دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
طالبت ليبيا، اليوم السبت، بشكل "عاجل" من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا مساعدتها في إخماد الحريق الذي شب في خزانات للنفط الخام شرقي البلاد، والذي امتد ليشمل خمسة خزانات.
جاء ذلك في رسالة من عمر الصنكي، وزير الداخلية بحكومة عبد الله الثني، اليوم السبت، وحصلت الأناضول على نسخة منها، طالب فيها بـ"شكل عاجل" من سفراء واشنطن وبرلين وروما في ليبيا "المساعدة العاجلة".
وقال الصنكي، في الرسالة، إن الخزانات تم استهدافها بشكل "متعمد" من قبل من وصفهم بـ"مليشيات فجر ليبيا الإرهابية"، بحسب الرسالة.
وخلال الرسالة ذاتها، حذر الوزير الليبي من "كوارث بيئية ستنتج عن هذا الاستهداف الإرهابي رغم الجهود التي يبذلها رجال هيئة السلامة الوطنية (التابعة لوزارة الداخلية) والدفاع المدني الليبيين بإمكانات محدودة".
واليوم السبت انتقلت النيران، التي كانت قد اندلعت يومي الخميس والجمعة، في ثلاث خزانات للنفط الخام بميناء السدرة النفطي شرقي ليبيا بسبب سقوط قذيفة عليه إلى الخزان الرابع والخامس بعد أن فشل رجال الإطفاء في السيطرة على الحريق، بحسب تصريح سابق لمسؤول بقطاع النفط الليبي للأناضول.
وسبب انتقال النيران بحسب المسؤول الليبي هو "عدم قدرة رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق الذي انتقل من أول الخزانات إلى باقيها بسبب استمرار الهجمات التي تشنها قوات فجر ليبيا على المكان"، بحسب المتحدث.
وحذر المسؤول من "وقوع كارثة بيئية وإنسانية في حال عدم القدرة على السيطرة على الحريق الذي ينتشر بسرعة بسبب قابلية النفط للاشتعال".
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أصيب أحد خزانات النفط في ميناء السدرة النفطي، وهو أكبر موانئ النفط في ليبيا، بقذيفة ناتجة عن اشتباكات مسلحة بالقرب منه ما أدى إلى اشتعال النار فيه قبل أن تنتقل الجمعة إلى خزانين آخرين.
ومجمع خزانات السدرة هو تابع لميناء السدرة النفطي ويحوي 19 خزانا لتخزين النفط الخام بينها ثلاثة خزانات خارج الخدمة، أما الباقي فمنها 4 خزانات سعتها نصف مليون برميل و12خزانا أخرى سعتها 350 ألف برميل، بحسب تصريحات مسؤولين.
واندلعت في 13 ديسمبر/ كانون أول الجاري معارك مسلحة بالقرب من الهلال النفطي في شرق ليبيا بعد هجوم قوات فجر ليبيا المسيطرة على طرابلس (غرب) والمكونة من ثوار مدينة مصراتة والزاوية وغريان وتحسب على تيار الإسلام السياسي على منطقة الهلال النفطي لمحاولة السيطرة عليه ضمن عملية أطلق عليها اسم "شروق ليبيا" فيما لاقت تلك القوات مقاومة من حرس المنشآت النفطية وكتائب أخرى تابعة لرئاسة أركان الجيش المعينة من قبل برلمان طبرق (شرق).
وتهدف عملية "شروق ليبيا" بحسب منظميها إلى السيطرة على الموانئ والحقول النفطية في شرق البلاد والواقعة تحت سيطرة الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني والتي كانت قد تسلمتها قبل أشهر عبر اتفاق من مسلحين كانوا يطالبون بتطبيق نظام الحكم الفدرالي في الشرق سيطروا عليها لعام كامل ومنعوا تصدير النفط منها
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة