هدد ظافر تشاغلايان وزير الاقتصاد التركي السابق في حكومة حزب العدالة والتنمية المتورط في فضائح الفساد والرشوة رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان بأن نجله بلال سيمثل أمام المحكمة العليا في حال تمت إحالة الوزراء الأربعة المتورطين بالفساد إلى هذه المحكمة.

 وذكرت صحيفة سوزجوالتركية أن تشاغلايان التقى بأردوغان في الثاني والعشرين من كانون الأول الماضي في القصر الرئاسي وأعرب عن موقفه الحاسم إزاء إحالة الوزراء الأربعة إلى المحكمة العليا الأمر الذي دفع أردوغان إلى تأجيل عملية التصويت على إحالة الوزراء السابقين المتورطين بالفساد إلى المحكمة العليا.

 وأشارت الصحيفة إلى اللقاءات التي جرت بين القصر الرئاسي ورئاسة الوزراء والبرلمان التركي بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الأخير للجنة التحقيق البرلمانية لافتة إلى أن تشاغلايان الذي علم باستعداد حكومة حزب العدالة والتنمية لإحالة ثلاثة وزراء إلى المحكمة العليا التقى بأردوغان في القصر الرئاسي وهدده بالقول00″إذا تمت إحالتنا إلى المحكمة العليا فإن المحكمة الدستورية لن تحقق في العملية الأمنية المنفذة في 17 كانون الأول الماضي بل في العملية الأمنية المنفذة في 25 كانون الأول الماضي أيضا وبالتالي سيمثل نجلكم بلال أمام المحكمة العليا مثلنا”.

 وأوضحت الصحيفة أن أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بدوره اتصل داود أوغلو بلجنة التحقيق البرلمانية ليؤجل اجتماعها وعملية التصويت.

 ومن المنتظر أن تتخذ لجنة التحقيق البرلمانية التي تحقق في قضية تورط وزراء سابقين في الفساد والرشوة قرارها النهائي بشأن إحالة الوزراء الأربعة إلى المحكمة العليا اليوم0

وفي سياق آخر لفت جم كوتشوك الكاتب الصحفي المقرب من جهاز المخابرات التركي في مقال نشرته صحيفة ينيشافاك التركية تحت عنوان “ينبغي عدم إحالة الوزراء إلى المحكمة العليا” إلى احتمال صدور قرار بمحاكمة أردوغان.

 وقال موقع ايليري خبر “إن الوسائل الإعلامية المنحازة لحكومة حزب العدالة والتنمية شنت حملة دعائية ضد المحكمة الدستورية قبيل التصويت على إحالة الوزراء الأربعة المتورطين بالفساد والرشوة”.

وقال كوتشوك ..”إن المحكمة الدستورية غير موثوق بها حاليا” لافتا إلى خطورة إحالة الوزراء الأربعة إلى المحكمة العليا مدعيا أن المحكمة الدستورية نصبت كمينا لحكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان”.

 وأضاف..”إذا مثل الوزراء الأربعة السابقون أمام المحكمة العليا وأصدرت الحكم بحقهم فستتوجه المحكمة العليا إلى ملف التحقيق في قضية الفساد التي بدأت في 25 كانون الأول الماضي ويمكن أن قرارات غريبة في هذا الإطار وحتى يمكن أن تطالب بمحاكمة أردوغان “ليلفت إلى احتمال أن يأتي الدور لمحاكمة أردوغان.

 من جهة أخرى قال موقع أودا تي في “إن أردوغان أعطى التعليمات لنواب حزب العدالة والتنمية ليصوتوا ضد قرار إحالة الوزراء الأربعة إلى المحكمة العليا وتبرئتهم”.

 وأشار الموقع إلى أن أردوغان يرغب بتبرئة الوزراء الأربعة المتهمين بتقاضي الرشوة والمتاجرة بالنفوذ وإساءة استعمال السلطة لافتا إلى التوقعات حول احتمال تصويت عدد من نواب حزب العدالة والتنمية لصالح إحالة الوزراء إلى المحكمة العليا رغما عن موقف أردوغان الراغب في تبرئة الوزراء السابقين.

 وصدرت الصحف المؤيدة لحكومة حزب العدالة والتنمية تحت عنوان موحد أمس قبيل عملية التصويت على إحالة الوزراء السابقين إلى المحكمة العليا حيث ادعت هذه الصحف أنه سيتم تنفيذ انقلاب ضد الحكومة بواسطة المحكمة العليا.

 من جهة أخرى قال فؤاد عوني الذي سبق له أن نشر معلومات ووثائق حول فساد حكومة حزب العدالة والتنمية “إن الوزراء الأربعة السابقين المتورطين بالفساد هددوا أردوغان قبيل التصويت على إحالتهم إلى المحكمة العليا”.

 ونقلت صحيفة كارشي عن عوني قوله في تعليقات نشرها على حسابه في موقع تويتر “إن الوزراء الأربعة السابقين يخشون المثول أمام المحكمة العليا ” مشيرا إلى تصاعد التوتر بين الوزراء السابقين المتورطين بالفساد والرشوة وأردوغان.

 وأوضح عوني أن معمر جولر وزير الداخلية السابق هدد أردوغان بالإفصاح عن كل ما يعلمه إذا أحيل إلى المحكمة العليا مشيرا إلى أن أردوغان شعر بخوف وقلق وغضب كبير على خلفية تهديد جولر.

 ولفت عوني إلى الخلاف بين الوزراء الأربعة المتورطين بالفساد وأردوغان حيث سيضحي الوزير الذي سيحال إلى المحكمة العليا بالآخرين.

 وأكد عوني أن أردوغان يخشى من إدلاء الوزراء بإفادة ضده إذا أحيلوا إلى المحكمة العليا على غرار أردوغان بايراكدار وزير البيئة والتخطيط العمراني السابق.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-05
  • 10595
  • من الأرشيف

صحيفة تركية:أحد الوزراء الأتراك المتورطين بالفساد يهدد أردوغان بإحالة نجله بلال إلى المحكمة

هدد ظافر تشاغلايان وزير الاقتصاد التركي السابق في حكومة حزب العدالة والتنمية المتورط في فضائح الفساد والرشوة رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان بأن نجله بلال سيمثل أمام المحكمة العليا في حال تمت إحالة الوزراء الأربعة المتورطين بالفساد إلى هذه المحكمة.  وذكرت صحيفة سوزجوالتركية أن تشاغلايان التقى بأردوغان في الثاني والعشرين من كانون الأول الماضي في القصر الرئاسي وأعرب عن موقفه الحاسم إزاء إحالة الوزراء الأربعة إلى المحكمة العليا الأمر الذي دفع أردوغان إلى تأجيل عملية التصويت على إحالة الوزراء السابقين المتورطين بالفساد إلى المحكمة العليا.  وأشارت الصحيفة إلى اللقاءات التي جرت بين القصر الرئاسي ورئاسة الوزراء والبرلمان التركي بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الأخير للجنة التحقيق البرلمانية لافتة إلى أن تشاغلايان الذي علم باستعداد حكومة حزب العدالة والتنمية لإحالة ثلاثة وزراء إلى المحكمة العليا التقى بأردوغان في القصر الرئاسي وهدده بالقول00″إذا تمت إحالتنا إلى المحكمة العليا فإن المحكمة الدستورية لن تحقق في العملية الأمنية المنفذة في 17 كانون الأول الماضي بل في العملية الأمنية المنفذة في 25 كانون الأول الماضي أيضا وبالتالي سيمثل نجلكم بلال أمام المحكمة العليا مثلنا”.  وأوضحت الصحيفة أن أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بدوره اتصل داود أوغلو بلجنة التحقيق البرلمانية ليؤجل اجتماعها وعملية التصويت.  ومن المنتظر أن تتخذ لجنة التحقيق البرلمانية التي تحقق في قضية تورط وزراء سابقين في الفساد والرشوة قرارها النهائي بشأن إحالة الوزراء الأربعة إلى المحكمة العليا اليوم0 وفي سياق آخر لفت جم كوتشوك الكاتب الصحفي المقرب من جهاز المخابرات التركي في مقال نشرته صحيفة ينيشافاك التركية تحت عنوان “ينبغي عدم إحالة الوزراء إلى المحكمة العليا” إلى احتمال صدور قرار بمحاكمة أردوغان.  وقال موقع ايليري خبر “إن الوسائل الإعلامية المنحازة لحكومة حزب العدالة والتنمية شنت حملة دعائية ضد المحكمة الدستورية قبيل التصويت على إحالة الوزراء الأربعة المتورطين بالفساد والرشوة”. وقال كوتشوك ..”إن المحكمة الدستورية غير موثوق بها حاليا” لافتا إلى خطورة إحالة الوزراء الأربعة إلى المحكمة العليا مدعيا أن المحكمة الدستورية نصبت كمينا لحكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان”.  وأضاف..”إذا مثل الوزراء الأربعة السابقون أمام المحكمة العليا وأصدرت الحكم بحقهم فستتوجه المحكمة العليا إلى ملف التحقيق في قضية الفساد التي بدأت في 25 كانون الأول الماضي ويمكن أن قرارات غريبة في هذا الإطار وحتى يمكن أن تطالب بمحاكمة أردوغان “ليلفت إلى احتمال أن يأتي الدور لمحاكمة أردوغان.  من جهة أخرى قال موقع أودا تي في “إن أردوغان أعطى التعليمات لنواب حزب العدالة والتنمية ليصوتوا ضد قرار إحالة الوزراء الأربعة إلى المحكمة العليا وتبرئتهم”.  وأشار الموقع إلى أن أردوغان يرغب بتبرئة الوزراء الأربعة المتهمين بتقاضي الرشوة والمتاجرة بالنفوذ وإساءة استعمال السلطة لافتا إلى التوقعات حول احتمال تصويت عدد من نواب حزب العدالة والتنمية لصالح إحالة الوزراء إلى المحكمة العليا رغما عن موقف أردوغان الراغب في تبرئة الوزراء السابقين.  وصدرت الصحف المؤيدة لحكومة حزب العدالة والتنمية تحت عنوان موحد أمس قبيل عملية التصويت على إحالة الوزراء السابقين إلى المحكمة العليا حيث ادعت هذه الصحف أنه سيتم تنفيذ انقلاب ضد الحكومة بواسطة المحكمة العليا.  من جهة أخرى قال فؤاد عوني الذي سبق له أن نشر معلومات ووثائق حول فساد حكومة حزب العدالة والتنمية “إن الوزراء الأربعة السابقين المتورطين بالفساد هددوا أردوغان قبيل التصويت على إحالتهم إلى المحكمة العليا”.  ونقلت صحيفة كارشي عن عوني قوله في تعليقات نشرها على حسابه في موقع تويتر “إن الوزراء الأربعة السابقين يخشون المثول أمام المحكمة العليا ” مشيرا إلى تصاعد التوتر بين الوزراء السابقين المتورطين بالفساد والرشوة وأردوغان.  وأوضح عوني أن معمر جولر وزير الداخلية السابق هدد أردوغان بالإفصاح عن كل ما يعلمه إذا أحيل إلى المحكمة العليا مشيرا إلى أن أردوغان شعر بخوف وقلق وغضب كبير على خلفية تهديد جولر.  ولفت عوني إلى الخلاف بين الوزراء الأربعة المتورطين بالفساد وأردوغان حيث سيضحي الوزير الذي سيحال إلى المحكمة العليا بالآخرين.  وأكد عوني أن أردوغان يخشى من إدلاء الوزراء بإفادة ضده إذا أحيلوا إلى المحكمة العليا على غرار أردوغان بايراكدار وزير البيئة والتخطيط العمراني السابق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة