دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، "حزب الله" إلى الانسحاب من سوريا والعودة إلى سياسة النأي بالنفس التي كان قد اعتمدها أثناء ترؤسه الحكومة، مشيراً إلى الضغوط التي يتحملها لبنان من جراء النزوح السوري المتنامي.

وقال ميقاتي، خلال كلمة في جلسة عمل، بعنوان: "الشرق الأوسط في عين العاصفة" في برلين، إنه "في لبنان انقسام حاد حيال مقاربة موضوع حزب الله، وأنا من جهتي اعتبر أن حزب الله له حضور سياسي وشعبي وازن وهو مشارك في الحكومة اللبنانية، لكن في المقابل أدعو الحزب إلى الانسحاب من النزاع في سوريا ولنعمل نحن اللبنانيين على تحصين وطننا عبر النأي بأنفسنا عن الصراع السوري".

وأشار إلى أن النزوح السوري "أدى إلى تأثيرات ضاغطة على مجمل التركيبة اللبنانية الاقتصادية والديموغرافية، إضافة إلى البنى التحتية الأساسية"، معرباً عن عدم قدرة اللبنانيين على الإستمرار في "تحمل أعباء هذا الواقع بمعزل عن دعم المجتمع الدولي".

في المقابل، تحدث ميقاتي عن الأجواء الإيجابية للحوار الغربي مع ايران بشأن برنامجها النووي والتي ستؤدي إلى اتفاق، آملا إشراك "كل دول المنطقة، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، في الاتفاق الذي نأمل أن يرسي الأمن والسلام في المنطقة".

ورأى انه "يمكن لمصر ان تقوم بمد جسر العبور بين ايران والمملكة العربية السعودية"، مشدداً على أنّ "المدخل الى الحل النهائي في الشرق الأوسط هو التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يستند إلى المبادرة التي أطلقها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية في بيروت العام 2002".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2014-11-11
  • 3846
  • من الأرشيف

ميقاتي يدعو "حزب الله" للإنسحاب من سورية

دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، "حزب الله" إلى الانسحاب من سوريا والعودة إلى سياسة النأي بالنفس التي كان قد اعتمدها أثناء ترؤسه الحكومة، مشيراً إلى الضغوط التي يتحملها لبنان من جراء النزوح السوري المتنامي. وقال ميقاتي، خلال كلمة في جلسة عمل، بعنوان: "الشرق الأوسط في عين العاصفة" في برلين، إنه "في لبنان انقسام حاد حيال مقاربة موضوع حزب الله، وأنا من جهتي اعتبر أن حزب الله له حضور سياسي وشعبي وازن وهو مشارك في الحكومة اللبنانية، لكن في المقابل أدعو الحزب إلى الانسحاب من النزاع في سوريا ولنعمل نحن اللبنانيين على تحصين وطننا عبر النأي بأنفسنا عن الصراع السوري". وأشار إلى أن النزوح السوري "أدى إلى تأثيرات ضاغطة على مجمل التركيبة اللبنانية الاقتصادية والديموغرافية، إضافة إلى البنى التحتية الأساسية"، معرباً عن عدم قدرة اللبنانيين على الإستمرار في "تحمل أعباء هذا الواقع بمعزل عن دعم المجتمع الدولي". في المقابل، تحدث ميقاتي عن الأجواء الإيجابية للحوار الغربي مع ايران بشأن برنامجها النووي والتي ستؤدي إلى اتفاق، آملا إشراك "كل دول المنطقة، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، في الاتفاق الذي نأمل أن يرسي الأمن والسلام في المنطقة". ورأى انه "يمكن لمصر ان تقوم بمد جسر العبور بين ايران والمملكة العربية السعودية"، مشدداً على أنّ "المدخل الى الحل النهائي في الشرق الأوسط هو التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يستند إلى المبادرة التي أطلقها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية في بيروت العام 2002".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة