إتهم ياسين الحج صالح، للمرة الأولى وبشكل مباشر، زهران علوش، قائد جيش الإسلام، بإختطاف زوجته سميرة الخليل، والناشطة رزان زيتونة بالإضافة إلى شخصين آخرين في دوما العام الماضي.

وإكتفى الحج صالح طوال الفترة الماضية، بالتلميح إلى إمكانية وقوف علوش وراء عملية الخطف، التي وقعت في منطقة سيطر عليها مسلحوه، داعيا إياه في أكثر من مرة إلى إطلاق سراحهم.

وقال الحج صالح الذي يعتبر أحد ابرز شخصيات المعارضة السورية، في مقال صحفي له "ان مختطفي الأربعة ليس النظام الأسدي ولا داعش، إنهم قوة محلية في دوما، اسمها «جيش الإسلام»، ولها وزن خارجها في العديد من المناطق السورية، ولها تمثيل من نوع ما في هياكل الائتلاف، وتحسب عادة من قوى الثورة السورية. والجريمة ارتكبها تشكيل يفترض أنه معني أولا وأساسا بمواجهة النظام وبحماية السكان منه، ويستمد شرعيته من هذا الواجب حصرا، لا من أي شيء آخر. وهو يتوقع أشكالا من العون المادي والسياسي والتسهيلات الأخرى باسم الثورة وعلى حسابها. "

وأضاف "النظام يعمل على تحطيم الثورة، وتحطيم قضيتنا، ومجتمعنا كله، وهو لم يكف عن قصف دوما والغوطة الشرقية، لذلك لا نستغرب جرائمه. وداعش تشكيل إجرامي لا يخفي عداءه للثورة والناشطين المدنيين وما يمثلون. لكن الفاعل هنا تشكيل عسكري ديني يتوقع منا، ويتوقع آخرون، أن لا ننتقده لأنه يواجه النظام الأسدي المعتدي. كيف يستقيم ذلك؟"

وتساءل "كيف يُسكت على جريمة بهذه البشاعة بذريعة مواجهة النظام؟ وهل من يرتكب جريمة كهذه معني جديا بالصراع مع النظام من أجل حياة وحرية السوريين؟ فإن كان هناك من يعتقد أن هذه جيش زهران معني فعلا بقضية الثورة، أو على الأقل أنها مخلص في كفاحه من أجل «تحرير المدن من الطغاة» (على ما زايد ناطق باسم «جيش الإسلام» على اتهام مباشر من كاتب هذه السطور بعد جريمة الخطف بقليل)، فليضغط عليه كي يفرج عن المخطوفين، ولا يستنزف سمعته بممارسات أسدية- داعشية بحق الناشطين العزل، وليقل للخاطفين إن مواجهة المعتدي الأسدي توجب عدم التلهي بخطف الناس وسجنهم وتغييب أية معلومات عنهم.".

 

  • فريق ماسة
  • 2014-12-03
  • 9494
  • من الأرشيف

ياسين الحج صالح .....يتهم زهران علوش بإختطاف زوجته!

إتهم ياسين الحج صالح، للمرة الأولى وبشكل مباشر، زهران علوش، قائد جيش الإسلام، بإختطاف زوجته سميرة الخليل، والناشطة رزان زيتونة بالإضافة إلى شخصين آخرين في دوما العام الماضي. وإكتفى الحج صالح طوال الفترة الماضية، بالتلميح إلى إمكانية وقوف علوش وراء عملية الخطف، التي وقعت في منطقة سيطر عليها مسلحوه، داعيا إياه في أكثر من مرة إلى إطلاق سراحهم. وقال الحج صالح الذي يعتبر أحد ابرز شخصيات المعارضة السورية، في مقال صحفي له "ان مختطفي الأربعة ليس النظام الأسدي ولا داعش، إنهم قوة محلية في دوما، اسمها «جيش الإسلام»، ولها وزن خارجها في العديد من المناطق السورية، ولها تمثيل من نوع ما في هياكل الائتلاف، وتحسب عادة من قوى الثورة السورية. والجريمة ارتكبها تشكيل يفترض أنه معني أولا وأساسا بمواجهة النظام وبحماية السكان منه، ويستمد شرعيته من هذا الواجب حصرا، لا من أي شيء آخر. وهو يتوقع أشكالا من العون المادي والسياسي والتسهيلات الأخرى باسم الثورة وعلى حسابها. " وأضاف "النظام يعمل على تحطيم الثورة، وتحطيم قضيتنا، ومجتمعنا كله، وهو لم يكف عن قصف دوما والغوطة الشرقية، لذلك لا نستغرب جرائمه. وداعش تشكيل إجرامي لا يخفي عداءه للثورة والناشطين المدنيين وما يمثلون. لكن الفاعل هنا تشكيل عسكري ديني يتوقع منا، ويتوقع آخرون، أن لا ننتقده لأنه يواجه النظام الأسدي المعتدي. كيف يستقيم ذلك؟" وتساءل "كيف يُسكت على جريمة بهذه البشاعة بذريعة مواجهة النظام؟ وهل من يرتكب جريمة كهذه معني جديا بالصراع مع النظام من أجل حياة وحرية السوريين؟ فإن كان هناك من يعتقد أن هذه جيش زهران معني فعلا بقضية الثورة، أو على الأقل أنها مخلص في كفاحه من أجل «تحرير المدن من الطغاة» (على ما زايد ناطق باسم «جيش الإسلام» على اتهام مباشر من كاتب هذه السطور بعد جريمة الخطف بقليل)، فليضغط عليه كي يفرج عن المخطوفين، ولا يستنزف سمعته بممارسات أسدية- داعشية بحق الناشطين العزل، وليقل للخاطفين إن مواجهة المعتدي الأسدي توجب عدم التلهي بخطف الناس وسجنهم وتغييب أية معلومات عنهم.".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة