العام 2014 انقضى لكنه بدأ بجنيف وانتهى بموسكو ومابينهما أيام سورية بوقائعها وتفاصيلها عام ترسخ فيه الصمود السوري فولاذا بوجه الارهاب وداعميه...

ودرعا حمى المنطقة والعالم قبل سورية فالجيش العربي السوري ومعه الشعب السوري الغظيم قاتل باسم الانسانية أعداءها القادمين من نحو تسعين بلدا عبر الحدود ليقيموا حدودا بالدم والنار تخريبا وارهابا وازهاقا للارواح وسفكا للدماء ولعل النصف الثاني من العام المنصرم أكد ماحذرت منه سورية بأنّ الارهاب لادين ولاحدود له فدق أبواب دول صدرته إلى سورية وقضّ مضاجعها فصدر القراران / 2170 / و / 2178 / لتأكيد مسؤولية الجميع في مكافحة الارهاب وتحمل مسؤولية مكافحته وتجفيف منابعه وعدم السماح بمرور الارهابيين أو إيوائهم أو احتضانهم ، ورغم هذين القرارين الواضحين خرجت واشنطن كعادتها على الشرعية الدولية وشكلت حلفا شكليا لمحاربة داعش بمشاركة أدواتها في المنطقة ودول القارة العجوز ولكنّ هذا التحالف كان شكلا جديدا للاستثمار في دماء المنطقة عن طريق ضربات شكلية لإطالة أمد الأزمة ولتفريغ خزائن الخليج من احتياطياتها وتشغيل معامل الأسلحة وأدوات القتل الغربية وتحويل المنطقة مخابر لتجريبها بتواطؤ اقليمي وعربي يندى له الجبين ...

ولعل سورية الدولة والشعب والجيش والقيادة بموافقتها على المشاركة في مؤتمر موسكو التشاوري التمهيدي للحوار السوري _ السوري تمنح المعارضة فرصة أخيرة للعودة إلى الوطن ونفض املاءات الخارج وبازارات البيع والشراء بعدما جربوا كل خبيث لاسقاط الدولة وأخفقوا وبعد ان دفعتهم دول لم تُكنّ يوما الصداقة للشعب السوري ليكونوا رأس حربة العدوان على بلدهم ثم باعتهم بأبخس الاثمان .

الفرصة الاخيرة جاءت بعد فشل الغرب وسقوط مخططاته لكنّ سورية المؤمنة بشعبها وعدالة قضيتها وسيادتها واستقلالية قرارها تمضي لتؤكد كل يوم أنها الاحرص على حقن الدماء وأنّ أرضها لن تكون إلا واحدة موحدة طاهرة من دنس الارهاب والارهابيين ولعل المتابع لوقائع العدوان المغلف بثورة القتل والتخريب يدرك مباشرة أنّ ماقالته سورية منذ الايام الاولى وصل إليه العالم وأجمع أنه الصواب ولكن بعد تضحيات الجيش والشعب السوريين المقسمين على البقاء أسيادا أحرارا مهما غلت التضحيات .

الحراك الذي تشهده المنطقة والعالم وتكشف عن مساراته واتجاهاته التصريحات والتحليلات يؤكد انتصار سورية مع تضعضع معسكر العدوان عليها وانكفاء بعض أعضائه وتفجر الازمات ووحش الارهاب في ساحات دوله وازدياد عزلة رأس حربته الاقليمية تركيا التي يريد لها أردوغان العودة إلى فترة الرجل المريض التي كانت رحم سايكس بيكو المشؤوم ويرها منصة لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يهدف إلى اعمال معول التخريب والتفتيت في المنطقة لتتحول كنتونات غير قابلة للحياة والمقاومة .

وفي المقابل اتسع معسكر أصدقاء سورية ، معسكر الشرعية الدولية والقرار المستقل وتكريس القانون الدولي أساسا في العلاقات الدولية والاعتماد المتبادل واعادة الاعتبار للامم المتحدة ومجلس أمنها من خلال الفيتو المزدوج الذي أشهرته روسيا والصين أربع مرات للحؤول دون تحويل المجلس منصة للعدوان على سورية .

وانطلاقا من هذه المقدمات فالعام 2015 سيكون عام الحسم والانتصار لسورية الدولة بكل فئاتها ومؤسساتها فمؤتمر موسكو سيكون الفرصة الاخيرة أمام كل من يريد العودة بالوطن وإلى الوطن ومن يعرقل سيكون خارجه إلى الابد وسيحاكمه السوريون مهما تعددت جهات عمالته اقليميا ودوليا والتاريخ السوري شاهد ماضيا وحاضرا ومستقبلا ولاقرار في سورية إلا للسوريين أعجب ذلك بيت الارهاب الامريكي وأتباعه لم يعجبهم .

  • فريق ماسة
  • 2014-12-31
  • 8880
  • من الأرشيف

الفرصة الأخيرة

العام 2014 انقضى لكنه بدأ بجنيف وانتهى بموسكو ومابينهما أيام سورية بوقائعها وتفاصيلها عام ترسخ فيه الصمود السوري فولاذا بوجه الارهاب وداعميه... ودرعا حمى المنطقة والعالم قبل سورية فالجيش العربي السوري ومعه الشعب السوري الغظيم قاتل باسم الانسانية أعداءها القادمين من نحو تسعين بلدا عبر الحدود ليقيموا حدودا بالدم والنار تخريبا وارهابا وازهاقا للارواح وسفكا للدماء ولعل النصف الثاني من العام المنصرم أكد ماحذرت منه سورية بأنّ الارهاب لادين ولاحدود له فدق أبواب دول صدرته إلى سورية وقضّ مضاجعها فصدر القراران / 2170 / و / 2178 / لتأكيد مسؤولية الجميع في مكافحة الارهاب وتحمل مسؤولية مكافحته وتجفيف منابعه وعدم السماح بمرور الارهابيين أو إيوائهم أو احتضانهم ، ورغم هذين القرارين الواضحين خرجت واشنطن كعادتها على الشرعية الدولية وشكلت حلفا شكليا لمحاربة داعش بمشاركة أدواتها في المنطقة ودول القارة العجوز ولكنّ هذا التحالف كان شكلا جديدا للاستثمار في دماء المنطقة عن طريق ضربات شكلية لإطالة أمد الأزمة ولتفريغ خزائن الخليج من احتياطياتها وتشغيل معامل الأسلحة وأدوات القتل الغربية وتحويل المنطقة مخابر لتجريبها بتواطؤ اقليمي وعربي يندى له الجبين ... ولعل سورية الدولة والشعب والجيش والقيادة بموافقتها على المشاركة في مؤتمر موسكو التشاوري التمهيدي للحوار السوري _ السوري تمنح المعارضة فرصة أخيرة للعودة إلى الوطن ونفض املاءات الخارج وبازارات البيع والشراء بعدما جربوا كل خبيث لاسقاط الدولة وأخفقوا وبعد ان دفعتهم دول لم تُكنّ يوما الصداقة للشعب السوري ليكونوا رأس حربة العدوان على بلدهم ثم باعتهم بأبخس الاثمان . الفرصة الاخيرة جاءت بعد فشل الغرب وسقوط مخططاته لكنّ سورية المؤمنة بشعبها وعدالة قضيتها وسيادتها واستقلالية قرارها تمضي لتؤكد كل يوم أنها الاحرص على حقن الدماء وأنّ أرضها لن تكون إلا واحدة موحدة طاهرة من دنس الارهاب والارهابيين ولعل المتابع لوقائع العدوان المغلف بثورة القتل والتخريب يدرك مباشرة أنّ ماقالته سورية منذ الايام الاولى وصل إليه العالم وأجمع أنه الصواب ولكن بعد تضحيات الجيش والشعب السوريين المقسمين على البقاء أسيادا أحرارا مهما غلت التضحيات . الحراك الذي تشهده المنطقة والعالم وتكشف عن مساراته واتجاهاته التصريحات والتحليلات يؤكد انتصار سورية مع تضعضع معسكر العدوان عليها وانكفاء بعض أعضائه وتفجر الازمات ووحش الارهاب في ساحات دوله وازدياد عزلة رأس حربته الاقليمية تركيا التي يريد لها أردوغان العودة إلى فترة الرجل المريض التي كانت رحم سايكس بيكو المشؤوم ويرها منصة لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يهدف إلى اعمال معول التخريب والتفتيت في المنطقة لتتحول كنتونات غير قابلة للحياة والمقاومة . وفي المقابل اتسع معسكر أصدقاء سورية ، معسكر الشرعية الدولية والقرار المستقل وتكريس القانون الدولي أساسا في العلاقات الدولية والاعتماد المتبادل واعادة الاعتبار للامم المتحدة ومجلس أمنها من خلال الفيتو المزدوج الذي أشهرته روسيا والصين أربع مرات للحؤول دون تحويل المجلس منصة للعدوان على سورية . وانطلاقا من هذه المقدمات فالعام 2015 سيكون عام الحسم والانتصار لسورية الدولة بكل فئاتها ومؤسساتها فمؤتمر موسكو سيكون الفرصة الاخيرة أمام كل من يريد العودة بالوطن وإلى الوطن ومن يعرقل سيكون خارجه إلى الابد وسيحاكمه السوريون مهما تعددت جهات عمالته اقليميا ودوليا والتاريخ السوري شاهد ماضيا وحاضرا ومستقبلا ولاقرار في سورية إلا للسوريين أعجب ذلك بيت الارهاب الامريكي وأتباعه لم يعجبهم .

المصدر : حبيب سلمان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة