تحتفل جماهير شعبنا وحزبنا هذه الأيام بالذكرى الأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد التاريخي حافظ الأسد وسورية أكثر تصميماً وصلابة وأشد تمسكاً بالثوابت القومية ومصالح الشعب وأمتن وحدة وأعمق التزاماً وأوضح رؤية تخطو خطا ثابتة وتتابع مسيرتها النضالية خلف القائد السيد الرئيس بشار الأسد.

وبهذه المناسبة أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان لها أن الحركة التصحيحية شكلت ميلاداً جديداً للفكر الاستراتيجي ونقطة التحول نحو الطموح والتطور الفكري والتنظيمي لكل ما يلامس قضايا الشعب والأمة فحققت الأمن المطلوب والاستقرار المنشود في سورية لتتمكن من القيام بدورها الوطني والقومي وحضورها المميز على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأضافت القيادة القطرية في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970 بدأت مسيرة الإنجاز الفكري والسياسي والاقتصادي ترسيخاً لمبادئ الحزب وإنهاء لطوق العزلة والجمود والتغلب على عوامل اليأس والهزيمة فصححت مسار الحزب والثورة من خلال التركيز مجدداً على أصالة البعث فكراً وسلوكاً وتضحية مع النهوض الشعبي لمتابعة المسيرة الوطنية والقومية فكان التصحيح حاجة وطنية وقومية ملحة.. وعلى هذا الأساس دخلت سورية عصر الدولة والمؤسسات والدستور والقانون والتعددية الحزبية والاقتصادية كما دخلت عصر الديمقراطية في مجلس الشعب والإدارة المحلية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية التي تمثل مختلف شرائح الشعب.. وانتقلت سورية بذلك إلى مرحلة الحضور العربي الفاعل والتأثير الحيوي على الساحتين الإقليمية والدولية فاشتد عودها وتصلبت مواقفها دفاعاً عن الحقوق الثابتة للأمة العربية وتطورت رؤيتها إزاء المتغيرات والمستجدات وصارت أشد التحاماً مع شعبها من جهة ومع عمقها العربي من جهة ثانية وفق سياسات محددة وواضحة وشاملة وملتزمة بقيادة الرئيس الأسد قائد مسيرة الوطن والشعب ومسيرة التطوير والتحديث والتصدي والثبات وفي التمسك بالحق العربي وصيانة مستقبل الأمة بما يكرس ويعمق فكر التصحيح المجيد وبما يستكمل الدور القومي لسورية وبما يعمق الوحدة الوطنية والالتفاف الشعبي الواسع في إطار من العمل السياسي والدور الريادي للجبهة الوطنية التقدمية ولحزب البعث العربي الاشتراكي.

وقالت القيادة القطرية في بيانها: لقد حقق الرئيس الأسد بحكمته وشجاعته ورؤيته الاستراتيجية الصائبة ومواقفه الصلبة ومعايشته الأحداث التي عصفت بالمنطقة الانتصارات والإنجازات العظيمة وفتح الآفاق لصياغة علاقات استراتيجية مع دول الجوار الإقليمي وإنشاء فضاء حيوي وفاعل لإيجاد التوازن الإقليمي وتوظيف معطيات جديدة في خدمة المشروع القومي وإرساء مفاهيم معاصرة للعلاقات الدولية قائمة على الوضوح والشفافية والحضور الفاعل وربط المصالح بين الشعوب بما يخدم القضية المركزية للعرب قضية فلسطين في مواجهة المخطط الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف المنطقة ويستهدف نهج المقاومة الذي تدعمه سورية خياراً في السلام وفي عودة الحقوق.

وأضافت القيادة القطرية لقد شهد العالم خلال العقد الماضي متغيرات شديدة الوقع والتأثير وتحولات عاصفة بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الوطنية في أكثر من مكان وعلى أكثر من جبهة فارتفعت وتيرة الاستهداف وباتت البيئة العالمية مشحونة بلغة العدوان والحرب يسهم في ذلك هذا النمط من العنصرية الذي تمارسه حكومة الإرهاب والفاشية في إسرائيل ومن يقف معها وخلفها سراً وعلانية.. وفي المقابل فإن الموقف السوري الذي عبر عنه وصاغ حيثياته وصنع مقومات صموده الرئيس الأسد كرس الإرادة السياسية الفاعلة والقرار الوطني المستقل ما أسهم في حماية الثوابت.

وتابعت القيادة القطرية: من هنا كان الخيار الاستراتيجي في حماية المقاومة ومساعدتها للنهوض بدورها الحيوي باعتبارها خياراً استراتيجياً أثبتت الأحداث فعاليته ما دام خيار السلام قد بدده الإرهاب الصهيوني وعنصرية إسرائيل التي رفضت وسوف ترفض كل المبادرات باعتبار السلام خياراً يتناقض مع العنصرية والصهيونية والإرهاب.. وبمقدار ما كانت النجاحات بارزة والانتصارات بينة على الصعيد السياسي الخارجي كانت الوحدة الوطنية في الداخل هي صمام الأمان ومركز اهتمام الرئيس الأسد في تفاعل حي مثمر ومستمر في إطار عملية البناء والتطوير ورفع وتائر العمل والإنجاز ومتابعة تنفيذ الخطط والبرامج وزيادة الاستثمار وتوسيع المناخات الملائمة واللازمة للنهوض الوطني الشامل الذي شهدته سورية خلال العقد الماضي واستكمال عملية التنمية اللازمة والتغلب على العقبات ومعالجتها والاهتمام المستمر بالقدرة الدفاعية السورية وتوفير مستلزماتها والوقوف على جاهزيتها ومساندة دورها في معركة التحرير والبناء.

وختمت القيادة القطرية بيانها بالقول: تمر الذكرى الأربعون للحركة التصحيحية المجيدة وسورية أكثر قدرة على ممارسة دورها الوطني والقومي وأكثر صلابة في مواجهة التحديات التي تم التغلب عليها وأشد عزيمة وإيماناً بقدرتها وقوتها ومنعتها وأكثر تمسكاً بالثوابت القومية وبمصالح الشعب والأمة وبإعادة رسم ملامح المستقبل العربي القائم على تفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك وإصلاح العيوب فيها وتمكينها من القيام بدورها المأمول على صعيد تأسيس القواعد المتينة لتفعيل التضامن العربي وتكريس التعاون الإقليمي والدولي.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-13
  • 11448
  • من الأرشيف

جماهير شعبنا وحزبنا يحتفلون بالذكرى الأربعين للحركة التصحيحية المجيدة

تحتفل جماهير شعبنا وحزبنا هذه الأيام بالذكرى الأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد التاريخي حافظ الأسد وسورية أكثر تصميماً وصلابة وأشد تمسكاً بالثوابت القومية ومصالح الشعب وأمتن وحدة وأعمق التزاماً وأوضح رؤية تخطو خطا ثابتة وتتابع مسيرتها النضالية خلف القائد السيد الرئيس بشار الأسد. وبهذه المناسبة أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان لها أن الحركة التصحيحية شكلت ميلاداً جديداً للفكر الاستراتيجي ونقطة التحول نحو الطموح والتطور الفكري والتنظيمي لكل ما يلامس قضايا الشعب والأمة فحققت الأمن المطلوب والاستقرار المنشود في سورية لتتمكن من القيام بدورها الوطني والقومي وحضورها المميز على الساحتين الإقليمية والدولية. وأضافت القيادة القطرية في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970 بدأت مسيرة الإنجاز الفكري والسياسي والاقتصادي ترسيخاً لمبادئ الحزب وإنهاء لطوق العزلة والجمود والتغلب على عوامل اليأس والهزيمة فصححت مسار الحزب والثورة من خلال التركيز مجدداً على أصالة البعث فكراً وسلوكاً وتضحية مع النهوض الشعبي لمتابعة المسيرة الوطنية والقومية فكان التصحيح حاجة وطنية وقومية ملحة.. وعلى هذا الأساس دخلت سورية عصر الدولة والمؤسسات والدستور والقانون والتعددية الحزبية والاقتصادية كما دخلت عصر الديمقراطية في مجلس الشعب والإدارة المحلية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية التي تمثل مختلف شرائح الشعب.. وانتقلت سورية بذلك إلى مرحلة الحضور العربي الفاعل والتأثير الحيوي على الساحتين الإقليمية والدولية فاشتد عودها وتصلبت مواقفها دفاعاً عن الحقوق الثابتة للأمة العربية وتطورت رؤيتها إزاء المتغيرات والمستجدات وصارت أشد التحاماً مع شعبها من جهة ومع عمقها العربي من جهة ثانية وفق سياسات محددة وواضحة وشاملة وملتزمة بقيادة الرئيس الأسد قائد مسيرة الوطن والشعب ومسيرة التطوير والتحديث والتصدي والثبات وفي التمسك بالحق العربي وصيانة مستقبل الأمة بما يكرس ويعمق فكر التصحيح المجيد وبما يستكمل الدور القومي لسورية وبما يعمق الوحدة الوطنية والالتفاف الشعبي الواسع في إطار من العمل السياسي والدور الريادي للجبهة الوطنية التقدمية ولحزب البعث العربي الاشتراكي. وقالت القيادة القطرية في بيانها: لقد حقق الرئيس الأسد بحكمته وشجاعته ورؤيته الاستراتيجية الصائبة ومواقفه الصلبة ومعايشته الأحداث التي عصفت بالمنطقة الانتصارات والإنجازات العظيمة وفتح الآفاق لصياغة علاقات استراتيجية مع دول الجوار الإقليمي وإنشاء فضاء حيوي وفاعل لإيجاد التوازن الإقليمي وتوظيف معطيات جديدة في خدمة المشروع القومي وإرساء مفاهيم معاصرة للعلاقات الدولية قائمة على الوضوح والشفافية والحضور الفاعل وربط المصالح بين الشعوب بما يخدم القضية المركزية للعرب قضية فلسطين في مواجهة المخطط الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف المنطقة ويستهدف نهج المقاومة الذي تدعمه سورية خياراً في السلام وفي عودة الحقوق. وأضافت القيادة القطرية لقد شهد العالم خلال العقد الماضي متغيرات شديدة الوقع والتأثير وتحولات عاصفة بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الوطنية في أكثر من مكان وعلى أكثر من جبهة فارتفعت وتيرة الاستهداف وباتت البيئة العالمية مشحونة بلغة العدوان والحرب يسهم في ذلك هذا النمط من العنصرية الذي تمارسه حكومة الإرهاب والفاشية في إسرائيل ومن يقف معها وخلفها سراً وعلانية.. وفي المقابل فإن الموقف السوري الذي عبر عنه وصاغ حيثياته وصنع مقومات صموده الرئيس الأسد كرس الإرادة السياسية الفاعلة والقرار الوطني المستقل ما أسهم في حماية الثوابت. وتابعت القيادة القطرية: من هنا كان الخيار الاستراتيجي في حماية المقاومة ومساعدتها للنهوض بدورها الحيوي باعتبارها خياراً استراتيجياً أثبتت الأحداث فعاليته ما دام خيار السلام قد بدده الإرهاب الصهيوني وعنصرية إسرائيل التي رفضت وسوف ترفض كل المبادرات باعتبار السلام خياراً يتناقض مع العنصرية والصهيونية والإرهاب.. وبمقدار ما كانت النجاحات بارزة والانتصارات بينة على الصعيد السياسي الخارجي كانت الوحدة الوطنية في الداخل هي صمام الأمان ومركز اهتمام الرئيس الأسد في تفاعل حي مثمر ومستمر في إطار عملية البناء والتطوير ورفع وتائر العمل والإنجاز ومتابعة تنفيذ الخطط والبرامج وزيادة الاستثمار وتوسيع المناخات الملائمة واللازمة للنهوض الوطني الشامل الذي شهدته سورية خلال العقد الماضي واستكمال عملية التنمية اللازمة والتغلب على العقبات ومعالجتها والاهتمام المستمر بالقدرة الدفاعية السورية وتوفير مستلزماتها والوقوف على جاهزيتها ومساندة دورها في معركة التحرير والبناء. وختمت القيادة القطرية بيانها بالقول: تمر الذكرى الأربعون للحركة التصحيحية المجيدة وسورية أكثر قدرة على ممارسة دورها الوطني والقومي وأكثر صلابة في مواجهة التحديات التي تم التغلب عليها وأشد عزيمة وإيماناً بقدرتها وقوتها ومنعتها وأكثر تمسكاً بالثوابت القومية وبمصالح الشعب والأمة وبإعادة رسم ملامح المستقبل العربي القائم على تفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك وإصلاح العيوب فيها وتمكينها من القيام بدورها المأمول على صعيد تأسيس القواعد المتينة لتفعيل التضامن العربي وتكريس التعاون الإقليمي والدولي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة