نفذ عناصر حماية مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي عملية عسكرية ناجحة وسعت دائرة حمايته في وجه تسلل مقاتلي «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، وحليفتها «أحرار الشام» المتشددة.

وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن قوات حماية المطار ذي الموقع الإستراتيجي المهم فاجأت المسلحين بعملية اقتحام طالت القرى المحيطة به من جهتي الشمال والجنوب الشرقي حيث يتمركز مقاتلو «النصرة» الذين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح وعتادهم العسكري اضطرتهم إلى الانسحاب من القرى التي يتخذون منها مراكز انطلاق لعملياتهم. وقال المصدر: إن العملية العسكرية لوحدة حماية المطار، التي سبقتها اشتباكات ضارية مع المسلحين، وفرت له محيطاً آمناً لبضعة كيلو مترات إضافة إلى تدمير مراكز وأوكار المسلحين في القرى المحيطة بالمطار أم جرين وبياعة والجاعكية وقرع الغزال وطلب والسحنة والشويحية والهوتي التي غدت خالية من أي وجود مسلح إضافة إلى ضرب مواقع وتجمعات المسلحين في قرية أبو الظهور وحميمات الداير بالمدفعية.

خبير عسكري متابع لسير عمليات الجيش في المنطقة بيّن لـ«الوطن»، أن عملية تطهير محيط المطار العسكري هي عملية استباقية جاءت بالتنسيق مع قيادة الجيش العربي السوري الذي دعم المطار بعناصر حماية جدد وبأسلحة وذخيرة لازمة للدفاع عنه من هجمات «النصرة» وأخواتها. ولفت المصدر إلى أن «النصرة» منيت بخسارة كبيرة في محيط المطار بعد أن راحت تعد العدة منذ ثلاثة أسابيع لاقتحامه إثر دخولها معسكري وادي الضيف والحامدية شرقي مدينة معرة النعمان حيث وضعت المطار في مقدمة أولوياتها كموقع عسكري غاية في الأهمية يبعد نحو 12 كيلو متراً عن طريق خناصر الذي يربط حماة بحلب من جهة الشرق وهو الطريق البري الوحيد الذي يوفر الإمداد لحلب. وكانت «النصرة» والفصائل المتحالفة معها وعقب سيطرتها على وادي الضيف والحامدية أخفقت في تحقيق أي تقدم أو خرق في محيط معسكري القرميد والمسطومة أو في محيط مدينة إدلب وجبل الأربعين في أريحا، ما دفعها إلى الانكفاء في المناطق الخاضعة لنفوذها. وأشار مصدر معارض لـ«الوطن» إلى أن «جبهة النصرة» راحت تنقلب على حلفائها للاستئثار بهيمنتها المطلقة على ريف إدلب الجنوبي «ولذلك اعتقلت قبل ثلاثة أيام قائد الفرقة 13 المقدم الفار أحمد السعود في معرة النعمان وهو أحد أهم حلفائها المقربين من الاستخبارات التركية والأميركية قبل أن تطلق سراحه أمس تحت ضغط مموليه الإقليميين».

في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش أوقعت «إرهابيين قتلى ودمرت أوكاراً لهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في حلوز وعين الباردة التابعة لمنطقة جسر الشغور» جنوب غرب مدينة إدلب. وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دكت تجمعات التنظيمات الإرهابية «وقضت على العديد من أفرادها في جبل الأكراد» المتاخم للحدود السورية التركية الذي تنتشر فيه تنظيمات تكفيرية عمدت إلى تدمير المواقع الأثرية ونقل التحف واللقى الأثرية العائدة لعدة عصور إلى الأراضي التركية. وأشار إلى أن وحدة من الجيش دمرت بعملية نوعية «عدة أوكار للإرهابيين وأردت أعداداً منهم قتلى وأصابت آخرين في قريتي عين مارتين والهوتي ومعمل الفلين ومدينة بنش» الواقعة في محيط مدينة إدلب.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-03
  • 9033
  • من الأرشيف

الجيش يوسع دائرة حماية مطار أبو الظهور

نفذ عناصر حماية مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي عملية عسكرية ناجحة وسعت دائرة حمايته في وجه تسلل مقاتلي «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، وحليفتها «أحرار الشام» المتشددة. وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن قوات حماية المطار ذي الموقع الإستراتيجي المهم فاجأت المسلحين بعملية اقتحام طالت القرى المحيطة به من جهتي الشمال والجنوب الشرقي حيث يتمركز مقاتلو «النصرة» الذين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح وعتادهم العسكري اضطرتهم إلى الانسحاب من القرى التي يتخذون منها مراكز انطلاق لعملياتهم. وقال المصدر: إن العملية العسكرية لوحدة حماية المطار، التي سبقتها اشتباكات ضارية مع المسلحين، وفرت له محيطاً آمناً لبضعة كيلو مترات إضافة إلى تدمير مراكز وأوكار المسلحين في القرى المحيطة بالمطار أم جرين وبياعة والجاعكية وقرع الغزال وطلب والسحنة والشويحية والهوتي التي غدت خالية من أي وجود مسلح إضافة إلى ضرب مواقع وتجمعات المسلحين في قرية أبو الظهور وحميمات الداير بالمدفعية. خبير عسكري متابع لسير عمليات الجيش في المنطقة بيّن لـ«الوطن»، أن عملية تطهير محيط المطار العسكري هي عملية استباقية جاءت بالتنسيق مع قيادة الجيش العربي السوري الذي دعم المطار بعناصر حماية جدد وبأسلحة وذخيرة لازمة للدفاع عنه من هجمات «النصرة» وأخواتها. ولفت المصدر إلى أن «النصرة» منيت بخسارة كبيرة في محيط المطار بعد أن راحت تعد العدة منذ ثلاثة أسابيع لاقتحامه إثر دخولها معسكري وادي الضيف والحامدية شرقي مدينة معرة النعمان حيث وضعت المطار في مقدمة أولوياتها كموقع عسكري غاية في الأهمية يبعد نحو 12 كيلو متراً عن طريق خناصر الذي يربط حماة بحلب من جهة الشرق وهو الطريق البري الوحيد الذي يوفر الإمداد لحلب. وكانت «النصرة» والفصائل المتحالفة معها وعقب سيطرتها على وادي الضيف والحامدية أخفقت في تحقيق أي تقدم أو خرق في محيط معسكري القرميد والمسطومة أو في محيط مدينة إدلب وجبل الأربعين في أريحا، ما دفعها إلى الانكفاء في المناطق الخاضعة لنفوذها. وأشار مصدر معارض لـ«الوطن» إلى أن «جبهة النصرة» راحت تنقلب على حلفائها للاستئثار بهيمنتها المطلقة على ريف إدلب الجنوبي «ولذلك اعتقلت قبل ثلاثة أيام قائد الفرقة 13 المقدم الفار أحمد السعود في معرة النعمان وهو أحد أهم حلفائها المقربين من الاستخبارات التركية والأميركية قبل أن تطلق سراحه أمس تحت ضغط مموليه الإقليميين». في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش أوقعت «إرهابيين قتلى ودمرت أوكاراً لهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في حلوز وعين الباردة التابعة لمنطقة جسر الشغور» جنوب غرب مدينة إدلب. وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دكت تجمعات التنظيمات الإرهابية «وقضت على العديد من أفرادها في جبل الأكراد» المتاخم للحدود السورية التركية الذي تنتشر فيه تنظيمات تكفيرية عمدت إلى تدمير المواقع الأثرية ونقل التحف واللقى الأثرية العائدة لعدة عصور إلى الأراضي التركية. وأشار إلى أن وحدة من الجيش دمرت بعملية نوعية «عدة أوكار للإرهابيين وأردت أعداداً منهم قتلى وأصابت آخرين في قريتي عين مارتين والهوتي ومعمل الفلين ومدينة بنش» الواقعة في محيط مدينة إدلب.

المصدر : الماسة السورية/الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة