رات صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أن الصناعة النفطية في وضع مضطرب، بعد أن أعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي تغيير الاستراتيجية نحو تحدي منتجي النفط ذي الكلفة العالية.

واعتبرت الصحيفة أن النعيمي في مقابلة صريحة غير عادية مزق الاستراتيجية التقليدية لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك القائمة على خفض الانتاج النفطي للحفاظ على أسعار معينة في السوق النفطية واستبدلها بسياسة جديدة قائمة على الدفاع عن حصص السوق المخصصة في المجموعة مهما كان الثمن.

فقد أكد النعيمي في مقابلة مع نشرة المسح الاقتصادي للشرق الأوسط "ميس" أنه "ليس من مصلحة منتجي أوبك خفض انتاجهم، مهما وصل سعر النفط، وسواء هبطت الأسعار إلى 20 دولارا أو 40 أو 50 أو 60 دولارا فأنه غير مناسب، مشيرا الى أن العالم قد لا يشهد وصول سعر برميل النفط إلى 100 دولار ثانية. وتقول الصحيفة إن هذا التعليق من الرجل الذي يوصف عادة بأنه الشخصية الأكثر نفوذا في الصناعة النفطية يوضح لأول مرة بالتفصيل التحول في الاستراتيجية.

ولفتت الصحيفة أن ذلك يمثل "تحولا جذريا" في سياسة الأوبك لم تصل إليه منذ السبعينيات، موضحة "لقد دخلنا زمنا مخيفا بالنسبة لسوق النفط، ولعدة سنوات قادمة سنتعامل مع كثير من التقلبات".

وقالت الصحيفة في تقريرها أن المحللين يرون أن السعودية تتحدى بذلك كل مصادر إنتاج النفط ذات التكلفة العالية، من النفط الكندي والنفط الصخري الأميركي إلى النفط المستخرج من المياه العميقة في البرازيل أو من القطب الشمالي.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-22
  • 10278
  • من الأرشيف

"الفايننشال تايمز": دخلناً زمناً مخيفاً بالنسبة لسوق النفط

رات صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أن الصناعة النفطية في وضع مضطرب، بعد أن أعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي تغيير الاستراتيجية نحو تحدي منتجي النفط ذي الكلفة العالية. واعتبرت الصحيفة أن النعيمي في مقابلة صريحة غير عادية مزق الاستراتيجية التقليدية لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك القائمة على خفض الانتاج النفطي للحفاظ على أسعار معينة في السوق النفطية واستبدلها بسياسة جديدة قائمة على الدفاع عن حصص السوق المخصصة في المجموعة مهما كان الثمن. فقد أكد النعيمي في مقابلة مع نشرة المسح الاقتصادي للشرق الأوسط "ميس" أنه "ليس من مصلحة منتجي أوبك خفض انتاجهم، مهما وصل سعر النفط، وسواء هبطت الأسعار إلى 20 دولارا أو 40 أو 50 أو 60 دولارا فأنه غير مناسب، مشيرا الى أن العالم قد لا يشهد وصول سعر برميل النفط إلى 100 دولار ثانية. وتقول الصحيفة إن هذا التعليق من الرجل الذي يوصف عادة بأنه الشخصية الأكثر نفوذا في الصناعة النفطية يوضح لأول مرة بالتفصيل التحول في الاستراتيجية. ولفتت الصحيفة أن ذلك يمثل "تحولا جذريا" في سياسة الأوبك لم تصل إليه منذ السبعينيات، موضحة "لقد دخلنا زمنا مخيفا بالنسبة لسوق النفط، ولعدة سنوات قادمة سنتعامل مع كثير من التقلبات". وقالت الصحيفة في تقريرها أن المحللين يرون أن السعودية تتحدى بذلك كل مصادر إنتاج النفط ذات التكلفة العالية، من النفط الكندي والنفط الصخري الأميركي إلى النفط المستخرج من المياه العميقة في البرازيل أو من القطب الشمالي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة