الأفلام الإباحية تُظهِر العهر الجسدي على أبشع أشكالهِ المُقزِّزة ، وبعض الفضائيات الدينية الطائفية، تُظهِر العهر الطائفي بأقبح صوره وأشكالهِ ... العهر كما البشر له ألوان وأشكال ، وأقبح أشكالهِ العهر (الديني والمذهبي والطائفي) !!.. كما تقفُ العاهرات في الليالي على الزوايا في الشوارع الرئيسية في بعض البُلدان ، أو في أقفاصهن في بعض العواصم الأوروبية ليراها القاصي والداني وكل من يمر بالشارع ، فإن الطائفيين الحاقدين باتوا أقحب من القحبات وأعهر من العاهرات ، من خلال الشاشات الفضائية هذه المرّة ( أو الكتابات) لينشروا كل أشكال الفسق والفجور والعهر الطائفي والديني والمذهبي ، ليس ضد الصهيوني الذي يفتعل بهم وبأعراضهم وبكراماتهم المعدومة وبمقدّساتهم كلما اشتهى ذلك ، ولكن ضد من ينتمون (لأمة الإسلام) ويرددونها مئات المرّات باليوم (الله أكبر ولا إله إلا الله ومحمد رسول الله )... إن أردتُ أن أتقيأ وأغسل معدتي ، كما يفعل أحيانا بعض النباتيين ، فأفتح على بعض الشاشات لأصغي قليلا لأحدهم وهو يروي مذكّرات من وجهة نظرهِ الأخوانية ولا يصدُقُ بكلمة !! يُزوّر التاريخ بوقاحة ، يُفسّر الأحداث والتطورات كما تشتهي نفسه المريضة وبكل ما احتوته من حقد وكذب وافتراء وصفاقة وكأنهُ يتحدّث عن تاريخ منذ ألف عام ولا نعرفهُ ولم نعِشْ تفاصيله ودقائقه وحيثياته ساعة بساعة ونعرفُ أنه يكذب بين كل شهيقٍ وزفيرٍ!! بين كل كلمة وأخرى : ينفث بقيحهِ القذر وسمومه الصهيونية وهو يتحدّث ( الشيعة الطائفيون – العلويون الطائفيون – أهل السنّة في طرابلس – أهل السنّة في حماة – البعث العلوي – أتباع إيران ) .. إلى آخر هذه المفردات التي بصمَها بصما ربّما من ثقافة المنظمات الصهيونية العالمية خلال الفترة التي أمضاها في الولايات المتحدّة ، ويتحدّث بغيرته على العرب وهو بالأساس لا ينتمي لقوم العرب ، والأنكى والمُضحِك أنه يصف نفسه بالكاتب ( المستقل) ... بينما يتبنى بالمطلق خطاب الأخوان الديني المُتطرِّف، ومن لمَّ شملهم !!.. فإضافةٍ إلى أنه يستدعي الاستقياء وإفراغ المعدة ، ولكنه يُقدّم لك درسا كبيرا تحت عنوان : كيف تتعلم الكذب والنفاق وقلب الوقائع وتصبحُ خبيرا بالعهر الطائفي والديني والمذهبي في بضع حلقات !!..ولكنّهُ للأمانة لا يتحدّث عن أتباع أمريكا ولا إسرائيل ولا الصهيونية العالمية التي يخدمها كل ما يدور في المنطقة ، بل أن العنوان الرئيس والعريض لكل ما يدور في المنطقة هو (إسرائيل) ومستقبل إسرائيل !!. فالإنسان العادي بالشارع باتَ يدرِك أن الصهيونية العالمية المتحكِّمة بالغرب تهدفُ لإخراج سورية من كل معادلات المنطقة ، بل ومن التاريخ ، بتفتيتها بواسطة هؤلاء الطائفيين العاهرين ، وذلك خدمةً لإسرائيل ومستقبل إسرائيل ، فهل هناك من بات جاهلٍ بهذه الحقيقة ؟!!. هذه أسطورة همرجدون يحولونها إلى حقيقة بهمّة وفضل هؤلاء الطائفيون !!...

 

فتاة أمريكية رسمت بنطال جينز وهمي على جسدها العاري وسارت بالشارع أمام كل البشر ولم ينتبه إليها أحدٌ إلا في آخر المشوار !! وهؤلاء الطائفيون هم كما هذه (العفيفة) يرسمون آيات القرآن على أجسادهم العارية ويسيرون بين البشر ، بل يظهرون على الفضائيات ليراهم كل البشر وهم يتحدّثون بلغة ( العفّة والحَمَام ) ولكن اكتشفناهم ولم ينتهي المشوار ، بل من بدايتهِ !!..

على الشريط الإخباري في إحدى الفضائيات الطائفية القذرة كُتِبَ ( أيها الـ ..... بيننا وبينكم الكثير ولن نقبل إلا بإبادتكم جميعا ياخنازير ... ) ... طبعا لم يقولوا أن هذا( تنفيذا لمخططات أحفاد القردة والخنازير) الذين يتحكّمون بهم ويُسيِّرونهم خلف مخططاتهم كما تسير القردة والخنازير خلف أصحابها !!. يتحدّثون عن (ثورة إسلامية) وأن هدفهم إقامة دولة إسلامية بكل أبعادِها وأهدافها ومبادئها وإقامة دين الله (حسب وصفهم) ، ومن ناحية ثانية يحدّثونك هم أنفسهم عن غايتهم في إقامة دولة مدنية ديمقراطية !! فكيف ينسجمُ هذا مع ذاك بالله عليكم ؟!. يحتاجون أن يخرج من بينهم نبيٌ كما محمّد بن عبد الله(ص) كي يقنع الناس أنهم صادقون !! وهذا بالتأكيد لن يحصل !!.

أيها الطائفيون الحاقدون ، المؤتَمَرون من قِبل من تنعتونهم بأحفاد القردة والخنازير : ما علاقة الطوائف والأديان والمذاهب بكل الصراع الجاري في المنطقة ؟؟. إنهُ بالأساس كان ومازال صراعٌ سياسي بامتياز ولكن تم تسخير الدين والمذهب وتوظيفه بهدف تحقيق المكاسب السياسية ليس إلا !!. أحصِروا الصراع في أبعاده السياسية بين الساسة والحكّام والأحزاب والقوى السياسية وأبعِدوا عنه الطوائف والمذاهب والأديان !!! هل كان كلُّ أهل النبي محمّد (ص) مؤيّدين له ؟ وهل كان كل مُشرِكي قريش مؤيّدين لأبي سفيان ؟؟.. لو كانت هناك غيرةٌ على الدين وإيمانٌ وقناعةٌ حقيقيةٌ بقدسية الدين ، لوضعتموهُ جانبا ولما انحدرتم به إلى الأزقة والشوارع والشتائم والقتل والذبح فأفقدتموهُ كل قدسيتهِ وحرفتموهُ عن كل أغراضه ومبادئه وأهدافهِ !! .. واللهِ شعرةٌ من رأسي ، لا أدري متى ستغادرهُ وتسقط ، فيها من الإيمان وخشية الله واحترم الإسلام أكثر مما لدى الملايين من أمثالكم !!.

لقد جعلتمونا نشكُّ إن كان المسجد الأقصى موجود في القدس ، أو إن كان هناك أية مقدّسات إسلامية في القدس !! لولا الحقيقة المتجسّدة أمامنا على أرض الواقع لقلنا أن قصة الإسراء والمعراج خيالية وأن ما ورد في القرآن الكريم عن المسجد الأقصى هي حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة !! وأن دخول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه ) للمسجد الأقصى ما هي إلا من الأحلام !!. لماذا نقول ذلك ؟؟ : * لأنه حتى الفلسطيني (الإسلاموي) الذي يعيش في ما يعرف بأراضي 1948 يرسل مجرميه ليقاتلوا في كل أرجاء سورية، والمسجد الأقصى على بعد (شربة سيجارة) منه ولا يُرسِل لنجدته أحد ، ولكنه يتنطّح في الفضائيات للثرثرة والخطابات الفارغة التي ما قتلت ذبابة !!. * لأن الإسلامويين الحمساويين متحمّسين للقتال في سورية وفي مصر أكثر منه في القدس ، وبات الدِين لديهم وظيفة للربح والكسب المادّي كما لدى شريحة واسعة من المتأسلمين الذين يصفون أنفسهم بدُعاة وداعيات ومشايخ وعلماء دين ، وكل واحد فيهم ( مع السوق بيسوق) !!. * لأن المتأسلمين يذهبون لكل أصقاع الأرض تحت عنوان (الجهاد) (لرفعِ) كلمة الله ، ولكن لا يذهبون للقدس لرفعِ بسطار جندي صهيوني عن أقدس المقدسات الإسلامية !!. أليسَ معنا الحق أن نتساءل بعد كل ما نراه إن كان المسجد الأقصى في القدس أم في غيرها !! أو إن كان المسجد الأقصى من مُقدّسات المسلمين أم لا ؟؟. لا تحدثوننا بالتنظير ولا بالكلام والخطابات والبيانات ، أرونا الأفعال وإلا اخرسوا فقد بتنا نتقيأ من البيانات والخطابات!!.. حتى حقوق الله وصلاحياته في الآخرة تمّت مصادرتها وتحديد المؤمن والكافر ونحن في الدنيا ، بل وقطْع الرؤوس في الدنيا في تحدٍ صارخ لإرادة الله وصلاحياته وتصويره ( عزَّ وجلَّ) وكأنه قائد مجموعات قتَلة ومجرمين وميليشيات وأنه هو الآمر لهم وكل ما يقومون به هو من أمرِهِ الذي يتلقونه كل يوم وساعة بساعةٍ عبر الأقمار الاصطناعية الأمريكية أو سواها !!. ولكنهم لم يجرؤوا على تحدّي إرادة صهيوني واحد يدخل ببسطاره إلى قلب الأقصى ويفعل ما يريد !! فالصهيوني يخيفهم أكثر مما يخيفهم الله عزَّ وجلَّ !! ما هذا الإيمان ؟!. من يعرفُ الله ويؤمن به بصدقٍ لا يسمح لنفسه بمصادرة صلاحيات الله وحقوقه ويحدّدُ بالنيابة عنه من هو المؤمن ومن هو الكافر !! لا أحدٌ في الكون يعرف من هو المؤمن ولا من هو الكافر !! لم يعُد أحدٌ بعد موته ليعلمنا بالحقيقة !! اللهُ وحدهُ هو العالم بكل شيء وببواطن الأمور !! مسألة المؤمن والكافر ليست مجالٌ للصراع في الحياة الدنيا وليست موضوعٌ للجدل والنقاش والاختلاف في الحياة الدنيا !! فمن يعتقد بنفسهِ أنه المؤمن قد يكون هو الكافر !! إن تحديد المؤمن والكافر في الحياة من طرفِ أيٍّ كان هو الكفرُ بعينه لأنه تعدٍّ على حقوق الله وصلاحياته !!. لماذا لا يتحدّث أتباعُ دينٍ في الدنيا عن كفّارٍ ومؤمنين سوى نحنُ أتباعُ الدين الإسلامي ؟؟ لماذا لا يحمل أتباع دينٍ في الدنيا السيف والسكاكين والبندقية لذبح من يخالفهم الدين أو المذهب بذريعة أنهم كفّارا ، سوى نحنُ أتباع دين الإسلام ؟؟!. لماذا لا يُصنِفُ أحدٌ بني البشر إلى كفّارٍ ومؤمنين سوى من يتبعون ملّة الإسلام ؟؟. لماذا لا يوجدُ هذا العقل العدواني الشرّير إلا لدى بعض المحسوبين على الإسلام ؟؟ لماذا دوما لدى بعض المسلمين نظرة عدائية وعدوانية إزاء من يخالفهم العقيدة والمذهب؟؟.. لماذا كل أمم الأرض منشغلة في بناء وتطوير بلدانها وتحقيق مستوى معيشةٍ أفضل لشعوبها وتتسابق نحو التحديث والتطوير والعلم والتقدم والاختراع والصناعة وتأمين الرفاهية والراحة والاكتفاء، إلا نحنُ أتباع الإسلام ، منشغلين في وقفِ عجلة الحياة وإدارتها مُرغمةً بعكس الاتجاه والعودة لعصور الكهوف والمغاور ، بل وعصور ما قبل ظهور الإنسان ؟؟.. لماذا المسلمون لوحدهم يستفزّون العالم أجمع وكل أمم وشعوب الأرض ضدهم ؟؟!. كل هذه الأسئلة التي تدور في خلَد ملايين ملايين المسلمين تفرض على كل مسلم صحيح وصادقٍ مع دينهِ وربّهِ أن يرفع صوته حتى يصل إلى آذان من ماتوا منذ ألفٍ وأربعمائة عام ، متسائلا : هل ما نراهُ اليوم هو فعلا الإسلام الذي آمنتم به ؟؟ هل ما تفعلهُ داعش وسواها هو فعلا الطريقة والأسلوب والنهج الذي انتشر فيه الإسلام ؟؟. إن كان الأمرُ كذلك فهذا يعني أن لا أحدا اعتنق الإسلام عن قناعة وإيمان وإنما مُكرَها وخوفا من قطع الرأس !! وإن كان الأمر غير ذلك وأن الإسلام انتشر بالقناعة والإيمان والحوار والجدل فهذا يعني أن ما تقوم به داعش وأمثالها هو تحدٍ لله ولرسوله وللإسلام الذي يقول بالجدل بالتي هي أحسن ، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر !!. ما علاقتكم بمن أرادَ أن يموت كافرٌ (بحسب تصنيفكم) ؟؟ هل أنتم ستُحرَقون بالنار نيابة عنه ؟؟ أليسَ من الأفضل أن يكثُر عدد أهل النار ويقلُّ عدد أهل الجنة وتفيض عنكم الحوريات فيتسابقن للحظوة بمؤمنٍ وتتضاعف حصّته منهنَّ !!. هناك مئات مئات الملايين على سطح هذا الكوكب ربّما ملّوا حوريات الأرض ولا يريدون حوريات السماء ، ولا يرغبون بجنتكم ، فما دخلَكم بهم ؟!! بأي حقٍّ تُكفِّرونهم وتقتلونهم وتذبحونهم وتستهدفونهم !! ألا يجوز أن تذهبوا للجنّة لوحدكم ، أم يجب أن يكون كل أهل الكون معكم ؟؟ إذا لماذا النار في هذا الحالة ؟؟. لماذا الله أوجدَ الجنة والنار إن كان الجميع يجب أن يذهب للجنة وإلا نذبحهُ في الحياة الدنيا ؟؟. من أين سيكون وقود النار إن ذهب الجميع للجنّة ؟؟. هل ستعقلون !! ومتى ستعقلون ؟!.

  • فريق ماسة
  • 2014-11-22
  • 10321
  • من الأرشيف

أيها الطائفيون والتكفيريون لستم مسلمون ومحمّدٌ (ص) بريء منكم

 الأفلام الإباحية تُظهِر العهر الجسدي على أبشع أشكالهِ المُقزِّزة ، وبعض الفضائيات الدينية الطائفية، تُظهِر العهر الطائفي بأقبح صوره وأشكالهِ ... العهر كما البشر له ألوان وأشكال ، وأقبح أشكالهِ العهر (الديني والمذهبي والطائفي) !!.. كما تقفُ العاهرات في الليالي على الزوايا في الشوارع الرئيسية في بعض البُلدان ، أو في أقفاصهن في بعض العواصم الأوروبية ليراها القاصي والداني وكل من يمر بالشارع ، فإن الطائفيين الحاقدين باتوا أقحب من القحبات وأعهر من العاهرات ، من خلال الشاشات الفضائية هذه المرّة ( أو الكتابات) لينشروا كل أشكال الفسق والفجور والعهر الطائفي والديني والمذهبي ، ليس ضد الصهيوني الذي يفتعل بهم وبأعراضهم وبكراماتهم المعدومة وبمقدّساتهم كلما اشتهى ذلك ، ولكن ضد من ينتمون (لأمة الإسلام) ويرددونها مئات المرّات باليوم (الله أكبر ولا إله إلا الله ومحمد رسول الله )... إن أردتُ أن أتقيأ وأغسل معدتي ، كما يفعل أحيانا بعض النباتيين ، فأفتح على بعض الشاشات لأصغي قليلا لأحدهم وهو يروي مذكّرات من وجهة نظرهِ الأخوانية ولا يصدُقُ بكلمة !! يُزوّر التاريخ بوقاحة ، يُفسّر الأحداث والتطورات كما تشتهي نفسه المريضة وبكل ما احتوته من حقد وكذب وافتراء وصفاقة وكأنهُ يتحدّث عن تاريخ منذ ألف عام ولا نعرفهُ ولم نعِشْ تفاصيله ودقائقه وحيثياته ساعة بساعة ونعرفُ أنه يكذب بين كل شهيقٍ وزفيرٍ!! بين كل كلمة وأخرى : ينفث بقيحهِ القذر وسمومه الصهيونية وهو يتحدّث ( الشيعة الطائفيون – العلويون الطائفيون – أهل السنّة في طرابلس – أهل السنّة في حماة – البعث العلوي – أتباع إيران ) .. إلى آخر هذه المفردات التي بصمَها بصما ربّما من ثقافة المنظمات الصهيونية العالمية خلال الفترة التي أمضاها في الولايات المتحدّة ، ويتحدّث بغيرته على العرب وهو بالأساس لا ينتمي لقوم العرب ، والأنكى والمُضحِك أنه يصف نفسه بالكاتب ( المستقل) ... بينما يتبنى بالمطلق خطاب الأخوان الديني المُتطرِّف، ومن لمَّ شملهم !!.. فإضافةٍ إلى أنه يستدعي الاستقياء وإفراغ المعدة ، ولكنه يُقدّم لك درسا كبيرا تحت عنوان : كيف تتعلم الكذب والنفاق وقلب الوقائع وتصبحُ خبيرا بالعهر الطائفي والديني والمذهبي في بضع حلقات !!..ولكنّهُ للأمانة لا يتحدّث عن أتباع أمريكا ولا إسرائيل ولا الصهيونية العالمية التي يخدمها كل ما يدور في المنطقة ، بل أن العنوان الرئيس والعريض لكل ما يدور في المنطقة هو (إسرائيل) ومستقبل إسرائيل !!. فالإنسان العادي بالشارع باتَ يدرِك أن الصهيونية العالمية المتحكِّمة بالغرب تهدفُ لإخراج سورية من كل معادلات المنطقة ، بل ومن التاريخ ، بتفتيتها بواسطة هؤلاء الطائفيين العاهرين ، وذلك خدمةً لإسرائيل ومستقبل إسرائيل ، فهل هناك من بات جاهلٍ بهذه الحقيقة ؟!!. هذه أسطورة همرجدون يحولونها إلى حقيقة بهمّة وفضل هؤلاء الطائفيون !!...   فتاة أمريكية رسمت بنطال جينز وهمي على جسدها العاري وسارت بالشارع أمام كل البشر ولم ينتبه إليها أحدٌ إلا في آخر المشوار !! وهؤلاء الطائفيون هم كما هذه (العفيفة) يرسمون آيات القرآن على أجسادهم العارية ويسيرون بين البشر ، بل يظهرون على الفضائيات ليراهم كل البشر وهم يتحدّثون بلغة ( العفّة والحَمَام ) ولكن اكتشفناهم ولم ينتهي المشوار ، بل من بدايتهِ !!.. على الشريط الإخباري في إحدى الفضائيات الطائفية القذرة كُتِبَ ( أيها الـ ..... بيننا وبينكم الكثير ولن نقبل إلا بإبادتكم جميعا ياخنازير ... ) ... طبعا لم يقولوا أن هذا( تنفيذا لمخططات أحفاد القردة والخنازير) الذين يتحكّمون بهم ويُسيِّرونهم خلف مخططاتهم كما تسير القردة والخنازير خلف أصحابها !!. يتحدّثون عن (ثورة إسلامية) وأن هدفهم إقامة دولة إسلامية بكل أبعادِها وأهدافها ومبادئها وإقامة دين الله (حسب وصفهم) ، ومن ناحية ثانية يحدّثونك هم أنفسهم عن غايتهم في إقامة دولة مدنية ديمقراطية !! فكيف ينسجمُ هذا مع ذاك بالله عليكم ؟!. يحتاجون أن يخرج من بينهم نبيٌ كما محمّد بن عبد الله(ص) كي يقنع الناس أنهم صادقون !! وهذا بالتأكيد لن يحصل !!. أيها الطائفيون الحاقدون ، المؤتَمَرون من قِبل من تنعتونهم بأحفاد القردة والخنازير : ما علاقة الطوائف والأديان والمذاهب بكل الصراع الجاري في المنطقة ؟؟. إنهُ بالأساس كان ومازال صراعٌ سياسي بامتياز ولكن تم تسخير الدين والمذهب وتوظيفه بهدف تحقيق المكاسب السياسية ليس إلا !!. أحصِروا الصراع في أبعاده السياسية بين الساسة والحكّام والأحزاب والقوى السياسية وأبعِدوا عنه الطوائف والمذاهب والأديان !!! هل كان كلُّ أهل النبي محمّد (ص) مؤيّدين له ؟ وهل كان كل مُشرِكي قريش مؤيّدين لأبي سفيان ؟؟.. لو كانت هناك غيرةٌ على الدين وإيمانٌ وقناعةٌ حقيقيةٌ بقدسية الدين ، لوضعتموهُ جانبا ولما انحدرتم به إلى الأزقة والشوارع والشتائم والقتل والذبح فأفقدتموهُ كل قدسيتهِ وحرفتموهُ عن كل أغراضه ومبادئه وأهدافهِ !! .. واللهِ شعرةٌ من رأسي ، لا أدري متى ستغادرهُ وتسقط ، فيها من الإيمان وخشية الله واحترم الإسلام أكثر مما لدى الملايين من أمثالكم !!. لقد جعلتمونا نشكُّ إن كان المسجد الأقصى موجود في القدس ، أو إن كان هناك أية مقدّسات إسلامية في القدس !! لولا الحقيقة المتجسّدة أمامنا على أرض الواقع لقلنا أن قصة الإسراء والمعراج خيالية وأن ما ورد في القرآن الكريم عن المسجد الأقصى هي حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة !! وأن دخول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه ) للمسجد الأقصى ما هي إلا من الأحلام !!. لماذا نقول ذلك ؟؟ : * لأنه حتى الفلسطيني (الإسلاموي) الذي يعيش في ما يعرف بأراضي 1948 يرسل مجرميه ليقاتلوا في كل أرجاء سورية، والمسجد الأقصى على بعد (شربة سيجارة) منه ولا يُرسِل لنجدته أحد ، ولكنه يتنطّح في الفضائيات للثرثرة والخطابات الفارغة التي ما قتلت ذبابة !!. * لأن الإسلامويين الحمساويين متحمّسين للقتال في سورية وفي مصر أكثر منه في القدس ، وبات الدِين لديهم وظيفة للربح والكسب المادّي كما لدى شريحة واسعة من المتأسلمين الذين يصفون أنفسهم بدُعاة وداعيات ومشايخ وعلماء دين ، وكل واحد فيهم ( مع السوق بيسوق) !!. * لأن المتأسلمين يذهبون لكل أصقاع الأرض تحت عنوان (الجهاد) (لرفعِ) كلمة الله ، ولكن لا يذهبون للقدس لرفعِ بسطار جندي صهيوني عن أقدس المقدسات الإسلامية !!. أليسَ معنا الحق أن نتساءل بعد كل ما نراه إن كان المسجد الأقصى في القدس أم في غيرها !! أو إن كان المسجد الأقصى من مُقدّسات المسلمين أم لا ؟؟. لا تحدثوننا بالتنظير ولا بالكلام والخطابات والبيانات ، أرونا الأفعال وإلا اخرسوا فقد بتنا نتقيأ من البيانات والخطابات!!.. حتى حقوق الله وصلاحياته في الآخرة تمّت مصادرتها وتحديد المؤمن والكافر ونحن في الدنيا ، بل وقطْع الرؤوس في الدنيا في تحدٍ صارخ لإرادة الله وصلاحياته وتصويره ( عزَّ وجلَّ) وكأنه قائد مجموعات قتَلة ومجرمين وميليشيات وأنه هو الآمر لهم وكل ما يقومون به هو من أمرِهِ الذي يتلقونه كل يوم وساعة بساعةٍ عبر الأقمار الاصطناعية الأمريكية أو سواها !!. ولكنهم لم يجرؤوا على تحدّي إرادة صهيوني واحد يدخل ببسطاره إلى قلب الأقصى ويفعل ما يريد !! فالصهيوني يخيفهم أكثر مما يخيفهم الله عزَّ وجلَّ !! ما هذا الإيمان ؟!. من يعرفُ الله ويؤمن به بصدقٍ لا يسمح لنفسه بمصادرة صلاحيات الله وحقوقه ويحدّدُ بالنيابة عنه من هو المؤمن ومن هو الكافر !! لا أحدٌ في الكون يعرف من هو المؤمن ولا من هو الكافر !! لم يعُد أحدٌ بعد موته ليعلمنا بالحقيقة !! اللهُ وحدهُ هو العالم بكل شيء وببواطن الأمور !! مسألة المؤمن والكافر ليست مجالٌ للصراع في الحياة الدنيا وليست موضوعٌ للجدل والنقاش والاختلاف في الحياة الدنيا !! فمن يعتقد بنفسهِ أنه المؤمن قد يكون هو الكافر !! إن تحديد المؤمن والكافر في الحياة من طرفِ أيٍّ كان هو الكفرُ بعينه لأنه تعدٍّ على حقوق الله وصلاحياته !!. لماذا لا يتحدّث أتباعُ دينٍ في الدنيا عن كفّارٍ ومؤمنين سوى نحنُ أتباعُ الدين الإسلامي ؟؟ لماذا لا يحمل أتباع دينٍ في الدنيا السيف والسكاكين والبندقية لذبح من يخالفهم الدين أو المذهب بذريعة أنهم كفّارا ، سوى نحنُ أتباع دين الإسلام ؟؟!. لماذا لا يُصنِفُ أحدٌ بني البشر إلى كفّارٍ ومؤمنين سوى من يتبعون ملّة الإسلام ؟؟. لماذا لا يوجدُ هذا العقل العدواني الشرّير إلا لدى بعض المحسوبين على الإسلام ؟؟ لماذا دوما لدى بعض المسلمين نظرة عدائية وعدوانية إزاء من يخالفهم العقيدة والمذهب؟؟.. لماذا كل أمم الأرض منشغلة في بناء وتطوير بلدانها وتحقيق مستوى معيشةٍ أفضل لشعوبها وتتسابق نحو التحديث والتطوير والعلم والتقدم والاختراع والصناعة وتأمين الرفاهية والراحة والاكتفاء، إلا نحنُ أتباع الإسلام ، منشغلين في وقفِ عجلة الحياة وإدارتها مُرغمةً بعكس الاتجاه والعودة لعصور الكهوف والمغاور ، بل وعصور ما قبل ظهور الإنسان ؟؟.. لماذا المسلمون لوحدهم يستفزّون العالم أجمع وكل أمم وشعوب الأرض ضدهم ؟؟!. كل هذه الأسئلة التي تدور في خلَد ملايين ملايين المسلمين تفرض على كل مسلم صحيح وصادقٍ مع دينهِ وربّهِ أن يرفع صوته حتى يصل إلى آذان من ماتوا منذ ألفٍ وأربعمائة عام ، متسائلا : هل ما نراهُ اليوم هو فعلا الإسلام الذي آمنتم به ؟؟ هل ما تفعلهُ داعش وسواها هو فعلا الطريقة والأسلوب والنهج الذي انتشر فيه الإسلام ؟؟. إن كان الأمرُ كذلك فهذا يعني أن لا أحدا اعتنق الإسلام عن قناعة وإيمان وإنما مُكرَها وخوفا من قطع الرأس !! وإن كان الأمر غير ذلك وأن الإسلام انتشر بالقناعة والإيمان والحوار والجدل فهذا يعني أن ما تقوم به داعش وأمثالها هو تحدٍ لله ولرسوله وللإسلام الذي يقول بالجدل بالتي هي أحسن ، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر !!. ما علاقتكم بمن أرادَ أن يموت كافرٌ (بحسب تصنيفكم) ؟؟ هل أنتم ستُحرَقون بالنار نيابة عنه ؟؟ أليسَ من الأفضل أن يكثُر عدد أهل النار ويقلُّ عدد أهل الجنة وتفيض عنكم الحوريات فيتسابقن للحظوة بمؤمنٍ وتتضاعف حصّته منهنَّ !!. هناك مئات مئات الملايين على سطح هذا الكوكب ربّما ملّوا حوريات الأرض ولا يريدون حوريات السماء ، ولا يرغبون بجنتكم ، فما دخلَكم بهم ؟!! بأي حقٍّ تُكفِّرونهم وتقتلونهم وتذبحونهم وتستهدفونهم !! ألا يجوز أن تذهبوا للجنّة لوحدكم ، أم يجب أن يكون كل أهل الكون معكم ؟؟ إذا لماذا النار في هذا الحالة ؟؟. لماذا الله أوجدَ الجنة والنار إن كان الجميع يجب أن يذهب للجنة وإلا نذبحهُ في الحياة الدنيا ؟؟. من أين سيكون وقود النار إن ذهب الجميع للجنّة ؟؟. هل ستعقلون !! ومتى ستعقلون ؟!.

المصدر : د. عبد الحميد سلوم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة