قال القيادي البارز بحركة نداء تونس محسن مرزوق، الحزب الحاصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت، الأحد الماضي، إن تونس مستعدّة لإبراز قدراتها الأمنية لمكافحة الإرهاب على الصعيدين المحلي والدولي.

وأضاف مرزوق، أنّ مكافحة الإرهاب تشكل تحديا في قلب برنامج حزبه "نداء تونس"، عقب صعوده للحكم بحسب ما أوردت شبكة "إرم".

وعن الشأن السوري، قال القيادي بـ"نداء تونس"، إنّ: "التعاون ضروري في المجال الأمني"، معربا عن أسفه لـ"قطع العلاقات" بين سوريا وتونس ووصف ذلك بأنه: "لم يكن قرارا حكيما، صحيح أنّ لدينا مكتبا للخدمات الإدارية في سوريا، إلاّ أنّ حضورنا ينبغي أن يكون أكبر من ذلك بكثير".

وأوضح مرزوق أنّ حزبه سيجد الوسائل المناسبة لتحقيق ذلك، حالما يمسك بزمام السلطة في البلاد (بشكل فعلي)، دون مزيد من التفاصيل.

وفيما يتعلّق بمراحل تحقيق هذا الهدف، قال مرزوق "يتعيّن علينا، في مرحلة أولى، متابعة أوضاع المقاتلين التونسيون الذين ذهبوا إلى سوريا، والذين يقبع البعض منهم، حاليا في السجون التونسية.. ففي النهاية، هم مواطنون تونسيون، وعلينا، بالتالي، واجب مراقبة أوضاعهم".

وعلاوة على ذلك، أضاف: "لدينا جالية تونسية معتبرة في سوريا، فهناك زيجات مختلطة، على سبيل المثال، ولذلك، علينا التحرّك من أجل هذه الجالية".

أمّا بالنسبة لملف الإرهاب، فأشار القيادي بالحزب الفائز بالتشريعية التونسية لهذا العام، إلى أنّ التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ينبغي أن يكون بين تونس والبلدان المعنية، وفي الآن ذاته، يجب مكافحة هذه الآفة على المستوى الدولي.

أما فيما يخصّ الجارة ليبيا، رفض مرزوق أيّ تدخّل تونسي في الشأن الليبي، قائلا: "نحن ضدّ تدخّل تونس في الشؤون الداخلية الليبية، لكننا نؤيّد مشاركتنا ضمن إئتلاف دول الجوار، وبالتعاون مع السلطات الليبية، في محاولة لمساعدة أشقّائنا للخروج من المأزق الحالي". وتبريرا لما تقدّم، أضاف: "نحن ضد فكرة تحالف مع طرف ضد آخر، وضد تدخّل تونس في مسألة إقليمية".

  • فريق ماسة
  • 2014-10-30
  • 5501
  • من الأرشيف

حركة نداء تونس: حضورنا في سورية ينبعي أن يكون أكبر من ذلك بكثيروسنجد الوسائل المناسبة لتحقيق ذلك حالما نمسك بزمام السلطة بشكل فعلي

قال القيادي البارز بحركة نداء تونس محسن مرزوق، الحزب الحاصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت، الأحد الماضي، إن تونس مستعدّة لإبراز قدراتها الأمنية لمكافحة الإرهاب على الصعيدين المحلي والدولي. وأضاف مرزوق، أنّ مكافحة الإرهاب تشكل تحديا في قلب برنامج حزبه "نداء تونس"، عقب صعوده للحكم بحسب ما أوردت شبكة "إرم". وعن الشأن السوري، قال القيادي بـ"نداء تونس"، إنّ: "التعاون ضروري في المجال الأمني"، معربا عن أسفه لـ"قطع العلاقات" بين سوريا وتونس ووصف ذلك بأنه: "لم يكن قرارا حكيما، صحيح أنّ لدينا مكتبا للخدمات الإدارية في سوريا، إلاّ أنّ حضورنا ينبغي أن يكون أكبر من ذلك بكثير". وأوضح مرزوق أنّ حزبه سيجد الوسائل المناسبة لتحقيق ذلك، حالما يمسك بزمام السلطة في البلاد (بشكل فعلي)، دون مزيد من التفاصيل. وفيما يتعلّق بمراحل تحقيق هذا الهدف، قال مرزوق "يتعيّن علينا، في مرحلة أولى، متابعة أوضاع المقاتلين التونسيون الذين ذهبوا إلى سوريا، والذين يقبع البعض منهم، حاليا في السجون التونسية.. ففي النهاية، هم مواطنون تونسيون، وعلينا، بالتالي، واجب مراقبة أوضاعهم". وعلاوة على ذلك، أضاف: "لدينا جالية تونسية معتبرة في سوريا، فهناك زيجات مختلطة، على سبيل المثال، ولذلك، علينا التحرّك من أجل هذه الجالية". أمّا بالنسبة لملف الإرهاب، فأشار القيادي بالحزب الفائز بالتشريعية التونسية لهذا العام، إلى أنّ التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ينبغي أن يكون بين تونس والبلدان المعنية، وفي الآن ذاته، يجب مكافحة هذه الآفة على المستوى الدولي. أما فيما يخصّ الجارة ليبيا، رفض مرزوق أيّ تدخّل تونسي في الشأن الليبي، قائلا: "نحن ضدّ تدخّل تونس في الشؤون الداخلية الليبية، لكننا نؤيّد مشاركتنا ضمن إئتلاف دول الجوار، وبالتعاون مع السلطات الليبية، في محاولة لمساعدة أشقّائنا للخروج من المأزق الحالي". وتبريرا لما تقدّم، أضاف: "نحن ضد فكرة تحالف مع طرف ضد آخر، وضد تدخّل تونس في مسألة إقليمية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة