رأت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية  أن "هناك استياء واضحاً للعديد من المواطنين الذي يرزحون تحت حكم دولة "الخلافة" أو تنظيم "الدولة الاسلامية" وحتى السُنّة منهم، بسبب ازدياد الضرائب وارتفاع الاسعار".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "يخال للمرء أن تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مدينة الموصل في العراق، بأن هذه المدينة أضحت مثالاً ناجحاً لهذا التنظيم في تدبير شؤونها، فالطرقات مليئة بالسيارات والكهرباء لا تنقطع والمقاهي مكتظة بالناس، إلا أنه لا يخفَ على أحد أن شوراعها مليئة بالنفايات وأن الكهرباء لا تنقطع بسبب المولدات الكهربائية التي اشتراها ابناء المدينة للحصول على مقومات الحياة الطبيعية".

وأكد أحد المواطنين العراقيين من الموصل للصحيفة أنه "كان عمره 7 سنوات عندما اندلعت الحرب ضد ايران"، مضيفاً "عشت أجواء الحروب كل عمري، والعقوبات الاقتصادية، والفقر وفقدان العدالة، إلا أنها لم تكن أسوأ مما نعيشه اليوم هنا"، مشيراً الى أنه "كان من أوائل الذين هللوا لسيطرة تنظيم "داعش" على أكثر من ربع المناطق في سوريا والعراق هذا الصيف".

ولفتت الصحيفة الى أن "العديد من السّنة في كل من العراق وسوريا فرحوا لأنهم لطالما عانوا من التفرقة الطائفية من قبل الفئة الحاكمة في البلاد، أي من الاكثرية الشيعية في بغداد ومن الاقلية العلوية الحاكمة في سوريا"، مضيفةً "تحمل مؤيدو تنظيم "داعش" كل شيء بدءاً بعقوبة الرجم العلني وقطع الرؤوس مروراً بقصف طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إلا أنه من دون وجود اقتصاد متين، يوفر للمواطنين فرصة العيش بكرامة، فإن هذا التنظيم ليس لديه الكثير ليوفره لهم، لذا فلن يلاقي الدعم المطلوب لبقاءه".

  • فريق ماسة
  • 2015-01-05
  • 7538
  • من الأرشيف

الفاينانشيال تايمز: ازدياد معاناة من يرزحون تحت حكم "داعش" بالعراق

رأت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية  أن "هناك استياء واضحاً للعديد من المواطنين الذي يرزحون تحت حكم دولة "الخلافة" أو تنظيم "الدولة الاسلامية" وحتى السُنّة منهم، بسبب ازدياد الضرائب وارتفاع الاسعار". وأشارت الصحيفة إلى أنه "يخال للمرء أن تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مدينة الموصل في العراق، بأن هذه المدينة أضحت مثالاً ناجحاً لهذا التنظيم في تدبير شؤونها، فالطرقات مليئة بالسيارات والكهرباء لا تنقطع والمقاهي مكتظة بالناس، إلا أنه لا يخفَ على أحد أن شوراعها مليئة بالنفايات وأن الكهرباء لا تنقطع بسبب المولدات الكهربائية التي اشتراها ابناء المدينة للحصول على مقومات الحياة الطبيعية". وأكد أحد المواطنين العراقيين من الموصل للصحيفة أنه "كان عمره 7 سنوات عندما اندلعت الحرب ضد ايران"، مضيفاً "عشت أجواء الحروب كل عمري، والعقوبات الاقتصادية، والفقر وفقدان العدالة، إلا أنها لم تكن أسوأ مما نعيشه اليوم هنا"، مشيراً الى أنه "كان من أوائل الذين هللوا لسيطرة تنظيم "داعش" على أكثر من ربع المناطق في سوريا والعراق هذا الصيف". ولفتت الصحيفة الى أن "العديد من السّنة في كل من العراق وسوريا فرحوا لأنهم لطالما عانوا من التفرقة الطائفية من قبل الفئة الحاكمة في البلاد، أي من الاكثرية الشيعية في بغداد ومن الاقلية العلوية الحاكمة في سوريا"، مضيفةً "تحمل مؤيدو تنظيم "داعش" كل شيء بدءاً بعقوبة الرجم العلني وقطع الرؤوس مروراً بقصف طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إلا أنه من دون وجود اقتصاد متين، يوفر للمواطنين فرصة العيش بكرامة، فإن هذا التنظيم ليس لديه الكثير ليوفره لهم، لذا فلن يلاقي الدعم المطلوب لبقاءه".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة