دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه “لا مستقبل ولا حياة” لمشروع التكفيريين الذين يريدون السيطرة على سورية مشددا على أن الهزيمة ستلحق بهم في كل المناطق وكل الدول والبلدان.
وأشار السيد نصر الله في كلمة له اليوم خلال مراسم إحياء العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية ببيروت إلى أن المقاومة تشعر بأنها جزء من المواجهة والانتصار الذي سيتحقق ضد التكفيريين وسيكون لها شرف إلحاق الهزيمة بهم مبينا أن ما يجري من أحداث في المنطقة يؤكد “صوابية” خيار المقاومة.
وقال السيد نصر الله..”عندما احتشد العالم كله في بداية الأحداث في سورية وتحدث عن سقوطها خلال أشهر لم يكن هدف الأعداء أي مدينة بل السيطرة على كل سورية إلا أن دمشق لا تزال موجودة وسورية لم تسقط”.
وأوضح السيد نصر الله أن “هدف التكفيريين كان السيطرة على سورية وضرب أتباع الأديان الأخرى وكل من لا يوافقهم الرأي إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على سورية وهذا انتصار كبير للذين يدافعون ويقاتلون حتى لا تسقط سورية ولا يسقط العراق ولا تسقط المنطقة بيد الذباحين وقاطعي الرؤوس وشاقي الصدور الذين يفجرون ويقتلون ويذبحون ويسبون النساء ويهتكون الأعراض وأن المطلوب هو الوصول إلى الانتصار النهائي”.
وبين السيد نصر الله أنه بالحرب النفسية تقاتل التنظيمات الإرهابية المسلحة منذ أشهر في القلمون لتستعيد قرية واحدة من الجيش العربي السوري وأصدقائه لكنهم فشلوا ولن يستطيعوا وأن الوضع في القلمون ممتاز.
وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية ضد لبنان لفت السيد نصر الله إلى أن هذه التهديدات “دليل خوف ولا تنبع من قوة” موضحا أن وسائل الإعلام التي تتحدث عن ضعف المقاومة تمارس حربا نفسية.
وقال السيد نصر الله إن “الإسرائيليين تصوروا أن تطور الأحداث في المنطقة وخصوصا في سورية سيضعف المقاومة ومحورها ويشغلها عن جهوزيتها واستعدادها ويستنزفها” مشيرا إلى أن الإسرائيليين يعرفون المعطيات الحقيقية ويجمعونها متوجها لهم بالقول “لن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين لا تصل إليه صواريخ المقاومة”.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن المقاومة حاضرة في الجنوب وقوية وجاهزة وساهرة وفاعلة وفي أعلى درجات الجهوزية ولذلك فإن الإسرائيلي ليس مغشوشا ويعلم أن الذهاب إلى حرب سيكون مكلفا جدا والذي يمنعه هو هذا الردع الذي مثلته وتمثله المقاومة التي أثبتت وخصوصا في الأحداث الأخيرة أنها لا تقبل بأي عدوان على لبنان أو بأي خرق إسرائيلي يستهدف اللبنانيين في أي منطقة وسترد في كل وقت تراه مناسبا وتتبنى هذا الرد في وسائل الإعلام.
وشدد السيد نصر الله على أن المقاومة اليوم هي “أقوى وأشد عزما” وأكثر يقينا في مواجهة كل الأخطار والحروب داعيا الجميع إلى أن يكونوا على درجة عالية من الاطمئنان والثقة.
وبالنسبة لما يتعرض له المسجد الأقصى والقدس من تهويد واعتداءات وما يقوم به كيان الاحتلال من إقامة المستوطنات وتهجير الفلسطينيين رأى السيد نصر الله أن الصهاينة يستغلون ضياع العالم الإسلامي وانشغاله بمصائبه ليحققوا حلمهم محذرا من أن هناك خطرا حقيقيا وجديا على المسجد الأقصى ومسؤولية المسلمين جميعا مواجهته وليست مسؤولية أهل القدس وحدهم أو شعب فلسطين وحده.
وأشار السيد نصر الله إلى أن ما تتعرض له مراسم إحياء العاشر من محرم دائما من أعمال تفجير وقتل وما حصل بالأمس في نيجيريا وبمنطقة الإحساء في السعودية واستهداف الزوار في العراق ومجالس العزاء في باكستان يؤكد استمرار “النهج العنفي” الفاشل والضعيف.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن تهديدات التكفيريين للمسيرات المدنية السلمية بالانتحاريين أو السيارات المفخخة أو بالقصف بالصواريخ وارتكابهم المجازر في أكثر من مكان في العالم هي دليل جهلهم وضعفهم الفكري والإنساني وتوحشهم وجبنهم موضحا أن هذه الوسائل أثبتت طوال التاريخ أنها لن تجدي نفعا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة