دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
سيطر تنظيم جبهة النصرة المتطرف السبت 1-11-2104، على معقل تنظيم جبهة ثوار سوريا، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب (شمال غرب) بعد نحو أسبوع من اندلاع معارك بين الطرفين في هذه المنطقة.
وجاء في بريد إلكتروني للمرصد السوري لحقوق الإنسان "سيطرت جبهة النصرة صباح اليوم على بلدة دير سنبل المعقل الرئيسي لجبهة ثوار سوريا، لتصبح بذلك غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية تحت سيطرة جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وأضاف المرصد أن "العشرات من عناصر جبهة ثوار سوريا انشقوا عنها وانضموا إلى جبهة النصرة، كما أن عددا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (الجهادي المتطرف) وصلوا بشكل فردي، لمؤازرة جبهة النصرة".
وقال من جهته مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "الاشتباكات توقفت صباح اليوم مع سيطرة جبهة النصرة على بلدة دير سنبل"، مشيرا إلى أن جبهة النصرة "استولت على أسلحة جبهة ثوار سوريا وعلى دبابات لها".
وتمكنت جبهة النصرة من طرد جبهة ثوار سوريا من معقلها بعد نحو ستة أيام من المعارك الدامية بين الطرفين في المنطقة نجح خلالها التنظيم المتطرف بداية من انتزاع السيطرة على سبع قرى وبلدات في جبل الزاوية شرق إدلب.
ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات التي بدات في 26 أكتوبر الماضي واستمرت يومين، قبل أن يتم التوصل ليل الخميس الجمعة إلى اتفاق على نشر "قوة صلح" مؤلفة من 15 فصيلاً مقاتلا بينها فصائل إسلامية في جبل الزاوية. إلا أن تجدد الاشتباكات سبق انتشار القوة.
ويعرف مقاتلو "جبهة ثوار سوريا" بتأييدهم لسوريا علمانية وديموقراطية وانتقادهم للكتائب الإسلامية.
من جهة أخرى هناك ناشطين نشروا على موقع "يوتيوب" الجمعة شريط فيديو قالوا إنه لقائد "جبهة ثوار سوريا" جمال معروف في جبل الزاوية، وهو يسير بين مقاتلين آخرين ويهاجم جبهة النصرة.
وأشار معروف إلى أن جبل الزاوية "تحرر" في 2011 حتى قبل نشأة جبهة النصرة. مضيفا أيضا في الشريط "جبل الزاوية حرر كل القرى من عصابات بشار الأسد ومن عصابات (زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر) البغدادي، وإن شاء الله سنحرره من عصابات جبهة الكسرة، جبهة النكسة"، متهما الجبهة بمساندة نظام الرئيس بشار الأسد.
يذكر أن كل هذه الفصائل كانت تقاتل جنبا إلى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام. وكان ريف إدلب المنطقة الأولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من إخراج قوات النظام منها في الأشهر الأولى للحرب.
وحصلت جولة أولى من المعارك بين جبهة النصرة ومقاتلي عدد من الكتائب في يوليو الماضب ، لكنها ما لبثت أن هدأت.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة