خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تتقدّم لوقف النار في محيط مدينة حلب السورية، بعدما أكمل الجيش طوقه حولها، بعدما أكمل الجيش طوقه حولها، ولم يفد تقدّم «جبهة النصرة» نحو معسكرات انسحب منها الجيش السوري في ريف إدلب لتتغيّر الموازين، على رغم الدعم والتحريض التركيين، فالارتباك الذي تثيره خطط التسويات التي تبدو سورية قد صارت موضوعها الساخن دولياً، يطاول جبهة خصوم سورية المتورّطين بربط مصير حكوماتهم بمصير الحرب التي خاضوها ضدّ سورية.

فرنسا فرنسوا هولاند تحاول ربط الخطط بأفخاخ من نوع التلطي وراء المساعدات الإنسانية للمساس بالسيادة السورية، وتركيا الخائفة من تداعيات داخلها الملتهب، تندب سقوط مشروع المناطق العازلة وتخشى من دعوتها إلى نشر مراقبين لتطبيق مبادرة دي ميستورا، أن تفتح الباب لمطالبة سورية بنشر مراقبين ماليين وأمنيين وإعلاميين في كلّ المواقع التي قدّمت الدعم للإرهاب، وليس فقط مراقبين على الحدود مع سورية للتحقق من وقف الإمداد بالمال والسلاح والرجال.

في الرياض يبدو أن السعودية منشغلة باليمن وتطوّرات تخرج عن السيطرة، فيما تترنح الرئاسة التي تدعمها الرياض، بينما ينجح ثوار العاصمة ببدء مسار جديد في تغيير الإدارة ووضع أساس الإصلاح السياسي والإداري، متجهين نحو إطلاق مؤسسات ثورية للحكم، ما لم تعاجل السعودية بتقديم تصوّر واقعي للتسوية، يأخذ في الاعتبار الموازين اليمنية الجديدة التي تغيّر وجه الخليج انطلاقاً من اليمن من أكبر دوله وأعرقها، تبدو الرياض أقلّ تطرفاً في الموقف من التسويات في سورية كما نقل مرافقو دي ميستورا عن محادثاته في الرياض.

مع سورية، التي صنع جيشها الأمر الواقع، المؤسّس لمعادلات التسويات الصغيرة لكن المفتوحة على توفير فرص لما هو أكبر منها، الملف النووي الإيراني شهد تقدّماً نوعياً في جلسة مفاوضات أمس على مستوى مدراء وزارات خارجية دول الخمسة زائداً واحداً وإيران، وينتظر اليوم أن يترجم التقدّم بتقدّم أكبر لحلّ العقد الأهم في المفاوضات، كما أكدت مصادر قريبة من مناخ المفاوضات.

 

في أوكرانيا وعلى رغم التجاذب العالي الوتيرة للعلاقات الروسية ـ الأميركية على خلفية القانون الجديد الذي أقرّه الكونغرس للعقوبات على روسيا، ويتجه البيت الأبيض إلى التوقيع عليه مع وعود بعدم تنفيذه، يتثبّت وقف النار لليوم الثامن، وتعلن حكومة كييف عن بدء تطبيق اتفاق مينسك الذي ينص على الحوار السياسي بين قيادات شرق أوكرانيا وحكومة العاصمة، حيث ستنعقد لجنة الاتصال التي ينص عليها الاتفاق يوم الاثنين المقبل معلنة وضع أوكرانيا وأزمتها على سكة الحلّ السياسي.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-17
  • 13744
  • من الأرشيف

أوكرانيا تخطو الاثنين نحو الحلّ السياسي... وارتباك خصوم سورية تجاه التسويات

خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تتقدّم لوقف النار في محيط مدينة حلب السورية، بعدما أكمل الجيش طوقه حولها، بعدما أكمل الجيش طوقه حولها، ولم يفد تقدّم «جبهة النصرة» نحو معسكرات انسحب منها الجيش السوري في ريف إدلب لتتغيّر الموازين، على رغم الدعم والتحريض التركيين، فالارتباك الذي تثيره خطط التسويات التي تبدو سورية قد صارت موضوعها الساخن دولياً، يطاول جبهة خصوم سورية المتورّطين بربط مصير حكوماتهم بمصير الحرب التي خاضوها ضدّ سورية. فرنسا فرنسوا هولاند تحاول ربط الخطط بأفخاخ من نوع التلطي وراء المساعدات الإنسانية للمساس بالسيادة السورية، وتركيا الخائفة من تداعيات داخلها الملتهب، تندب سقوط مشروع المناطق العازلة وتخشى من دعوتها إلى نشر مراقبين لتطبيق مبادرة دي ميستورا، أن تفتح الباب لمطالبة سورية بنشر مراقبين ماليين وأمنيين وإعلاميين في كلّ المواقع التي قدّمت الدعم للإرهاب، وليس فقط مراقبين على الحدود مع سورية للتحقق من وقف الإمداد بالمال والسلاح والرجال. في الرياض يبدو أن السعودية منشغلة باليمن وتطوّرات تخرج عن السيطرة، فيما تترنح الرئاسة التي تدعمها الرياض، بينما ينجح ثوار العاصمة ببدء مسار جديد في تغيير الإدارة ووضع أساس الإصلاح السياسي والإداري، متجهين نحو إطلاق مؤسسات ثورية للحكم، ما لم تعاجل السعودية بتقديم تصوّر واقعي للتسوية، يأخذ في الاعتبار الموازين اليمنية الجديدة التي تغيّر وجه الخليج انطلاقاً من اليمن من أكبر دوله وأعرقها، تبدو الرياض أقلّ تطرفاً في الموقف من التسويات في سورية كما نقل مرافقو دي ميستورا عن محادثاته في الرياض. مع سورية، التي صنع جيشها الأمر الواقع، المؤسّس لمعادلات التسويات الصغيرة لكن المفتوحة على توفير فرص لما هو أكبر منها، الملف النووي الإيراني شهد تقدّماً نوعياً في جلسة مفاوضات أمس على مستوى مدراء وزارات خارجية دول الخمسة زائداً واحداً وإيران، وينتظر اليوم أن يترجم التقدّم بتقدّم أكبر لحلّ العقد الأهم في المفاوضات، كما أكدت مصادر قريبة من مناخ المفاوضات.   في أوكرانيا وعلى رغم التجاذب العالي الوتيرة للعلاقات الروسية ـ الأميركية على خلفية القانون الجديد الذي أقرّه الكونغرس للعقوبات على روسيا، ويتجه البيت الأبيض إلى التوقيع عليه مع وعود بعدم تنفيذه، يتثبّت وقف النار لليوم الثامن، وتعلن حكومة كييف عن بدء تطبيق اتفاق مينسك الذي ينص على الحوار السياسي بين قيادات شرق أوكرانيا وحكومة العاصمة، حيث ستنعقد لجنة الاتصال التي ينص عليها الاتفاق يوم الاثنين المقبل معلنة وضع أوكرانيا وأزمتها على سكة الحلّ السياسي.

المصدر : الماسة السورية/ البناء


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة