زار لبنان منذ أيام مسؤول أمني غربي على رأس وفد أممي، وهذا المسؤول هو على تواصل مع «جبهة النصرة» ومع بعض الدول العربية المعنية بتسليح ودعم الجبهة لوجستياً وإعلامياً، وهو مقيم في شكل دائم في تركيا.

وقد التقى المسؤول الغربي شخصيات مهمة في حزب الله، ومسؤولين بارزين في الدولة اللبنانية، وصرّح الى مصدر أمني لبناني التقاه بعيداً من الإعلام بأنّ ضربات التحالف لـ«داعش» في سورية أخّرت اجتياح البقاع من قبل «جبهة النصرة» ومن معها، انطلاقاً من مشاريع القاع وصولاً إلى منطقة شبعا الجنوبية، مؤكداً أنّ معركة بريتال بين حزب الله وعناصر من «جبهة النصرة» فرضت على قيادة الجبهة التريّث في أيّ تحرك عسكري مقبل على الأراضي اللبنانية، ودراسة معمّقة للتواجد الأمني للجيش اللبناني، والعسكري لعناصر حزب الله في المنطقة، بخاصة أنّ هذه القيادة اعترفت بالهزيمة خلال قراءتها لمجريات المعركة التي كانت لمصلحتها في البداية، ولكنّ جاهزية حزب الله وسرعة انتشاره وهجومه أعاق زحف عناصر الجبهة، التي كانت تنوي احتلال بريتال والتوقف هناك استعداداً للاجتياح الكبير قبل المناخ الثلجي المقبل في تلك المناطق. ولفت إلى أنّ الخسارة التي منيت بها في بريتال جعلت الجبهة تعيد قراءة الواقع بحذر، والعمل على تغيير الخطة العسكرية السابقة، علماً أنّ أمر الخطة الجديدة لم يحسم حتى الآن، ولم تأخذ الشكل النهائي بخاصة لجهة التوقيت، على رغم وضع بعض الخطوط العريضة والمهمة.

وأشار المسؤول الأمني الغربي إلى أنّ الاستعدادات قائمة وفي شكل دقيق لإنهاء الخطة الجديدة والعمل على تنفيذها في أسرع وقت ممكن، ولأجل ذلك تمّ تحضير أكثر من مئة وخمسين ألف مقاتل جهّزوا لهذه المهمّة فقط، وسيعملون على اجتياح القلمون والبقاع من أجل تضييق الخناق على الجيش السوري، وإبقائه رهينة حصار طويل قد يمتدّ لسنوات، وسيتمّ ذلك بدعم من عناصر تنظيم «داعش» الذي لم يؤكد موافقته في شكل نهائي، ويجري التواصل والتفاوض مع قيادة التنظيم لكي تكون المعركة بقيادة «النصرة»، على أن يقتصر دور «داعش» على المساندة فقط، وهذا ما لم يوافق عليه التنظيم حتى اللحظة. وحسب المسؤول الغربي، فقد اشترط «داعش» في حال تمّ نجاح اجتياح البقاع وصولاً إلى العرقوب أن يُنصب في منطقة شبعا عدد من الصواريخ باتجاه «إسرائيل»، وهذا سيعرقل، في نظره، غارات التحالف عليه، كما أنّ وجود هذه الصواريخ سيقلق القوات الدولية وأميركا التي ستعلن وقف عملياتها ضدّ «داعش»، وترحل عن سماء «الدولة الإسلامية» كما رحلت من العراق سابقاً.

 

وأشار المسؤول الغربي إلى أنّ دولة عربية تعنى بأكثر من ملف مرتبط بالجبهة، نصحت قيادة «النصرة» بالتروي في شن الهجوم الكبير أو الاجتياح المقبل الذي سيغيّر خريطة المعركة بعد وصول معلومات استخبارية إليها تؤكد أنّ حزب الله قام بتغيير استراتيجيته العسكرية في منطقة البقاع على خلفية معركة بريتال، وأنّ زيارة السيد حسن نصر الله إلى البقاع، والمناطق الساخنة هناك لها أكثر من مدلول أمني خطير، وتعتبر هذه الزيارة من قبل قائد المقاومة رسالة عسكرية وصلت إلى الكيان الصهيوني، وبعض الدول العربية والإسلامية، لذلك طلبت هذه الدولة العربية الغنية من قيادة «النصرة» أخذ النصيحة في الاعتبار.

وتابع المسؤول الغربي قائلاً: «من يعتقد أنّ جبهة النصرة نائمة وغير مجهزة عسكرياً أو خائفة من «داعش» فهو واهم، بخاصة أنّ قوات التحالف أبعدت «النصرة» عن عملياتها العسكرية في سورية والعراق، وأنّ راعية التحالف أميركا طلبت من الإعلام الذي تمون عليه، ومن رجالاتها في الدول العربية بخاصة لبنان، أن يعملوا على تبييض صورة «النصرة» واعتبارها غير إرهابية، بل هي ثورة إسلامية تشبه في خطابها حزب الله في لبنان.

البناء

  • فريق ماسة
  • 2014-10-27
  • 10077
  • من الأرشيف

لهذه الأسباب طلبت أميركا اعتبار «جبهة النصرة» غير إرهابية

زار لبنان منذ أيام مسؤول أمني غربي على رأس وفد أممي، وهذا المسؤول هو على تواصل مع «جبهة النصرة» ومع بعض الدول العربية المعنية بتسليح ودعم الجبهة لوجستياً وإعلامياً، وهو مقيم في شكل دائم في تركيا. وقد التقى المسؤول الغربي شخصيات مهمة في حزب الله، ومسؤولين بارزين في الدولة اللبنانية، وصرّح الى مصدر أمني لبناني التقاه بعيداً من الإعلام بأنّ ضربات التحالف لـ«داعش» في سورية أخّرت اجتياح البقاع من قبل «جبهة النصرة» ومن معها، انطلاقاً من مشاريع القاع وصولاً إلى منطقة شبعا الجنوبية، مؤكداً أنّ معركة بريتال بين حزب الله وعناصر من «جبهة النصرة» فرضت على قيادة الجبهة التريّث في أيّ تحرك عسكري مقبل على الأراضي اللبنانية، ودراسة معمّقة للتواجد الأمني للجيش اللبناني، والعسكري لعناصر حزب الله في المنطقة، بخاصة أنّ هذه القيادة اعترفت بالهزيمة خلال قراءتها لمجريات المعركة التي كانت لمصلحتها في البداية، ولكنّ جاهزية حزب الله وسرعة انتشاره وهجومه أعاق زحف عناصر الجبهة، التي كانت تنوي احتلال بريتال والتوقف هناك استعداداً للاجتياح الكبير قبل المناخ الثلجي المقبل في تلك المناطق. ولفت إلى أنّ الخسارة التي منيت بها في بريتال جعلت الجبهة تعيد قراءة الواقع بحذر، والعمل على تغيير الخطة العسكرية السابقة، علماً أنّ أمر الخطة الجديدة لم يحسم حتى الآن، ولم تأخذ الشكل النهائي بخاصة لجهة التوقيت، على رغم وضع بعض الخطوط العريضة والمهمة. وأشار المسؤول الأمني الغربي إلى أنّ الاستعدادات قائمة وفي شكل دقيق لإنهاء الخطة الجديدة والعمل على تنفيذها في أسرع وقت ممكن، ولأجل ذلك تمّ تحضير أكثر من مئة وخمسين ألف مقاتل جهّزوا لهذه المهمّة فقط، وسيعملون على اجتياح القلمون والبقاع من أجل تضييق الخناق على الجيش السوري، وإبقائه رهينة حصار طويل قد يمتدّ لسنوات، وسيتمّ ذلك بدعم من عناصر تنظيم «داعش» الذي لم يؤكد موافقته في شكل نهائي، ويجري التواصل والتفاوض مع قيادة التنظيم لكي تكون المعركة بقيادة «النصرة»، على أن يقتصر دور «داعش» على المساندة فقط، وهذا ما لم يوافق عليه التنظيم حتى اللحظة. وحسب المسؤول الغربي، فقد اشترط «داعش» في حال تمّ نجاح اجتياح البقاع وصولاً إلى العرقوب أن يُنصب في منطقة شبعا عدد من الصواريخ باتجاه «إسرائيل»، وهذا سيعرقل، في نظره، غارات التحالف عليه، كما أنّ وجود هذه الصواريخ سيقلق القوات الدولية وأميركا التي ستعلن وقف عملياتها ضدّ «داعش»، وترحل عن سماء «الدولة الإسلامية» كما رحلت من العراق سابقاً.   وأشار المسؤول الغربي إلى أنّ دولة عربية تعنى بأكثر من ملف مرتبط بالجبهة، نصحت قيادة «النصرة» بالتروي في شن الهجوم الكبير أو الاجتياح المقبل الذي سيغيّر خريطة المعركة بعد وصول معلومات استخبارية إليها تؤكد أنّ حزب الله قام بتغيير استراتيجيته العسكرية في منطقة البقاع على خلفية معركة بريتال، وأنّ زيارة السيد حسن نصر الله إلى البقاع، والمناطق الساخنة هناك لها أكثر من مدلول أمني خطير، وتعتبر هذه الزيارة من قبل قائد المقاومة رسالة عسكرية وصلت إلى الكيان الصهيوني، وبعض الدول العربية والإسلامية، لذلك طلبت هذه الدولة العربية الغنية من قيادة «النصرة» أخذ النصيحة في الاعتبار. وتابع المسؤول الغربي قائلاً: «من يعتقد أنّ جبهة النصرة نائمة وغير مجهزة عسكرياً أو خائفة من «داعش» فهو واهم، بخاصة أنّ قوات التحالف أبعدت «النصرة» عن عملياتها العسكرية في سورية والعراق، وأنّ راعية التحالف أميركا طلبت من الإعلام الذي تمون عليه، ومن رجالاتها في الدول العربية بخاصة لبنان، أن يعملوا على تبييض صورة «النصرة» واعتبارها غير إرهابية، بل هي ثورة إسلامية تشبه في خطابها حزب الله في لبنان. البناء

المصدر : البناء /جهاد أيوب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة