رسالة من السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني نقلها الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء

تتعلق بتطوير وتنمية آفاق العلاقات الثنائية في شتى المجالات والارتقاء بها لتشمل مجالات جديدة تعزز أواصر التعاون الثنائي بما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والإرادة المشتركة في مواجهة المخططات الصهيوأميركية والغربية وعملائها في المنطقة والدعم المادي والمعنوي والعسكري الذي تقدمه هذه الدول للتنظيمات الإرهابية المسلحة.

وعبر روحاني خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء عن شكره للرئيس الأسد على رسالته وما تضمنته من مشاعر ومواقف صادقة تجاه القيادة والشعب الإيراني مؤكدا وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري في محاربته للإرهاب وتعزيز صموده الذي كان ثمرة لتلاحمه مع جيشه وقيادته وعلى رأسها الرئيس الأسد.

وشدد روحاني على أن المؤامرات العالمية التي تحاك ضد إيران لن تحول دون استمرار دعمها لسورية حكومة وشعبا ومن الاهمية الاشارة الى ان من قام بدعم التنظيمات الارهابية بدأ يدرك ان الدعم العسكري والمالي لهذه التنظيمات لا يمكنه إسقاط القيادة الشرعية في سورية.

وتناول الحديث خلال اللقاء تسارع المصالحات الوطنية بين ابناء الشعب السوري والحوار الوطني السوري السوري دون تدخل خارجي.

من جانبه شكر الدكتور الحلقي الرئيس روحاني على مواقفه المشرفة تجاه الشعب والقيادة والجيش في سورية وايمانه بالنصر على هذه المؤامرة مؤكدا أن سورية بالتوازي مع محاربة الارهاب تسعى لتحقيق المصالحات الوطنية وتعزيز قدرات الشعب السوري الاقتصادية.

وقدم الحلقي عرضا لنتائج الاجتماعات التي أجراها مع المسؤولين الايرانيين والتي تمخضت عن نتائج ايجابية تعزز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والتقنية والصناعية والزراعية وتأمين مستلزمات الصمود للشعب السوري.

حضر اللقاء من الجانب السوري المهندس عماد خميس وزير الكهرباء والمهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية وكمال الدين طعمة وزير الصناعة والدكتور نزار يازجي وزير الصحة وتيسير الزعبي الامين العام لمجلس الوزراء والدكتور عدنان محمود السفير السوري في طهران وعن الجانب الإيراني محمد جواد ظريف وزير الخارجية وعباس اخوندي وزير الطرق وبناء المدن والسفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني.

شمخاني: صمود الشعب السوري وتعزيز محور المقاومة يشكلان هزيمة لأعداء سورية وإيران

كما بحث الدكتور الحلقي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقائهما التعاون الثنائي المستقبلي في كل المجالات وخاصة التجارية والصناعية والزراعية وتوطين المشاريع الاستثمارية المشتركة.

وشدد الدكتور الحلقي خلال اللقاء على أن سورية بفضل صمود شعبها وتلاحمه مع جيشه الباسل استطاعت دحر الحرب الكونية الإرهابية عليها وهي تخط الآن طريقها إلى النصر الكبير من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرضها بالتوازي مع بدء مرحلة البناء والإعمار والتعافي.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن التحالف الاستراتيجي بين سورية وإيران يعزز الأمن القومي للبلدين اللذين يشكلان الخندق الأول المدافع عن قضايا المنطقة وهموم شعوبها في وجه المطامع الغربية والصهيونية.

من جهته نوه شمخاني بالانتصارات /الباهرة/ التي يحققها الشعب السوري على الإرهاب معربا عن الثقة بأن صمود الشعب السوري وتعزيز محور المقاومة يشكلان هزيمة لأعداء سورية وإيران.

ولفت شمخاني إلى أهمية جهود الحكومة السورية في تعزيز صمود الشعب السوري بوجه الحصار الاقتصادي الجائر مشددا على أن الإرهاب الذي تواجهه سورية هو إرهاب همجي لا دين ولا وطن له وأن إيران لن تسمح له بالتمادي.

وقال شمخاني إن “إيران وسورية وبفضل تعاونهما الاستراتيجي سيجتثان معا جرثومة الإرهاب وسيحتفلان معا بالنصر عليه”.

بحث واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية وآليات تفعيلها لمصلحة الشعبين

وصباحا بحث اسحق جهانغيرى النائب الأول للرئيس الإيرانى والدكتور وائل الحلقى رئيس مجلس الوزراء خلال لقائهما في العاصمة الإيرانية طهران واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية السائدة بين البلدين وآليات تفعيلها وتنميتها لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين وتعزيز صمود الشعب السوري أمام الحرب الكونية التي يواجهها وذلك من خلال توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري ومشاركة إيران باقامة مشاريع استثمارية في سورية والمساهمة بإعادة إعمارها وتأمين المستلزمات المعيشية للشعب السوري في ظل ظروف الحرب والحصار الاقتصادي الجائر.

الحلقي: هاجس الحكومة السورية اليومي هو تأمين مستلزمات صمود الشعب السوري وتوفير كل المتطلبات المعيشية له

وأكد الدكتور الحلقى خلال اللقاء الذي حضره السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود والسفير الايراني بدمشق محمد رضا شيباني أن هاجس الحكومة السورية اليومي هو تأمين مستلزمات صمود الشعب السوري وتوفير كل المتطلبات المعيشية له بما فيها المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية لافتا إلى أن الحكومة السورية تعلق الآمال الكبيرة على العلاقات الثنائية لتأمين متطلبات الشعب السوري الصامد في وجه حرب إرهابية كونية دمرت مقدراته وما بناه على مر العقود.

وقال رئيس مجلس الوزراء إن “الشعب السورى دفع ثمن مقاومته للمشاريع الصهيوأمريكية المعدة للمنطقة ولكن بفضل إرادته وصموده سينتصر ويحقق النصر الأكبر وستبقى سورية رمزا للمقاومة والصمود وقلعة شامخة بوجه الأعداء” موضحا أن التحالف الاستراتيجي بين البلدين المقاومين أسقط المشاريع الغربية المريبة المعدة للمنطقة.

وأبدى الدكتور الحلقي الترحيب بقيام الشركات الإيرانية ورجال الأعمال بإقامة مشاريع استثمارية لهم في سورية والمشاركة بمرحلة إعادة البناء والإعمار.

جهانغيري: الحكومة الإيرانية حريصة على المشاركة بإعادة إعمار سورية

بدوره أكد جهانغيري أن سورية تتعرض لمؤامرة ساهمت بها بعض دول المنطقة والدول الغربية وهي مؤامرة صهيونية للمساس بنهج المقاومة حيث كانت سورية وما زالت بالخط الأمامي للدفاع عن هذا النهج مشددا على أن صمود الشعب والجيش في سورية أفشل هذه المخططات والمؤامرات.

وجدد نائب الرئيس الايراني وقوف بلاده الى جانب الشعب والقيادة في سورية في تصديهم لهذه المؤامرة الكبرى التي ستهزم وثقته بأن يحقق الشعب السوري النصر ويسهم بإعادة إعمار وبناء بلاده مؤكدا  حرص الحكومة الإيرانية على المشاركة بإعادة إعمار سورية.

بعد ذلك بدأت في طهران جلسة المباحثات الرسمية السورية الإيرانية بين وفدي البلدين برئاسة كل من رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول للرئيس الإيراني شدد خلالها الدكتور الحلقى على أن الشعب السورى العظيم يشق طريقه نحو النصر المؤزر حيث استطاع دحر وهزيمة أعتى حرب كونية إرهابية واجهتها البشرية بفضل صموده الأسطوري الذى سطر من خلاله ملاحم فى العزة والإباء والدفاع عن وطنه بفضل تلاحمه مع القيادة والجيش ووقوف الأصدقاء إلى جانبه وعلى رأسهم إيران “قلعة المقاومة والصمود ودولة التطور والنماء والتي أصبحت في مصاف الدول المتقدمة تقنيا وعلميا واقتصاديا” والمدافع الحقيقي عن القضايا المصيرية لشعوب المنطقة وعامل الاستقرار الاساسي والبناء.

ونقل الدكتور الحلقي تحية السيد الرئيس بشار الأسد للشعب الايراني الصديق ولقائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي وللرئيس حسن روحاني وللقيادة الإيرانية على وقوفهم إلى جانب الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية الكونية الظالمة وسعيهم لتعزيز قدرات صموده.

وأوضح الدكتور الحلقي أن التنسيق والتعاون المستمر بين البلدين في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية والخدمية ساهم في الحد من معاناة الشعب السوري في وجه الحصار الاقتصادي الجائر مشيرا إلى أهمية إقامة مشاريع مشتركة في إطار التعاون وإعادة إعمار سورية.

وقال رئيس مجلس الوزراء “رغم معاناة الشعب السوري إلا أنه يزداد صبرا وتمسكا بوحدته الوطنية وتعاضده مع الجيش الذي يسطر ملاحم العزة والانتصار” مؤكدا أن المصالحات الوطنية تسير بشكل ناجح في كل المحافظات السورية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب من أجل تحقيق المصلحة الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار والانطلاق إلى مرحلة البناء والإعمار.

وأضاف الدكتور الحلقى إن “الشعب والقيادة فى سورية يثمنون المواقف المبدئية والثابتة للشعب والقيادة في إيران تجاه الحرب الكونية التى تواجهها سورية وخاصة المواقف المشرفة لقائد الثورة الإسلامية في إيران والرئيس روحانى من خلال قيامهم بالتخفيف من آثار الحرب الاقتصادية المدمرة والحصار الاقتصادي الجائر والمتمثلة بتعزيز قدرات الشعب السورى على الصمود والعيش الكريم وتوفير المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية خلال السنوات السابقة وللعام المقبل بالإضافة إلى توفير قطع الغيار لمحطات الطاقة الكهربائية والمشافى والمعامل.

دعوة رجال الأعمال في إيران إلى الاستثمار في سورية

ودعا الدكتور الحلقى الشعب الإيراني ورجال الأعمال في إيران إلى الاستثمار في سورية لتأمين مستلزمات صمود الشعب السوري مؤكدا أن الهدف الأول من هذه الاجتماعات هو إيجاد آليات عمل جديدة تعزز التواصل والتنسيق الدائم بين البلدين على كل الصعد والتي ستتوج بتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون الثنائي في المجالات كافة بما يساعد على توطين الاستثمارات في سورية والتي تشمل قطاعات النفط والصناعة والزراعة والسياحة وتوسيع قاعدة التجارة البينية مشيرا إلى أن هذه الزيارة سترسم المزيد من الرؤى لتعزيز وتنمية العلاقات والتى ستعود بالمنفعة على الشعبين والبلدين الصديقين.

الحلقي: سورية وإيران الرافعة الحقيقية لمحور المقاومة والدفاع عن قضايا المنطقة وآمال وتطلعات شعوبها

ولفت الدكتور الحلقى إلى أن سورية وايران يشكلان الرافعة الحقيقية لمحور المقاومة والدفاع عن قضايا المنطقة وآمال وتطلعات شعوبها مؤكدا أنه ستتكسر على عتبات هذا المحور كل مشاريع الأعداء وخططهم المعدة لزعزعة استقرار المنطقة ونهب ثرواتها.

وشدد الحلقي على حرص الحكومة السورية على توسيع مجالات التعاون بين الجانبين وخاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية.

من جهته أكد جهانغيري أن لسورية مكانة متميزة في العالم الإسلامي بفضل تمسكها بنهج المقاومة ودفاعها عن قضايا المنطقة وقال إن “أعداءنا وخاصة الصهيونية وبعض دول المنطقة والعالم قاموا خلال السنوات الماضية بالتخطيط لإلحاق الضرر بالجمهورية العربية السورية باعتبارها خط الصمود الأول في الدفاع عن قضايا المنطقة” مشددا على أن صمودها قيادة وشعبا وجيشا يستحق الثناء والتقدير والإعجاب.

وأدان جهانغيري العدوان الصهيوني على منطقتين آمنتين بريف دمشق في السابع من الشهر الجاري والذي يوضح التواصل والتنسيق المستمر بين الكيان الصهيوني والتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.

وجدد جهانغيري تأكيده على مواصلة الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران وتطويرها وتنميتها وقال إن “إيران ستكون دائما إلى جانب الشعب السوري في كل المجالات” معربا عن ثقته بأن هذه الاجتماعات ستتمخض عن نتائج طيبة في تعزيز التعاون المشترك.

بحث توقيع اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون المشترك وآليات انسياب السلع الإيرانية فى الأسواق السورية وتوفير المشتقات النفطية

وتناول الحديث خلال المباحثات واقع العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والمصرفية والزراعية والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وأهمية توقيع اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون المشترك وكذلك آليات انسياب السلع الإيرانية فى الأسواق السورية وتوفير المشتقات النفطية من خلال ضمان تواتر وصول ناقلات النفط إلى المرافىء السورية لضمان سد احتياجات الشعب السورى منعا لحدوث أي اختناقات بالإضافة إلى آليات توفير قطع الغيار اللازمة للمعامل والشركات السورية والمشافى ومحطات الطاقة الكهربائية وتوطين مشاريع استثمارية وتعاون مشترك بين البلدين وإقامة مناطق حرة مشتركة وتعزيز التعاون في مجال النقل والصناعات المشتركة وكذلك صناعة الفوسفات والأسمدة ومحطات طاقة ريحية وإعادة تأهيل بعض المعامل والمنشآت التي تضررت بفعل الإرهاب ومشاريع الاسمنت وصوامع الحبوب والطاقة الكهربائية والزراعة بالاضافة إلى القطاع الصحي والدوائي والمصرفي والنقل السككي والبري والبحري.

حضر المباحثات عن الجانب السوري المهندس عماد خميس وزير الكهرباء وكمال الدين طعمة وزير الصناعة والدكتور نزار وهبة يازجي وزير الصحة والمهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية وتيسير الزعبي الأمين العام لمجلس الوزراء ورئيسة هيئة التخطيط والتعاون الدولي ريما القادري وحاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة ومدير المصرف التجاري ومدير عام مؤسسة التجارة الخارجية ومدير مكتب تسويق النفط والسفير السوري في طهران.

كما حضر عن الجانب الإيرانى عباس اخوندي وزير الطرق وبناء المدن وحميد جيت جيان وزير الطاقة ومحمد خباز زادة وزير الصناعة ورستم قاسمي رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين ونائب وزير الصحة الإيرانى ونائب حاكم البنك المركزى الإيراني والمدير العام في وزارة الخارجية وعدد من ممثلى مختلف الوزارات في إيران وسفير إيران بدمشق.

الحلقي: سورية ترحب بكل المبادرات التي تسعى للحل السياسي للأزمة فيها.. ظريف: إيران ستبقى للأبد إلى جانب سورية

وبحث الدكتور الحلقي مع محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أهمية التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي ودوره في تعزيز مواقفهما في المحافل الدولية ومبادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن الحكومة السورية تحارب الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية وستقضي على التنظيمات الإرهابية المسلحة وتعيد الأمن والاستقرار وبالتوازي تسعى لإنجاح المصالحات الوطنية التي تتنامى وتتسارع بفضل إرادة السوريين وعزمهم وتصميمهم وأن الحل لن يكون إلا سوريا وبضمانة سورية دون تدخل خارجي من أجل الوصول إلى المصالحة الوطنية الشاملة. 

وأبدى الحلقي ترحيب سورية بكل المبادرات التي تسعى لتحقيق الحل السياسي للأزمة في سورية.

وأشاد الحلقي بالنجاحات الدبلوماسية التي تحققها إيران على الصعيد الدولي وخاصة في مجال المحادثات مع مجموعة خمسة زائد واحد بحيث أصبحت إيران قطبا سياسيا فاعلا ومؤثرا على الساحة الدولية مؤكدا أن التنسيق السياسي والدبلوماسي والتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية كافة بين سورية وإيران سيعزز محور الصمود والمقاومة في المنطقة ويكبح جماح بعض الدول الغربية التي تحاول الهيمنة على الساحة الدولية وفرض إملاءاتها وهيمنتها عليها.

من جانبه أكد ظريف أن إيران كانت وما زالت وستبقى للأبد إلى جانب الشعب والقيادة السورية في تصديهما للإرهاب وستواصل على هذا النهج.

وأشار ظريف إلى أن الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية سورية وايران والعراق في طهران في التاسع من الشهر الجاري يصب في هذا الاطار ويهدف لتعزيز محور المقاومة ضد الارهاب والمشاريع المعدة للمنطقة ونحن سنواصل هذه الاجتماعات.

ونوه وزير الخارجية الايراني بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وكذلك الانتصارات السياسية التي تثبت للعالم ان سورية تبحث عن حل سياسي للازمة.

وأجرى الوزراء من الجانبين مباحثات ثنائية منفردة حيث عرض وزير الكهرباء خلال لقائه وزير الطاقة الإيراني المشاريع التي أعدتها وزارة الكهرباء للمرحلة المقبلة.

كما بحث الوزيران تنفيذ العقود الموقعة بين الجانبين والتعاون في مجال تبادل الخبرات والتقانات واستكمال تنفيذ مشروع محطة جندر2 بعد أن تم توريد المواد والبدء بمحطة جندر3.

ن جانبه التقى وزير الصحة يازجي معاون وزير الصحة الإيراني رسول دينار واند وبحثا آليات تنفيذ عقود ومستلزمات القطاع الصحي وتعزيز قدراته في سورية من أدوات طبية وأدوية وخاصة للامراض المزمنة منها وكذلك فيما يخص الخبرات والتقانات.

كما تناولت مباحثات عقدها وزير الصناعة طعمة مع نظيره الإيراني محمد رضا نعمت زاده إقامة مشاريع جديدة وخاصة اشادة معمل للحافلات مع شركة إيران خدرو وتأمين احتياجات النقل الداخلي في سورية من الحافلات وإمكانية إقامة خطوط إنتاج لمعمل ادوية في مجالات الكبسولات والأقراص والأنبول والتحاليل.

 

وجرى في وقت سابق من صباح اليوم حفل استقبال رسمي في قصر سعد ِآباد في طهران للدكتور الحلقي والوفد الوزاري المرافق له حيث استعرض الحلقي وجهانغيري حرس الشرف ثم تم عزف النشيدين الوطنيين للجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-16
  • 13326
  • من الأرشيف

رسالة من الرئيس الأسد للرئيس روحاني تتعلق بتطوير العلاقات بما فيه مصلحة البلدين..والإرادة المشتركة في مواجهة المخططات-

رسالة من السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني نقلها الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء تتعلق بتطوير وتنمية آفاق العلاقات الثنائية في شتى المجالات والارتقاء بها لتشمل مجالات جديدة تعزز أواصر التعاون الثنائي بما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والإرادة المشتركة في مواجهة المخططات الصهيوأميركية والغربية وعملائها في المنطقة والدعم المادي والمعنوي والعسكري الذي تقدمه هذه الدول للتنظيمات الإرهابية المسلحة. وعبر روحاني خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء عن شكره للرئيس الأسد على رسالته وما تضمنته من مشاعر ومواقف صادقة تجاه القيادة والشعب الإيراني مؤكدا وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري في محاربته للإرهاب وتعزيز صموده الذي كان ثمرة لتلاحمه مع جيشه وقيادته وعلى رأسها الرئيس الأسد. وشدد روحاني على أن المؤامرات العالمية التي تحاك ضد إيران لن تحول دون استمرار دعمها لسورية حكومة وشعبا ومن الاهمية الاشارة الى ان من قام بدعم التنظيمات الارهابية بدأ يدرك ان الدعم العسكري والمالي لهذه التنظيمات لا يمكنه إسقاط القيادة الشرعية في سورية. وتناول الحديث خلال اللقاء تسارع المصالحات الوطنية بين ابناء الشعب السوري والحوار الوطني السوري السوري دون تدخل خارجي. من جانبه شكر الدكتور الحلقي الرئيس روحاني على مواقفه المشرفة تجاه الشعب والقيادة والجيش في سورية وايمانه بالنصر على هذه المؤامرة مؤكدا أن سورية بالتوازي مع محاربة الارهاب تسعى لتحقيق المصالحات الوطنية وتعزيز قدرات الشعب السوري الاقتصادية. وقدم الحلقي عرضا لنتائج الاجتماعات التي أجراها مع المسؤولين الايرانيين والتي تمخضت عن نتائج ايجابية تعزز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والتقنية والصناعية والزراعية وتأمين مستلزمات الصمود للشعب السوري. حضر اللقاء من الجانب السوري المهندس عماد خميس وزير الكهرباء والمهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية وكمال الدين طعمة وزير الصناعة والدكتور نزار يازجي وزير الصحة وتيسير الزعبي الامين العام لمجلس الوزراء والدكتور عدنان محمود السفير السوري في طهران وعن الجانب الإيراني محمد جواد ظريف وزير الخارجية وعباس اخوندي وزير الطرق وبناء المدن والسفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني. شمخاني: صمود الشعب السوري وتعزيز محور المقاومة يشكلان هزيمة لأعداء سورية وإيران كما بحث الدكتور الحلقي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقائهما التعاون الثنائي المستقبلي في كل المجالات وخاصة التجارية والصناعية والزراعية وتوطين المشاريع الاستثمارية المشتركة. وشدد الدكتور الحلقي خلال اللقاء على أن سورية بفضل صمود شعبها وتلاحمه مع جيشه الباسل استطاعت دحر الحرب الكونية الإرهابية عليها وهي تخط الآن طريقها إلى النصر الكبير من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرضها بالتوازي مع بدء مرحلة البناء والإعمار والتعافي. وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن التحالف الاستراتيجي بين سورية وإيران يعزز الأمن القومي للبلدين اللذين يشكلان الخندق الأول المدافع عن قضايا المنطقة وهموم شعوبها في وجه المطامع الغربية والصهيونية. من جهته نوه شمخاني بالانتصارات /الباهرة/ التي يحققها الشعب السوري على الإرهاب معربا عن الثقة بأن صمود الشعب السوري وتعزيز محور المقاومة يشكلان هزيمة لأعداء سورية وإيران. ولفت شمخاني إلى أهمية جهود الحكومة السورية في تعزيز صمود الشعب السوري بوجه الحصار الاقتصادي الجائر مشددا على أن الإرهاب الذي تواجهه سورية هو إرهاب همجي لا دين ولا وطن له وأن إيران لن تسمح له بالتمادي. وقال شمخاني إن “إيران وسورية وبفضل تعاونهما الاستراتيجي سيجتثان معا جرثومة الإرهاب وسيحتفلان معا بالنصر عليه”. بحث واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية وآليات تفعيلها لمصلحة الشعبين وصباحا بحث اسحق جهانغيرى النائب الأول للرئيس الإيرانى والدكتور وائل الحلقى رئيس مجلس الوزراء خلال لقائهما في العاصمة الإيرانية طهران واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية السائدة بين البلدين وآليات تفعيلها وتنميتها لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين وتعزيز صمود الشعب السوري أمام الحرب الكونية التي يواجهها وذلك من خلال توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري ومشاركة إيران باقامة مشاريع استثمارية في سورية والمساهمة بإعادة إعمارها وتأمين المستلزمات المعيشية للشعب السوري في ظل ظروف الحرب والحصار الاقتصادي الجائر. الحلقي: هاجس الحكومة السورية اليومي هو تأمين مستلزمات صمود الشعب السوري وتوفير كل المتطلبات المعيشية له وأكد الدكتور الحلقى خلال اللقاء الذي حضره السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود والسفير الايراني بدمشق محمد رضا شيباني أن هاجس الحكومة السورية اليومي هو تأمين مستلزمات صمود الشعب السوري وتوفير كل المتطلبات المعيشية له بما فيها المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية لافتا إلى أن الحكومة السورية تعلق الآمال الكبيرة على العلاقات الثنائية لتأمين متطلبات الشعب السوري الصامد في وجه حرب إرهابية كونية دمرت مقدراته وما بناه على مر العقود. وقال رئيس مجلس الوزراء إن “الشعب السورى دفع ثمن مقاومته للمشاريع الصهيوأمريكية المعدة للمنطقة ولكن بفضل إرادته وصموده سينتصر ويحقق النصر الأكبر وستبقى سورية رمزا للمقاومة والصمود وقلعة شامخة بوجه الأعداء” موضحا أن التحالف الاستراتيجي بين البلدين المقاومين أسقط المشاريع الغربية المريبة المعدة للمنطقة. وأبدى الدكتور الحلقي الترحيب بقيام الشركات الإيرانية ورجال الأعمال بإقامة مشاريع استثمارية لهم في سورية والمشاركة بمرحلة إعادة البناء والإعمار. جهانغيري: الحكومة الإيرانية حريصة على المشاركة بإعادة إعمار سورية بدوره أكد جهانغيري أن سورية تتعرض لمؤامرة ساهمت بها بعض دول المنطقة والدول الغربية وهي مؤامرة صهيونية للمساس بنهج المقاومة حيث كانت سورية وما زالت بالخط الأمامي للدفاع عن هذا النهج مشددا على أن صمود الشعب والجيش في سورية أفشل هذه المخططات والمؤامرات. وجدد نائب الرئيس الايراني وقوف بلاده الى جانب الشعب والقيادة في سورية في تصديهم لهذه المؤامرة الكبرى التي ستهزم وثقته بأن يحقق الشعب السوري النصر ويسهم بإعادة إعمار وبناء بلاده مؤكدا  حرص الحكومة الإيرانية على المشاركة بإعادة إعمار سورية. بعد ذلك بدأت في طهران جلسة المباحثات الرسمية السورية الإيرانية بين وفدي البلدين برئاسة كل من رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول للرئيس الإيراني شدد خلالها الدكتور الحلقى على أن الشعب السورى العظيم يشق طريقه نحو النصر المؤزر حيث استطاع دحر وهزيمة أعتى حرب كونية إرهابية واجهتها البشرية بفضل صموده الأسطوري الذى سطر من خلاله ملاحم فى العزة والإباء والدفاع عن وطنه بفضل تلاحمه مع القيادة والجيش ووقوف الأصدقاء إلى جانبه وعلى رأسهم إيران “قلعة المقاومة والصمود ودولة التطور والنماء والتي أصبحت في مصاف الدول المتقدمة تقنيا وعلميا واقتصاديا” والمدافع الحقيقي عن القضايا المصيرية لشعوب المنطقة وعامل الاستقرار الاساسي والبناء. ونقل الدكتور الحلقي تحية السيد الرئيس بشار الأسد للشعب الايراني الصديق ولقائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي وللرئيس حسن روحاني وللقيادة الإيرانية على وقوفهم إلى جانب الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية الكونية الظالمة وسعيهم لتعزيز قدرات صموده. وأوضح الدكتور الحلقي أن التنسيق والتعاون المستمر بين البلدين في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية والخدمية ساهم في الحد من معاناة الشعب السوري في وجه الحصار الاقتصادي الجائر مشيرا إلى أهمية إقامة مشاريع مشتركة في إطار التعاون وإعادة إعمار سورية. وقال رئيس مجلس الوزراء “رغم معاناة الشعب السوري إلا أنه يزداد صبرا وتمسكا بوحدته الوطنية وتعاضده مع الجيش الذي يسطر ملاحم العزة والانتصار” مؤكدا أن المصالحات الوطنية تسير بشكل ناجح في كل المحافظات السورية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب من أجل تحقيق المصلحة الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار والانطلاق إلى مرحلة البناء والإعمار. وأضاف الدكتور الحلقى إن “الشعب والقيادة فى سورية يثمنون المواقف المبدئية والثابتة للشعب والقيادة في إيران تجاه الحرب الكونية التى تواجهها سورية وخاصة المواقف المشرفة لقائد الثورة الإسلامية في إيران والرئيس روحانى من خلال قيامهم بالتخفيف من آثار الحرب الاقتصادية المدمرة والحصار الاقتصادي الجائر والمتمثلة بتعزيز قدرات الشعب السورى على الصمود والعيش الكريم وتوفير المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية خلال السنوات السابقة وللعام المقبل بالإضافة إلى توفير قطع الغيار لمحطات الطاقة الكهربائية والمشافى والمعامل. دعوة رجال الأعمال في إيران إلى الاستثمار في سورية ودعا الدكتور الحلقى الشعب الإيراني ورجال الأعمال في إيران إلى الاستثمار في سورية لتأمين مستلزمات صمود الشعب السوري مؤكدا أن الهدف الأول من هذه الاجتماعات هو إيجاد آليات عمل جديدة تعزز التواصل والتنسيق الدائم بين البلدين على كل الصعد والتي ستتوج بتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون الثنائي في المجالات كافة بما يساعد على توطين الاستثمارات في سورية والتي تشمل قطاعات النفط والصناعة والزراعة والسياحة وتوسيع قاعدة التجارة البينية مشيرا إلى أن هذه الزيارة سترسم المزيد من الرؤى لتعزيز وتنمية العلاقات والتى ستعود بالمنفعة على الشعبين والبلدين الصديقين. الحلقي: سورية وإيران الرافعة الحقيقية لمحور المقاومة والدفاع عن قضايا المنطقة وآمال وتطلعات شعوبها ولفت الدكتور الحلقى إلى أن سورية وايران يشكلان الرافعة الحقيقية لمحور المقاومة والدفاع عن قضايا المنطقة وآمال وتطلعات شعوبها مؤكدا أنه ستتكسر على عتبات هذا المحور كل مشاريع الأعداء وخططهم المعدة لزعزعة استقرار المنطقة ونهب ثرواتها. وشدد الحلقي على حرص الحكومة السورية على توسيع مجالات التعاون بين الجانبين وخاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية. من جهته أكد جهانغيري أن لسورية مكانة متميزة في العالم الإسلامي بفضل تمسكها بنهج المقاومة ودفاعها عن قضايا المنطقة وقال إن “أعداءنا وخاصة الصهيونية وبعض دول المنطقة والعالم قاموا خلال السنوات الماضية بالتخطيط لإلحاق الضرر بالجمهورية العربية السورية باعتبارها خط الصمود الأول في الدفاع عن قضايا المنطقة” مشددا على أن صمودها قيادة وشعبا وجيشا يستحق الثناء والتقدير والإعجاب. وأدان جهانغيري العدوان الصهيوني على منطقتين آمنتين بريف دمشق في السابع من الشهر الجاري والذي يوضح التواصل والتنسيق المستمر بين الكيان الصهيوني والتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية. وجدد جهانغيري تأكيده على مواصلة الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران وتطويرها وتنميتها وقال إن “إيران ستكون دائما إلى جانب الشعب السوري في كل المجالات” معربا عن ثقته بأن هذه الاجتماعات ستتمخض عن نتائج طيبة في تعزيز التعاون المشترك. بحث توقيع اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون المشترك وآليات انسياب السلع الإيرانية فى الأسواق السورية وتوفير المشتقات النفطية وتناول الحديث خلال المباحثات واقع العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والمصرفية والزراعية والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وأهمية توقيع اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون المشترك وكذلك آليات انسياب السلع الإيرانية فى الأسواق السورية وتوفير المشتقات النفطية من خلال ضمان تواتر وصول ناقلات النفط إلى المرافىء السورية لضمان سد احتياجات الشعب السورى منعا لحدوث أي اختناقات بالإضافة إلى آليات توفير قطع الغيار اللازمة للمعامل والشركات السورية والمشافى ومحطات الطاقة الكهربائية وتوطين مشاريع استثمارية وتعاون مشترك بين البلدين وإقامة مناطق حرة مشتركة وتعزيز التعاون في مجال النقل والصناعات المشتركة وكذلك صناعة الفوسفات والأسمدة ومحطات طاقة ريحية وإعادة تأهيل بعض المعامل والمنشآت التي تضررت بفعل الإرهاب ومشاريع الاسمنت وصوامع الحبوب والطاقة الكهربائية والزراعة بالاضافة إلى القطاع الصحي والدوائي والمصرفي والنقل السككي والبري والبحري. حضر المباحثات عن الجانب السوري المهندس عماد خميس وزير الكهرباء وكمال الدين طعمة وزير الصناعة والدكتور نزار وهبة يازجي وزير الصحة والمهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية وتيسير الزعبي الأمين العام لمجلس الوزراء ورئيسة هيئة التخطيط والتعاون الدولي ريما القادري وحاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة ومدير المصرف التجاري ومدير عام مؤسسة التجارة الخارجية ومدير مكتب تسويق النفط والسفير السوري في طهران. كما حضر عن الجانب الإيرانى عباس اخوندي وزير الطرق وبناء المدن وحميد جيت جيان وزير الطاقة ومحمد خباز زادة وزير الصناعة ورستم قاسمي رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين ونائب وزير الصحة الإيرانى ونائب حاكم البنك المركزى الإيراني والمدير العام في وزارة الخارجية وعدد من ممثلى مختلف الوزارات في إيران وسفير إيران بدمشق. الحلقي: سورية ترحب بكل المبادرات التي تسعى للحل السياسي للأزمة فيها.. ظريف: إيران ستبقى للأبد إلى جانب سورية وبحث الدكتور الحلقي مع محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أهمية التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي ودوره في تعزيز مواقفهما في المحافل الدولية ومبادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا. وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن الحكومة السورية تحارب الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية وستقضي على التنظيمات الإرهابية المسلحة وتعيد الأمن والاستقرار وبالتوازي تسعى لإنجاح المصالحات الوطنية التي تتنامى وتتسارع بفضل إرادة السوريين وعزمهم وتصميمهم وأن الحل لن يكون إلا سوريا وبضمانة سورية دون تدخل خارجي من أجل الوصول إلى المصالحة الوطنية الشاملة.  وأبدى الحلقي ترحيب سورية بكل المبادرات التي تسعى لتحقيق الحل السياسي للأزمة في سورية. وأشاد الحلقي بالنجاحات الدبلوماسية التي تحققها إيران على الصعيد الدولي وخاصة في مجال المحادثات مع مجموعة خمسة زائد واحد بحيث أصبحت إيران قطبا سياسيا فاعلا ومؤثرا على الساحة الدولية مؤكدا أن التنسيق السياسي والدبلوماسي والتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية كافة بين سورية وإيران سيعزز محور الصمود والمقاومة في المنطقة ويكبح جماح بعض الدول الغربية التي تحاول الهيمنة على الساحة الدولية وفرض إملاءاتها وهيمنتها عليها. من جانبه أكد ظريف أن إيران كانت وما زالت وستبقى للأبد إلى جانب الشعب والقيادة السورية في تصديهما للإرهاب وستواصل على هذا النهج. وأشار ظريف إلى أن الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية سورية وايران والعراق في طهران في التاسع من الشهر الجاري يصب في هذا الاطار ويهدف لتعزيز محور المقاومة ضد الارهاب والمشاريع المعدة للمنطقة ونحن سنواصل هذه الاجتماعات. ونوه وزير الخارجية الايراني بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وكذلك الانتصارات السياسية التي تثبت للعالم ان سورية تبحث عن حل سياسي للازمة. وأجرى الوزراء من الجانبين مباحثات ثنائية منفردة حيث عرض وزير الكهرباء خلال لقائه وزير الطاقة الإيراني المشاريع التي أعدتها وزارة الكهرباء للمرحلة المقبلة. كما بحث الوزيران تنفيذ العقود الموقعة بين الجانبين والتعاون في مجال تبادل الخبرات والتقانات واستكمال تنفيذ مشروع محطة جندر2 بعد أن تم توريد المواد والبدء بمحطة جندر3. ن جانبه التقى وزير الصحة يازجي معاون وزير الصحة الإيراني رسول دينار واند وبحثا آليات تنفيذ عقود ومستلزمات القطاع الصحي وتعزيز قدراته في سورية من أدوات طبية وأدوية وخاصة للامراض المزمنة منها وكذلك فيما يخص الخبرات والتقانات. كما تناولت مباحثات عقدها وزير الصناعة طعمة مع نظيره الإيراني محمد رضا نعمت زاده إقامة مشاريع جديدة وخاصة اشادة معمل للحافلات مع شركة إيران خدرو وتأمين احتياجات النقل الداخلي في سورية من الحافلات وإمكانية إقامة خطوط إنتاج لمعمل ادوية في مجالات الكبسولات والأقراص والأنبول والتحاليل.   وجرى في وقت سابق من صباح اليوم حفل استقبال رسمي في قصر سعد ِآباد في طهران للدكتور الحلقي والوفد الوزاري المرافق له حيث استعرض الحلقي وجهانغيري حرس الشرف ثم تم عزف النشيدين الوطنيين للجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة