اسم برنار هنري ليفي لمع مع بداية ما يسمى "الربيع العربي"، فمن هو الرجل، وما الأدوار التي لعبها في البلدان التي شهدت ثوراتٍ ضد الأنظمة السابقة.

يقول البعض إن ليفي غراب الثورات وحيثما حل حل الخراب

وكأنه يبحث دائماً عن الضجة... برنارد هنري ليفي ومن لم يسمع به.. صوره في أوكرانيا خلال التظاهرات التي أطاحت بالرئيس السابق يونوكفيتش.

اليوم ليفي نفسه يدعو لخطة مارشال في أوكرانيا، تـشبه تلك التي وضعت لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية..

مثيرٌ للجدل، الفرنسي اليهودي من أصلٍ جزائري، كان ابن أندريه ليفي منذ صغره محترفاً في البحث عن المتاعب، لم يخف يوماً تماهيه مع إسرائيل ودعمه لها حتى في أكثر لحظاتها قتلاً وقصفاً واحتلالاً، حتى خلال التظاهرات الأخيرة في باريس المنددة بالعدوان على غزة، خرج الرجل الذي شارك بتأسيس الحركة الفلسفية الجديدة، خرج بمواقف متحاملةٍ على الفلسطينيين ومؤيدةٍ لإسرائيل، فلم يشذ عن قاعدةٍ أرساها لنفسه منذ كان وكانت إسرائيل.

منتقدوه وصفوه بغراب الثورات، فهم يقولون إنه حيثما حل حل معه الخراب، كذا الأمر كان في ليبيا؛ لعب ليفي دوراً هاماً في الترويج لأهمية التدخل الدولي، ويقول إنه صاحب الفضل في إقناع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتنفيذ ضرباتٍ هناك.

وهو أيضا دعا لشيء مشابهٍ في سوريا، ويقال إنه حتى اللحظة يدافع عن هذا الموقف بشراسة، لذا فهو يوصف بصاحب نظرية الحرب من أجل التغيير.ليفي البالغ من العمر 66 عاماً، وصاحب ما يزيد عن 30 كتاباً، وضعته صحيفة "جيروزاليم بوست" على لائحة الأكثر 50 يهودياً مؤثراً في العالم، ليأتي في المركز الـ 45.

هو إذ يزور تونس اليوم بزيارةٍ حازت ردود فعلٍ منددة من قبل بعض التونسيين الذين رفعوا صوتهم عالياً ليعلموه بأنه في بلدهم ليس ضيفاً مرحباً به..

  • فريق ماسة
  • 2014-10-31
  • 11584
  • من الأرشيف

من هو برنار هنري ليفي وما دوره في ثورات "الربيع العربي"؟

اسم برنار هنري ليفي لمع مع بداية ما يسمى "الربيع العربي"، فمن هو الرجل، وما الأدوار التي لعبها في البلدان التي شهدت ثوراتٍ ضد الأنظمة السابقة. يقول البعض إن ليفي غراب الثورات وحيثما حل حل الخراب وكأنه يبحث دائماً عن الضجة... برنارد هنري ليفي ومن لم يسمع به.. صوره في أوكرانيا خلال التظاهرات التي أطاحت بالرئيس السابق يونوكفيتش. اليوم ليفي نفسه يدعو لخطة مارشال في أوكرانيا، تـشبه تلك التي وضعت لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.. مثيرٌ للجدل، الفرنسي اليهودي من أصلٍ جزائري، كان ابن أندريه ليفي منذ صغره محترفاً في البحث عن المتاعب، لم يخف يوماً تماهيه مع إسرائيل ودعمه لها حتى في أكثر لحظاتها قتلاً وقصفاً واحتلالاً، حتى خلال التظاهرات الأخيرة في باريس المنددة بالعدوان على غزة، خرج الرجل الذي شارك بتأسيس الحركة الفلسفية الجديدة، خرج بمواقف متحاملةٍ على الفلسطينيين ومؤيدةٍ لإسرائيل، فلم يشذ عن قاعدةٍ أرساها لنفسه منذ كان وكانت إسرائيل. منتقدوه وصفوه بغراب الثورات، فهم يقولون إنه حيثما حل حل معه الخراب، كذا الأمر كان في ليبيا؛ لعب ليفي دوراً هاماً في الترويج لأهمية التدخل الدولي، ويقول إنه صاحب الفضل في إقناع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتنفيذ ضرباتٍ هناك. وهو أيضا دعا لشيء مشابهٍ في سوريا، ويقال إنه حتى اللحظة يدافع عن هذا الموقف بشراسة، لذا فهو يوصف بصاحب نظرية الحرب من أجل التغيير.ليفي البالغ من العمر 66 عاماً، وصاحب ما يزيد عن 30 كتاباً، وضعته صحيفة "جيروزاليم بوست" على لائحة الأكثر 50 يهودياً مؤثراً في العالم، ليأتي في المركز الـ 45. هو إذ يزور تونس اليوم بزيارةٍ حازت ردود فعلٍ منددة من قبل بعض التونسيين الذين رفعوا صوتهم عالياً ليعلموه بأنه في بلدهم ليس ضيفاً مرحباً به..

المصدر : الميادين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة