في دفعها بشكل اكبر للانطواء والخوف»، مضيفاً: «ليس الهدف (من الهجوم) الدفاع عن الاسلام ولا الانتقام من حرية التعبير وإنما الانتقام من فرنسا، وتهديد حكم القانون وبث الذعر والرعب في العالم أجمع من اجل التغطية على ما يجري من حروب الابادة في الشرق الأوسط»
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة