أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن على المسلمين والمسيحيين الذي عاشوا معا لمئات السنين في كافة الظروف الصعبة منها او السهلة أن يواجهوا اعتداءات التنظيمات الإرهابية والواقع الذي يعيشونه اليوم مع بعضهم البعض في هذا الشرق.

واعتبر الراعي في كلمة له اليوم خلال احتفال لقاء مسيحيي المشرق بالعيد الرابع لتأسيسه بحضور بطريرك الأرمن الكاثوليك “نرسيس بدروس التاسع عشر” وممثلين عن البطاركة أن البيان الصادر عن موءتمر الازهر الشريف والذي ضم جميع الرؤساء الروحيين مسيحيين ومسلمين من كل الشرق أكد ادانة كل التنظيمات الإرهابية وتشويه صورة أي دين وهو ما يشير إلى استمرار التشديد على العيش معا وعلى بناء حضارة مشتركة في الشرق الأوسط.

وأضاف الراعي إن المسيحيين هم مواطنون في الشرق الأوسط منذ الفي سنة يحملون قيم الاخوة والحرية والحقيقة والعدالة والتآخي بين الشعوب داعيا إلى العمل مع الجميع لتقوية أواصر المحبة لبعضنا البعض كي لا نسقط امام الصعوبات التي يعيشها شرقنا اليوم من حروب وجوع ودمار ورصاص موضحا أن “مشاكلنا في الشرق هي نتيجة الحقد والبغض والحسد والانقسامات والتجني والكذب والتضليل الذي نعيش فيه”.

بدوره قال ممثل بطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني عضو اللقاء المطران مار يوستينوس بولس سفر في كلمة له إن “ما يحدث في العراق وسورية وفلسطين ولبنان هو اقتلاع مبرمج للمسيحيين عبر خلق الفوضى وزرع جماعات تكفيرية تقوم بأدوار تخطط لها دول قد تظهر وكأنها محاربة للإرهاب ومن ضمن الأدوار المرسومة لهذه الجماعات هو تغيير الديموغرافيا لخلق دويلات على اسس دينية للتوافق مع المشروع اليهودي في فلسطين”.

وأوضح أن “المسيحيين يدفعون الثمن الاكبر ديموغرافيا عبر تهجيرهم والاستيلاء على أملاكهم وأوقافهم أمام أعين الدول التي تدعي الديمقراطية والتي هي اليوم في دائرة الشك لأنها تتناقض فيما تعلنه وتفعله”.

ودعا سفر إلى “خلق تواصل مع دوائر صنع القرار في الدول الكبرى ليس لطلب الحماية بل لممارسة الضغوط لشرح الواقع كما نراه نحن لا كما تنقله دوائر الاستخبارات والاعلام الذي لا يخلو من نقص وتشويه ما يعكس صورة مخالفة ومنقوصة للواقع”.

يذكر أن لقاء مسيحيي المشرق تأسس في بداية العام 2010 بهدف “جمع أكبر عدد ممكن من الطاقات المسيحية في المشرق وبلاد الإنتشار في إطار واحد لتثبيت الحضور المسيحي الحر والفاعل في المشرق وتعزيزه” حسبما ورد في وثيقة تأسيسه.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-05
  • 7213
  • من الأرشيف

الراعي: على المسلمين والمسيحيين مواجهة اعتداءات التنظيمات الإرهابية

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن على المسلمين والمسيحيين الذي عاشوا معا لمئات السنين في كافة الظروف الصعبة منها او السهلة أن يواجهوا اعتداءات التنظيمات الإرهابية والواقع الذي يعيشونه اليوم مع بعضهم البعض في هذا الشرق. واعتبر الراعي في كلمة له اليوم خلال احتفال لقاء مسيحيي المشرق بالعيد الرابع لتأسيسه بحضور بطريرك الأرمن الكاثوليك “نرسيس بدروس التاسع عشر” وممثلين عن البطاركة أن البيان الصادر عن موءتمر الازهر الشريف والذي ضم جميع الرؤساء الروحيين مسيحيين ومسلمين من كل الشرق أكد ادانة كل التنظيمات الإرهابية وتشويه صورة أي دين وهو ما يشير إلى استمرار التشديد على العيش معا وعلى بناء حضارة مشتركة في الشرق الأوسط. وأضاف الراعي إن المسيحيين هم مواطنون في الشرق الأوسط منذ الفي سنة يحملون قيم الاخوة والحرية والحقيقة والعدالة والتآخي بين الشعوب داعيا إلى العمل مع الجميع لتقوية أواصر المحبة لبعضنا البعض كي لا نسقط امام الصعوبات التي يعيشها شرقنا اليوم من حروب وجوع ودمار ورصاص موضحا أن “مشاكلنا في الشرق هي نتيجة الحقد والبغض والحسد والانقسامات والتجني والكذب والتضليل الذي نعيش فيه”. بدوره قال ممثل بطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني عضو اللقاء المطران مار يوستينوس بولس سفر في كلمة له إن “ما يحدث في العراق وسورية وفلسطين ولبنان هو اقتلاع مبرمج للمسيحيين عبر خلق الفوضى وزرع جماعات تكفيرية تقوم بأدوار تخطط لها دول قد تظهر وكأنها محاربة للإرهاب ومن ضمن الأدوار المرسومة لهذه الجماعات هو تغيير الديموغرافيا لخلق دويلات على اسس دينية للتوافق مع المشروع اليهودي في فلسطين”. وأوضح أن “المسيحيين يدفعون الثمن الاكبر ديموغرافيا عبر تهجيرهم والاستيلاء على أملاكهم وأوقافهم أمام أعين الدول التي تدعي الديمقراطية والتي هي اليوم في دائرة الشك لأنها تتناقض فيما تعلنه وتفعله”. ودعا سفر إلى “خلق تواصل مع دوائر صنع القرار في الدول الكبرى ليس لطلب الحماية بل لممارسة الضغوط لشرح الواقع كما نراه نحن لا كما تنقله دوائر الاستخبارات والاعلام الذي لا يخلو من نقص وتشويه ما يعكس صورة مخالفة ومنقوصة للواقع”. يذكر أن لقاء مسيحيي المشرق تأسس في بداية العام 2010 بهدف “جمع أكبر عدد ممكن من الطاقات المسيحية في المشرق وبلاد الإنتشار في إطار واحد لتثبيت الحضور المسيحي الحر والفاعل في المشرق وتعزيزه” حسبما ورد في وثيقة تأسيسه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة