أدت المواجهات العنيفة بين الجيش السوري ومسلحي "جبهة النصرة" في المنطقة المتاخمة لمزارع شبعا اللبنانية، الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

وعلمت "السفير" أن "النصرة" حاولت إدخال 11 جريحاً عبر مرتفعات جبل الشيخ، فجر اليوم، لتتم معالجتهم في مستشفيات البقاع، إلا أن الجيش اللبناني منعهم من ذلك، ما اضطرهم الى العودة في اتجاه سوريا، حيث لاقى ثلاثة منهم حتفهم في وقت لاحق.

وقال مصدر أمني لـ"السفير" إن "البحث يجري حول امكانية مقايضة ادخال الجرحى بإطلاق عدد من العسكريين المختطفين لدى النصرة في جرود عرسال". وتوجه فريق من الصليب الأحمر من بلدة شبعا الى مرتفعات جبل الشيخ ليعالج الجرحى.

وأدت الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوري وأهالي قريتي بيت تيما وبيت جن من جهة، ومسلحي "النصرة" والفصائل المسلحة من جهة أخرى، إلى مقتل 40 شخصاً على الأقل منذ الأمس.

من جهته، أسف رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، في بيان، "للأحداث الدامية التي طالت المقلب الشرقي في جبل الشيخ، حيث تعرضت القرى الدرزية لحرب غادرة من حماة الإرهاب وحاملي مشروع تفتيت المنطقة"، مضيفاً أن "الدروز في سوريا يدفعون اليوم ثمناً لممانعتهم ووقوفهم الى جانب الدولة ومؤسساتها، ويدفعون ضريبة الدماء في سبيل الحفاظ على كرامتهم وأعراضهم ووجودهم، وهذا في صلب عقيدتهم وإيمانهم بأن الباطل جولة والحق وحده دولة".

وقال:" إن ما يحدث اليوم في جبل الشيخ يزيدنا تمسكاً بثوابتنا وينفح في قلوبنا الإصرار على تبني مشروع المقاومة جملة وتفصيلا ولا عودة عن إيماننا بانتصارنا في المحصلة النهائية".

من جهة ثانية، شن الطيران الحربي السوري غارات على الحدود اللبنانية السورية المقابلة لجرود عرسال مستهدفا تحركات لمسلحين.

  • فريق ماسة
  • 2014-11-06
  • 11523
  • من الأرشيف

مقايضة بين جرحى "النصرة" والجنود المختطفين؟

أدت المواجهات العنيفة بين الجيش السوري ومسلحي "جبهة النصرة" في المنطقة المتاخمة لمزارع شبعا اللبنانية، الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وعلمت "السفير" أن "النصرة" حاولت إدخال 11 جريحاً عبر مرتفعات جبل الشيخ، فجر اليوم، لتتم معالجتهم في مستشفيات البقاع، إلا أن الجيش اللبناني منعهم من ذلك، ما اضطرهم الى العودة في اتجاه سوريا، حيث لاقى ثلاثة منهم حتفهم في وقت لاحق. وقال مصدر أمني لـ"السفير" إن "البحث يجري حول امكانية مقايضة ادخال الجرحى بإطلاق عدد من العسكريين المختطفين لدى النصرة في جرود عرسال". وتوجه فريق من الصليب الأحمر من بلدة شبعا الى مرتفعات جبل الشيخ ليعالج الجرحى. وأدت الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوري وأهالي قريتي بيت تيما وبيت جن من جهة، ومسلحي "النصرة" والفصائل المسلحة من جهة أخرى، إلى مقتل 40 شخصاً على الأقل منذ الأمس. من جهته، أسف رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، في بيان، "للأحداث الدامية التي طالت المقلب الشرقي في جبل الشيخ، حيث تعرضت القرى الدرزية لحرب غادرة من حماة الإرهاب وحاملي مشروع تفتيت المنطقة"، مضيفاً أن "الدروز في سوريا يدفعون اليوم ثمناً لممانعتهم ووقوفهم الى جانب الدولة ومؤسساتها، ويدفعون ضريبة الدماء في سبيل الحفاظ على كرامتهم وأعراضهم ووجودهم، وهذا في صلب عقيدتهم وإيمانهم بأن الباطل جولة والحق وحده دولة". وقال:" إن ما يحدث اليوم في جبل الشيخ يزيدنا تمسكاً بثوابتنا وينفح في قلوبنا الإصرار على تبني مشروع المقاومة جملة وتفصيلا ولا عودة عن إيماننا بانتصارنا في المحصلة النهائية". من جهة ثانية، شن الطيران الحربي السوري غارات على الحدود اللبنانية السورية المقابلة لجرود عرسال مستهدفا تحركات لمسلحين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة