دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تحقيقا حول اضطهاد وابادة الأقليات الدينية في بغداد، مشيرة الى ان حتى القس هناك حزم حقائبه للرحيل، لافتة الى ان خطر الموت المستمر المبني على سنوات من التفجيرات وعمليات الاختطاف خلق نقطة تحول نفسية في مجتمع كان مختلطا بنجاح وازدهار.
واوضحت الصحيفة الى انه في العقود السابقة، قبل الغزو الأميركي للعراق، كان 150 ألف مسيحي يعيشون في الدورة، معظمهم من الآشوريين والكلدان الكاثوليك، ويعيشون في بيوت مريحة في المدينة ذات الشوارع الرحبة الواسعة، بيد أنها الآن باتت، بفعل الجدران الكونكريتية التي تنشر في الدورة كما احياء بغداد الأخرى، أشبه بمجتمعات من "الدمى الخشبية الروسية المتداخلة مع بعضها"، فالمسيحيون في الدورة محاطون بالسنة، وهؤلاء أنفسهم محاطون بجدران تفصلهم عن الغالبية الشيعية في بغداد.
وكشفت الصحيفة انه لم يبق من المسيحيين في حي الدورة سوى 1500 نسمة، ورأت الصحيفة أن الدورة ليست استثناءً فالعديد من المسيحيين والأقليات الدينية في المناطق الأخرى عانوا الكثير في عام 2014، السنة التي شهدت تطهيرا عرقيا توج عقودا من العنف والكوارث.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة