نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري خلال اليومين الفائتين ضربات جوية محكمة على مقرات لتنظيم داعش في ريف حلب وأوقع عشرات القتلى في صفوفه ودمر عتاداً عسكرياً ثقيلاً.

وركز الطيران الحربي غاراته على مدينة الباب وأطرافها (65 كيلو متراً شمال شرق حلب) محققاً إصابات محققة قضت على أكثر من 45 من مقاتلي التنظيم الإرهابي في الوقت الذي تصدت فيه قوات الدفاع المحلي في مدينة السفيرة أمس لهجوم عنيف شنه مقاتلو داعش على نقاط عسكرية شرق المدينة على محاور تل النعام وحويجينة ومعمل العظام وقتل خلال الاشتباكات التي استمرت نحو 3 ساعات 30 من مسلحي التنظيم وعرف من القتلى المدعو «سياف» سعودي الجنسية بالإضافة إلى تدمير دبابة، حسب مصدر ميداني لـ«الوطن».

غارات سلاح الجو في الجيش استهدفت مقرات تدريب داعش ومستودعات ذخيرته في مناطق متفرقة من الباب حيث تم تدمير مقرات للتنظيم قرب الجامع الكبير وفي المدرسة الشرعية للبنين وفي المحلق والطريق المؤدي إلى بلدة الراعي وقرية الأزرق ومنطقة صوامع الحبوب، كما دك حاجزي المشفى الوطني والمستديرة المؤدي طريقها العام إلى بلدة تادف ومصفاة نفط على طريق الراعي لجهة الشرق.

ودمرت غارة للجيش مواقع لداعش في مدينة مسكنة شرق حلب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف مقاتليه ودمرت مخزن ذخيرة.

بالتوازي، نفذ «التحالف الدولي» 4 ضربات جوية على مواقع داعش في منطقة منبج القريبة من الباب إحداها بالقرب من جامعة الاتحاد الخاصة والتي سبق أن شن غارات عليها في وقت سابق من الشهر الماضي عدا عن الغارات الجوية ضد أهداف التنظيم في عين العرب.

كما واصل أهالي مدينة عين العرب دفاعهم عن المدينة وتصديهم لإرهابيي داعش لمنعهم من اقتحامها والسيطرة عليها ونجحوا أمس في استعادة السيطرة على شوارع وأبنية جنوب المدينة إثر اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن وحدات الحماية الشعبية تمكنت من استعادة السيطرة على شوارع وأبنية جنوب عين العرب إثر اشتباكات عنيفة مع التنظيم بدأت مساء الإثنين واستمرت حتى صباح أمس. كما ذكر المرصد في بيان، أن وحدات الحماية وقوات البيشمركة التي تقاتل إلى جانبها في المدينة قصفت أمس نقاط تمركز للتنظيم الذي قصف بدوره عدة مناطق في عين العرب.

هذا وأفادت «شبكة ولاتي»، أن مقاتلات الائتلاف الدولي - العربي شنت منذ منتصف ليل أمس ست غارات على مواقع التنظيم في المدينة. وأضافت: إن ضربات مقاتلات الائتلاف استهدفت موقعاً للتنظيم في حي كانيا عربان، بثلاثة صواريخ، وموقعاً غرب جبل مشته نور في محيط قرية ترميك بضربتين وقرية ديابه بضربتين، وغرب عين العرب في محيط علبلور بضربة، ما أسفر عن تدمير آلياته ومقتل عدد من عناصره. إلى ذلك أكد مصدر في «المجلس الوطني الكردي» في عين العرب أن ثلاثة من قيادته دخلوا إلى المدينة للتنسيق مع وحدات الحماية بغية إرسال قوة عسكرية من المجلس لمشاركته على الأرض في محاربة داعش.

من جهة أخرى أكدت قائدة «وحدات حماية المرأة» في مدينة عين العرب نارين عفرين خلال اجتماع في باريس تحدثت فيه هاتفياً أن قواتها «حققت تقدماً في المدينة». وقالت نارين: «سوف نحرر المدينة منزلاً منزلاً ونحن عازمون على سحق الإرهاب والتطرف».

وأكدت القائدة نارين عفرين واسمها الحقيقي ميسا عبدو: «منذ 56 يوماً ونحن نقاوم في شروط قاسية جداً في كوباني (عين العرب)» مؤكدة أن «المقاومة تقودها المرأة».

في سياق متصل قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أن وحدات الحماية الشعبية تتقدم على الأرض في عين العرب «شارعاً شارعاً». وأضاف في حديث بحسب «فرانس برس»: إن «التقدم بطيء لأن داعش فخخ المنازل التي انسحب منها وسقط لنا شهيد بانفجار لغم فيه ولكن سوف نستعيد السيطرة على المدينة في وقت قصير جداً». واتهم مسلم أنقرة بمساعدة إرهابيي تنظيم داعش.

من جهة أخرى أوضح أن «جبهة النصرة»، هددت بحشد تعزيزات حول مدينة عفرين وقال «نخشى أن يكونوا يعملون على شن هجوم».

 

  • فريق ماسة
  • 2014-11-11
  • 14029
  • من الأرشيف

الجيش يقتل عشرات الدواعش بريف حلب... وأهالي عين العرب يستعيدون السيطرة على شوارع وأبنية جنوب المدينة

نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري خلال اليومين الفائتين ضربات جوية محكمة على مقرات لتنظيم داعش في ريف حلب وأوقع عشرات القتلى في صفوفه ودمر عتاداً عسكرياً ثقيلاً. وركز الطيران الحربي غاراته على مدينة الباب وأطرافها (65 كيلو متراً شمال شرق حلب) محققاً إصابات محققة قضت على أكثر من 45 من مقاتلي التنظيم الإرهابي في الوقت الذي تصدت فيه قوات الدفاع المحلي في مدينة السفيرة أمس لهجوم عنيف شنه مقاتلو داعش على نقاط عسكرية شرق المدينة على محاور تل النعام وحويجينة ومعمل العظام وقتل خلال الاشتباكات التي استمرت نحو 3 ساعات 30 من مسلحي التنظيم وعرف من القتلى المدعو «سياف» سعودي الجنسية بالإضافة إلى تدمير دبابة، حسب مصدر ميداني لـ«الوطن». غارات سلاح الجو في الجيش استهدفت مقرات تدريب داعش ومستودعات ذخيرته في مناطق متفرقة من الباب حيث تم تدمير مقرات للتنظيم قرب الجامع الكبير وفي المدرسة الشرعية للبنين وفي المحلق والطريق المؤدي إلى بلدة الراعي وقرية الأزرق ومنطقة صوامع الحبوب، كما دك حاجزي المشفى الوطني والمستديرة المؤدي طريقها العام إلى بلدة تادف ومصفاة نفط على طريق الراعي لجهة الشرق. ودمرت غارة للجيش مواقع لداعش في مدينة مسكنة شرق حلب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف مقاتليه ودمرت مخزن ذخيرة. بالتوازي، نفذ «التحالف الدولي» 4 ضربات جوية على مواقع داعش في منطقة منبج القريبة من الباب إحداها بالقرب من جامعة الاتحاد الخاصة والتي سبق أن شن غارات عليها في وقت سابق من الشهر الماضي عدا عن الغارات الجوية ضد أهداف التنظيم في عين العرب. كما واصل أهالي مدينة عين العرب دفاعهم عن المدينة وتصديهم لإرهابيي داعش لمنعهم من اقتحامها والسيطرة عليها ونجحوا أمس في استعادة السيطرة على شوارع وأبنية جنوب المدينة إثر اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن وحدات الحماية الشعبية تمكنت من استعادة السيطرة على شوارع وأبنية جنوب عين العرب إثر اشتباكات عنيفة مع التنظيم بدأت مساء الإثنين واستمرت حتى صباح أمس. كما ذكر المرصد في بيان، أن وحدات الحماية وقوات البيشمركة التي تقاتل إلى جانبها في المدينة قصفت أمس نقاط تمركز للتنظيم الذي قصف بدوره عدة مناطق في عين العرب. هذا وأفادت «شبكة ولاتي»، أن مقاتلات الائتلاف الدولي - العربي شنت منذ منتصف ليل أمس ست غارات على مواقع التنظيم في المدينة. وأضافت: إن ضربات مقاتلات الائتلاف استهدفت موقعاً للتنظيم في حي كانيا عربان، بثلاثة صواريخ، وموقعاً غرب جبل مشته نور في محيط قرية ترميك بضربتين وقرية ديابه بضربتين، وغرب عين العرب في محيط علبلور بضربة، ما أسفر عن تدمير آلياته ومقتل عدد من عناصره. إلى ذلك أكد مصدر في «المجلس الوطني الكردي» في عين العرب أن ثلاثة من قيادته دخلوا إلى المدينة للتنسيق مع وحدات الحماية بغية إرسال قوة عسكرية من المجلس لمشاركته على الأرض في محاربة داعش. من جهة أخرى أكدت قائدة «وحدات حماية المرأة» في مدينة عين العرب نارين عفرين خلال اجتماع في باريس تحدثت فيه هاتفياً أن قواتها «حققت تقدماً في المدينة». وقالت نارين: «سوف نحرر المدينة منزلاً منزلاً ونحن عازمون على سحق الإرهاب والتطرف». وأكدت القائدة نارين عفرين واسمها الحقيقي ميسا عبدو: «منذ 56 يوماً ونحن نقاوم في شروط قاسية جداً في كوباني (عين العرب)» مؤكدة أن «المقاومة تقودها المرأة». في سياق متصل قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أن وحدات الحماية الشعبية تتقدم على الأرض في عين العرب «شارعاً شارعاً». وأضاف في حديث بحسب «فرانس برس»: إن «التقدم بطيء لأن داعش فخخ المنازل التي انسحب منها وسقط لنا شهيد بانفجار لغم فيه ولكن سوف نستعيد السيطرة على المدينة في وقت قصير جداً». واتهم مسلم أنقرة بمساعدة إرهابيي تنظيم داعش. من جهة أخرى أوضح أن «جبهة النصرة»، هددت بحشد تعزيزات حول مدينة عفرين وقال «نخشى أن يكونوا يعملون على شن هجوم».  

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة