دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعلن نائب وزير الخارجية وموفد الرئيس الروسي ال ى الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اننا "على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج،
وان مهمتنا هي ان نرتب الاتصالات التشاورية التمهيدية لمفاوضات جدية من دون شروط مسبقة، لكي يجتمع السوريون ويبدأوا الحديث وتقارب الافكار حول كافة الامور المطروحة"، معتبرا انه "في نهاية المطاف فإن الشعب السوري المتمثل بالحكومة وبالمعارضة هو صاحب القرار في ما يخص تقرير مصير ومستقبل البلد لكي تبقى سوريا واحدة والشعب السوري الواحد".
وردا على سؤال عن الوضع اللبناني وما يتعرض له لبنان من تداعيات الارهاب، قال: "نركز على ضرورة تعزيز روابط الصداقة والتعاون المثمرين بين روسيا ولبنان، ونستمر في تقديم الدعم للبنان على الصعيد السياسي والاقتصادي وطبعا في المجال العسكري بغية تعزيز قدرات الجيش اللبناني والشرطة والامن لمكافحة الارهاب بشكل اكبر".
وكان بوغدانوف التقى رئيس الحكومة تمام سلام.
موسكو رفضنا منطق السعودية و الرئيس الاسد رئيس دستوري وشرعي
في المحور السوري تتحول اللغة الروسية أكثر سوفياتية. هنا الكلام لا يعود تحليلياً، بل أقرب إلى الموقف والتموضع والحسم: نحن ننسق مع واشنطن حيال دمشق،
لكن وفق قراءتنا للممكن وغير الممكن في سوريا. هدفنا المعلن هو جمع طرفي الحكم السوري والمعارضة السلمية في سوريا، حول طاولة حوار. هنا برزت مشكلتان: من يمثل الحكم؟ ومن يمثل المعارضة؟ لجهة أطياف المعارضة كان رأينا واضحاً وحاسماً: مطلوب معارضة سلمية، وطنية، ممثلة وفاعلة. هكذا استقبلنا مراراً وتكراراً معارضين سوريين في موسكو. بعض الأطراف الإقليميين حاول فرض جهات معارضة أخرى. بعضهم دعم جهات متطرفة وإرهابية. لكننا رفضنا كل هذه. لقد وضعنا لأنفسنا هدفاً هو مساعدة السوريين على إصلاح نظامهم.
الآخرون كانت أهدافهم مغايرة. يريدون إسقاط الأشخاص واستبدالهم بآخرين موالين لهم. حتى ولو كانت السلطة المنبثقة من هذه التغيييرت أسوأ من النظام الحالي. السعوديون جاؤوا إلينا مطالبين بإسقاط الرئيس بشار الأسد لا غير. قالوا لنا بوضوح وصراحة، إنه لا مشكلة لديهم حتى إذا تم استبداله برئيس آخر من الطائفة "العلوية" !. المهم أن يرحل الأسد. رفضنا هذا المنطق. في المقابل، البعض في الغرب يقول لنا إن الطرف المحاور من قبل النظام يجب ألا يتضمن الأسد. لكننا قلنا لهم إن الأسد هو الحاكم الفعلي لسوريا. ثم إنه رئيس سوريا الدستوري حتى اللحظة. وهو منتخب من قبل شعب سوريا. صحيح أن قسماً من السوريين لم يشاركوا في انتخابه. لكن ذلك حصل لأسباب أمنية. تماماً كما حصل في أوكرانيا. هناك أيضاً حصلت انتخابات رئاسية، وبرعاية وإشراف غربيين، وجاءت ببيتر بوروشنكو رئيساً. رغم أن كل شعب المناطق الشرقية من أوكرانيا لم يشارك في انتخابه. وها هو كل الغرب يعترف به رئيساً دستورياً وشرعياً. لذلك نقول إن الأسد رئيس دستوري وشرعي لسوريا، بقدر ما بوروشنكو رئيس لأوكرانيا. وفي الحالتين لا بد من حلول عبر الحوار لا غير.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة