أعلن رئيس شركة "غازبروم" أن روسيا تغير استراتيجية التعامل في سوق أوروبا للغاز حيث أدت سياسات الاتحاد الأوربي لإهداء الاتحاد الأوروبي تركيا "حنفية الغاز" على حد تعبيره.

مع إيقاف مشروع "التيار الجنوبي" لإنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر البحر الأسود والبلقان، غيرت شركة "غازبروم" التي تدير الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي، استراتيجية التعامل مع مستهلكي الغاز في أوروبا.

وأوضح أليكسي ميلر، رئيس شركة "غازبروم" في تصريح للتلفزيون الروسي أن شركته تتوقف عن إيصال الغاز إلى منازل المستهلكين مباشرة، «وعلى من يريد اقتناء الغاز لتدفئة منزله وإعداد الطعام أن "يرتدي الملابس الدفيئة ويذهب إلى السوق» على حد تعبيره.

وكانت روسيا قد أوقفت مشروع الخط أو التيار الجنوبي لضخ الغاز من روسيا إلى أوربا، بسبب الخلاف مع المفوضية الأوروبية التي رأت لا يجوز لمصدّري الغاز من الخارج أن يسيطروا على عملية نقل الغاز إلى المستهلكين.

وتتهم روسيا المفوضية الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة منع تضخ روسيا الغاز إلى المستهلكين في أوروبا بعيدا عن أوكرانيا التي سيطرت على سلطتها قوى مقربة من الغرب.

وكانت شركة "غازبروم" ودول أوروبية تستورد الغاز من روسيا، قد اتفقت على إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا دون عبور أوكرانيا. غير أن المفوضية الأوروبية تدخلت، فطالبت الدول التي يجب أن يمر الخط في أراضيها وخاصة بلغاريا أن ترفض هذا المشروع، وانصاعت بلغاريا لضغوط المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. وإزاء ذلك رأت روسيا أنه من الضروري أن تنسحب هي أيضا من المشروع. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب بلاده من مشروع "التيار الجنوبي" أثناء زيارته إلى تركيا.

وأعلن الرئيس الروسي في الوقت نفسه قرار توسعة خط الأنابيب الذي يُضخ عبره الغاز الروسي إلى تركيا أو إنشاء خط جديد لنقل الغاز إلى تركيا. وعبر رئيس شركة "غازبروم" عن ذلك بالقول إن الاتحاد الأوروبي أهدى تركيا «حنفية الغاز» حين قرر قطع الطريق على "التيار الجنوبي".

ومن المقرر أن تكف روسيا عن ضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا. لهذا سيضطر من لا يصله الغاز الروسي عبر الخط الشمالي، عبر بحر البلطيق، إلى التوجه إلى تركيا لاقتناء الغاز. أما أوكرانيا فلن تحصل إلا على الكمية التي تحتاجها ولن تحصل على كميات إضافية لإعادة تصديرها.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-06
  • 6112
  • من الأرشيف

روسيا تستخدم سلاح الغاز لمعاقبة خصومها

أعلن رئيس شركة "غازبروم" أن روسيا تغير استراتيجية التعامل في سوق أوروبا للغاز حيث أدت سياسات الاتحاد الأوربي لإهداء الاتحاد الأوروبي تركيا "حنفية الغاز" على حد تعبيره. مع إيقاف مشروع "التيار الجنوبي" لإنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر البحر الأسود والبلقان، غيرت شركة "غازبروم" التي تدير الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي، استراتيجية التعامل مع مستهلكي الغاز في أوروبا. وأوضح أليكسي ميلر، رئيس شركة "غازبروم" في تصريح للتلفزيون الروسي أن شركته تتوقف عن إيصال الغاز إلى منازل المستهلكين مباشرة، «وعلى من يريد اقتناء الغاز لتدفئة منزله وإعداد الطعام أن "يرتدي الملابس الدفيئة ويذهب إلى السوق» على حد تعبيره. وكانت روسيا قد أوقفت مشروع الخط أو التيار الجنوبي لضخ الغاز من روسيا إلى أوربا، بسبب الخلاف مع المفوضية الأوروبية التي رأت لا يجوز لمصدّري الغاز من الخارج أن يسيطروا على عملية نقل الغاز إلى المستهلكين. وتتهم روسيا المفوضية الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة منع تضخ روسيا الغاز إلى المستهلكين في أوروبا بعيدا عن أوكرانيا التي سيطرت على سلطتها قوى مقربة من الغرب. وكانت شركة "غازبروم" ودول أوروبية تستورد الغاز من روسيا، قد اتفقت على إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا دون عبور أوكرانيا. غير أن المفوضية الأوروبية تدخلت، فطالبت الدول التي يجب أن يمر الخط في أراضيها وخاصة بلغاريا أن ترفض هذا المشروع، وانصاعت بلغاريا لضغوط المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. وإزاء ذلك رأت روسيا أنه من الضروري أن تنسحب هي أيضا من المشروع. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب بلاده من مشروع "التيار الجنوبي" أثناء زيارته إلى تركيا. وأعلن الرئيس الروسي في الوقت نفسه قرار توسعة خط الأنابيب الذي يُضخ عبره الغاز الروسي إلى تركيا أو إنشاء خط جديد لنقل الغاز إلى تركيا. وعبر رئيس شركة "غازبروم" عن ذلك بالقول إن الاتحاد الأوروبي أهدى تركيا «حنفية الغاز» حين قرر قطع الطريق على "التيار الجنوبي". ومن المقرر أن تكف روسيا عن ضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا. لهذا سيضطر من لا يصله الغاز الروسي عبر الخط الشمالي، عبر بحر البلطيق، إلى التوجه إلى تركيا لاقتناء الغاز. أما أوكرانيا فلن تحصل إلا على الكمية التي تحتاجها ولن تحصل على كميات إضافية لإعادة تصديرها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة