دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
شهدت الجلسة المخصصة للجنة المعنية بإنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، سجالاً حاداً بين مندوب سوريا والمندوب كيان الاحتلال لإسرائيلي بعد تبني قرارات منددة بالإحتلال.
وإتهم المندوب الصهيوني، مندوب سوريا بمعاداة السامية بعد تشبيهه الإحتلال الصهيوني بالإحتلال النازي لأوروبا.
أتى ذلك بعد ان أستُفزت إسرائيل بإصدار اللجنة السياسية الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بإنهاء الإستعمار.
وقال بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة ” إن إسرائيل لم تكتف باحتلال الجولان السوري بل عمدت لإصدار قوانين عبثية كقرار ضم الجولان السوري، وذلك في موقف إستفزازي خطير يذكرنا بصفحات سوداء من تاريخ الإنسانية الحديث. لا سيما ما حدث في بدايات الحرب العالمية الثانية في أوروبا”.
عندها قاطع مندوب إسرائيل الكلمة واتهم مندوب سوريا بمعاداة السامية وطلب وقفه عن الكلام. وقال داقيد بولت نائب مندوب اسرائيل “هذه معاداة ملعونة للسامية، وفيها تحقير لذكرى “الهولوكوست”. وليس لها مكان في هذا النقاش أو في أي نقاش آخر.
لكن رئيس الجلسة طلب من الجعفري متابعة كلمته التي شرح فيها ضخامة التعاون الإسرائيلي في منطقة الفصل مع الإرهاب، وحدد المسيء الحقيقي للإسرائيليين.
اوحاء ردّ الجعفري بقوله ” إن السياسات الإسرائيلية هي التي تسيء لإسرائيل، والتعاون الفوقي مع الدول هو الذي يسيء لصورة إسرائيل في ما يسمى بالمجتمع الدولي. وهذا هو الإستفزاز بعينه عندما تتصرف إسرائيل كحمامة سلام في هذه المنظمة الدولية وهم وحوش لا بل أسوأ من الوحوش الذين يعتدون على مصالح الغير”.
كلام الجعفري إستفز مندوبي كل من كندا والولايات المتحدة وألمانيا واستراليا. بينما كرر مندوب إسرائيل أن بلاده تساعد السوريين إنسانياً في الجولان.
كلام تولى الردّ عليه السكرتير الثالث في البعثة السورية إيهاب حامد، قاعتبر أنه “من الطبيعي ألا تتضمن المساعدات الإسرائيلية معالجة الإرهابيين وإعادتهم إلى مواقعهم لمتابعة نشاطهم”.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يشبه فيها مندوب سوريا الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بالإحتلال النازي لدول أوروبية في الحرب العالمية الثانية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة