دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن “تعاونا قائما على المصالح”
و”الشراكة الاستراتيجية” لتحديد “المسار المستقبلي للمنطقة” ليكون العنوان العريض لمباحثاتهما سبل دعم التنظيمات الإرهابية في سورية والتي اعتادت إدارة أوباما وتابعها نظام أردوغان على تسميتها بـ “المعارضة المعتدلة”.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في اسطنبول مع بايدن الذي يزور تركيا لثلاثة أيام بدأها أمس إن “التعاون الوثيق بيننا وبين الولايات المتحدة سيكون مهماً من حيث تحديد المسار المستقبلي لتطورات الأحداث في منطقتنا ومناطق أخرى فنحن سنستمر في تعميق تعاوننا وملتزمون بذلك”.
ويعد “مشروع الفوضى الخلاقة” وخرائط تقسيم المنطقة إلى دويلات تدور في فلك الكيان الإسرائيلي والتي تسربها وسائل إعلام إقليمية وعالمية أبرز مخططات الصهيونية العالمية لتحديد مستقبل المنطقة وإحكام السيطرة الامبريالية عليها اقتصاديا وسياسيا وهو ما تقاومه شعوبها بدماء أبنائها.
وأشار أردوغان إلى “الرغبة المشتركة بين البلدين في استمرار التعاون والتزاماتهما بأمن كل منهما تجاه الآخر” ما يذكر بالالتزام الأمريكي المستمر “بأمن إسرائيل” والذي يتم تأكيده أمريكيا بمناسبة أو دونها.
وانتقد أردوغان النظام الدولي لـ “عجزه عن تأدية الدور الذي يسمح له بحل الكثير من الضربات أو الصدمات” دون أن يأتي على ذكر أي من قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الارهاب ومعاقبة داعميه ومموليه وخاصة أن نظامه أول من يخرق هذه القرارات بفتح حدوده للمرتزقة القادمين دعما للتنظيمات الإرهابية في سورية وإقامة مراكز تدريب لهم على الاراضي التركية باتفاق أمريكي معلن في جزء منه ومخفي في معظمه حتى أصبحت بلاده الوجهة الوحيدة لمن يودون الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وأخواته من المسميات الأخرى الإرهابية.
من جهته كان كلام بايدن يصب في نفس الاتجاه التأكيدي على الاتفاق مع أردوغان حول سبل دعم التنظيمات الإرهابية في سورية تحت المسمى الأمريكي “معارضة معتدلة” خدمة لمصالح لم يعلنوا ماهيتها ولكنها مفهومة حتى في الأحاديث اليومية لأبناء المنطقة وهي مصالح لم تكن يوما سوى سرقة موارد المنطقة وتدمير دولها والسيطرة عليها في مختلف المجالات.
ومضغ بايدن تصريحات قديمة ومتكررة لمسؤولي إدارة بلاده قائلا “بحثنا بالتفصيل تشكيلة من الأمور والقضايا وخياراتنا في التعامل معها.. وفي الشأن السوري ليس فقط أن نحرم تنظيم “داعش” من أي ملاذ آمن وبالنتيجة إلحاق الهزيمة به ولكن أيضاً تحدثنا عن قوات المعارضة المعتدلة”.
تصريحات يصفها متابعون بالمثيرة للسخرية وخاصة أن جرائم “المعتدلين” وفق التسمية الأمريكية فاقت الوصف ولا فرق بينها وبين جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي إلا في العين الأمريكية التي تتستر على هذه التنظيمات الإرهابية في سورية لتبرر دعمها إضافة إلى أن العملية السياسية في سورية لا تكون إلا بيد السوريين أنفسهم.
وتؤكد المعلومات والأخبار أن نظام أردوغان يقوم بشراء وتسهيل عمليات بيع النفط الذي يسرقه تنظيم “داعش” الإرهابي وعمليات التهريب تمر عبر الأراضي التركية بأوامر أدروغان وحكومة حزب العدالة والتنمية ما يؤمن موارد مالية للتنظيم الارهابي إضافة إلى دعمه بالمرتزقة.
وفي ختام مؤتمره أكد بايدن أن “التحالف التركي الأمريكي منذ 60 عاما والشراكة بينهما قوية وما زالا يعملان سوية” وقال “أمريكا بحاجة إلى تركيا وكذلك تركيا ترى أنها بحاجة أيضا لأمريكا”.
وكان عدد من المواطنين الاتراك تظاهروا أمس في مدينة اسطنبول تنديدا بزيارة بايدن إلى تركيا والتي بدأها امس في اطار التآمر على سورية والمنطقة ورفعوا لافتة كتب عليها “إرحل عن بلادنا جو بايدن ممثل الامبريالية الأمريكية عدوة البشرية” وسط هتافات منددة بزيارته منها “الموت للإمبريالية وإرحلى أمريكا المجرمة عن بلدنا” وقد اعترضت قوات أمن أردوغان طريق المتظاهرين الذين كانوا يسيرون باتجاه مكتب رئاسة الوزراء في اسطنبول ومنعتهم من الوصول إليه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة