دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نشرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مقالا أعدته كبيرة مراسلي الشؤون الدولية في الهيئة "ليز دوسيت"، تحت عنوان "هل تسقط حلب في نهاية المطاف في يد الجيش السوري؟".
وأوضحت "دوسيت" في افتتاحية مقالتها، أن الناس في شطري المدينة يتوقعون الآن أنها مسألة وقت فقط قبل أن "تسقط" حسب تعبيرها ثاني أكبر المدن السورية في يد الجيش السوري، ليسقط معها "رمز من رموز الثورة"، بحسب وصف الاعلامية البريطانية.
ونقلت الصحفية البريطانية عن أحد المسؤولين الاعلاميين "المعارضين" في حلب قوله "إن الفترة الحالية تمثل نقطة تحول"، وتابع قائلاً "هذه المساحة من الأرض لا تزال تخضع لسيطرة مجموعة من قوات المعارضة، لكن القوات السورية تحاصرها من جهات مختلفة لمنع خطوط الإمداد إليها في محاولة لإجبارها على الاستسلام والهزيمة"، مضيفاً "الزخم في حلب ينظر إليه حاليا على نطاق واسع بأنه يميل إلى صالح الجيش السوري".
ويسيطرمسلحون متشددون على أجزاء واسعة من حلب ، المدينة التي رفضت ما اطلق عليه " الثورة " وتعرضت لعمليات انتقامية على يد الاسلاميين المتطرفين .
وأشارت المراسلة في الهيئة البريطانية إلى أن "صفوف مقاتلي المعارضة ضعفت بسبب الاقتتال الداخلي، وعانت من التشتت بسبب فتح جبهات أخرى ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال سوريا، من بينها مدخل استراتيجي لمدينة حلب".
من جهته، قال "إدوارد دارك" أحد الصحفيين القلائل الذين لا يزالون موجودين في المدينة في مقال له بصحيفة "آل مونيتور" إن "سقوط شرقي حلب على الأرجح بشكل كبير سيسرع من انهيار مذهل لصفوف المتمردين ، وسينذر بنهايتهم كعنصر فعال في الصراع السوري"، بحسب وصف "دارك".
وأضاف، "يعتقد البعض أن هذا قد يمهد الطريق لخطة جديدة من الأمم المتحدة لفرضة منطقة آمنة، تهدف إلى منع تفاقم أعمال العنف من خلال هدنة محلية وفتح المجال أمام تسليم المساعدات الإنسانية".
"خطة الأمم المتحدة مثيرة للجدل". هكذا وصف الاعلامي المعارض الخطة الأممية المزمع البدء بها لـ "بي بي سي"، مشيراً إلى إن "بعض المقاتلين يريدون تفادي حصار طويل وهم على استعداد للقبول بتجميد القتال، لكن آخرين يريدون مواصلة القتال.. ومن المؤكد أن الحكومة السورية، وهي تستشعر قرب انتصارها، سترفض وقف زحف قواتها إلا بعد "تجميد" الموقف لصالحها تماما".
وختمت الصحفية البريطانية مقالتها بالإشارة إلى الوضع الخدمي السيء في مدينة حلب، حيث "فر حوالي 400 ألف سوري إلى الجانب الأكثر أمنا من المدينة، لكن يقدر أن 300 ألف شخص ما زالوا يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها مسلحون متشددون ".
وأشارت إلى أن "الطعام ما زال متوفرا، لكن الحصار يخنق المدينة، والأسعار في ارتفاع، وما يتوافر للناس يكفي بالكاد للبقاء على قيد الحياة"، وأضافت "الكهرباء تتوافر لساعات قليلة على مدار اليوم، سواء كنت تعيش في أي من جانبي المدينة،كذلك تتضاءل طاقة سكانها للاستمرار في قتال فاقت تكلفته كثيرا ما توقعه أي منهم".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة