فيما كانت الأنظار تتجه إلى معبر نصيب السوري الحدودي مع الأردن، الذي تحاول مجموعات مسلحة السيطرة عليه، كان الجيش السوري يفتح معارك أخرى: في عتمان التي تعتبر بوابة درعا، والحميدية القريبة من المعبر الحدودي مع الجولان السوري المحتل،

والأهم السيطرة على بلدة مورك في ريف حماه الشمالي، والتي ستفتح الباب أمامه لفك الحصار عن معسكرين كبيرين للجيش في ريف ادلب.

وسيطر الجيش، امس، على مورك في ريف حماه الشمالي، بعد انسحاب المسلحين نحو خان شيخون. وقال مصدر عسكري إن «المسلحين فرّوا تاركين خلفهم عدداً كبيراً من الآليات العسكرية».

يشار الى ان «جبهة النصرة» ومجموعات اسلامية مسلحة كانت تسيطر على مورك منذ حوالي تسعة اشهر. وتستمد مورك أهميتها من موقعها على طريق حماه ـ إدلب. ويسعى الجيش السوري، من خلال السيطرة على البلدة، إلى فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية بريف إدلب. كما استهدف الجيش مجموعات مسلحة في بلدات لطمين والصياد واللطامنة ورهجان والهبيط بريف حماه.

ومع اشتداد المعارك بالقرب من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، دقّ معارضون في المنطقة ناقوس الخطر، مع تصاعد هجمات الجيش على بلدة عتمان، التي تعد نقطة حيوية.

ويشير مصدر ميداني معارض إلى أن «عتمان هي المدخل الرئيسي لدرعا، وسبق أن شنت الفصائل معركة للسيطرة عليها قبل أن تنسحب المجموعات تدريجياً، ما عدا لواء المعتز بالله، ما سمح للجيش بالتقدم، قاطعاً خطوط الإمداد». وأقرّ «بوجود صعوبات كثيرة في وجه المجموعات المسلحة، خصوصاً مع تصعيد القوات السورية عملياتها في البلدة الخالية من المدنيين، وابتعاد الجيش عن أسلوب الاقتحام، متبعاً استراتيجية القضم البطيء».

ويعتبر المصدر أن «السيطرة على عتمان ستعيد الكفة لمصلحة الدولة في المنطقة، في وقت تنهي فيه المعارك قرب معبر نصيب الحدودي أسبوعها الأول».

وشن الطيران السوري غارات مكثفة على مواقع في بلدات العجمي وطفس وتل شهاب ومزيريب في ريف درعا، مستهدفاً مقار تابعة إلى «حركة المثنى الإسلامية» و«لواء المعتز بالله».

ومن درعا الى القنيطرة، حيث شنت الطائرات الحربية السورية غارات على مجموعات مسلحة في بلدة بيت ساير قرب بلدة بيت جن على سفح جبل الشيخ، قرب الحدود اللبنانية.

وجاءت الغارات مع شن الجيش عملية عسكرية ضمن القطاع الجنوبي للقنيطرة، مستهدفاً بلدة الحميدية، في وقت أفاد مصدر ميداني عن مقتل القيادي في «كتائب الصحابة» عبيدة البلحوسي في الاشتباكات أمس الأول. وتعتبر الحميدية بلدة استراتيجية، لجهة قربها من المعبر الحدودي مع الجولان السوري المحتل، بالإضافة إلى المدينة القديمة، كما تطل على معظم الطرق في الريف الأوسط للمحافظة.

ويقول المصدر المعارض إن «أي هجوم قد يشنه مقاتلو المعارضة نحو مدينة البعث وخان أرنبة سيكون من جهة هذه البلدة وجارتها الصمدانية، غير أن السيطرة على الحميدية تسمح للجيش بالتقدم أكثر نحو جباتا الخشب وإعادة تطويقها مجدداً».

وفي حلب، شن مسلحو «داعش» هجوماً عنيفاً، هو الرابع من نوعه، على مطار كويرس العسكري في شرق المحافظة في محاولة للسيطرة عليه. وقال مصدر ميداني لـ«السفير» إن الهجوم، الذي كان بدأ فجر أمس ولأكثر من خمس ساعات، انتهى بفشل المسلحين في السيطرة على المطار، الذي شارك الطيران الحربي في حمايته.

أما في مدينة حلب، فقد ذكر مصدر طبي أن «مواطناً قتل، وأصيب ثمانية، بسقوط قذائف متفجرة عدة في حي الخالدية». وأوضح مصدر أمني أن «مصدر القذائف حي بني زيد الذي يسيطر عليه مسلحون من جبهة النصرة»، مشيراً إلى أن «المسلحين أطلقوا القذائف بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش في حي الزهراء القريب، حيث حاول المسلحون التسلل إلى نقاط يسيطر عليها الجيش قرب مسجد الرسول الأعظم وقرب دوار المالية قبل أن تتوقف الاشتباكات من دون تغير في خريطة السيطرة».

  • فريق ماسة
  • 2014-10-24
  • 9213
  • من الأرشيف

المبادرة للجيش السوري.. من حماه إلى درعا والجولان

فيما كانت الأنظار تتجه إلى معبر نصيب السوري الحدودي مع الأردن، الذي تحاول مجموعات مسلحة السيطرة عليه، كان الجيش السوري يفتح معارك أخرى: في عتمان التي تعتبر بوابة درعا، والحميدية القريبة من المعبر الحدودي مع الجولان السوري المحتل، والأهم السيطرة على بلدة مورك في ريف حماه الشمالي، والتي ستفتح الباب أمامه لفك الحصار عن معسكرين كبيرين للجيش في ريف ادلب. وسيطر الجيش، امس، على مورك في ريف حماه الشمالي، بعد انسحاب المسلحين نحو خان شيخون. وقال مصدر عسكري إن «المسلحين فرّوا تاركين خلفهم عدداً كبيراً من الآليات العسكرية». يشار الى ان «جبهة النصرة» ومجموعات اسلامية مسلحة كانت تسيطر على مورك منذ حوالي تسعة اشهر. وتستمد مورك أهميتها من موقعها على طريق حماه ـ إدلب. ويسعى الجيش السوري، من خلال السيطرة على البلدة، إلى فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية بريف إدلب. كما استهدف الجيش مجموعات مسلحة في بلدات لطمين والصياد واللطامنة ورهجان والهبيط بريف حماه. ومع اشتداد المعارك بالقرب من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، دقّ معارضون في المنطقة ناقوس الخطر، مع تصاعد هجمات الجيش على بلدة عتمان، التي تعد نقطة حيوية. ويشير مصدر ميداني معارض إلى أن «عتمان هي المدخل الرئيسي لدرعا، وسبق أن شنت الفصائل معركة للسيطرة عليها قبل أن تنسحب المجموعات تدريجياً، ما عدا لواء المعتز بالله، ما سمح للجيش بالتقدم، قاطعاً خطوط الإمداد». وأقرّ «بوجود صعوبات كثيرة في وجه المجموعات المسلحة، خصوصاً مع تصعيد القوات السورية عملياتها في البلدة الخالية من المدنيين، وابتعاد الجيش عن أسلوب الاقتحام، متبعاً استراتيجية القضم البطيء». ويعتبر المصدر أن «السيطرة على عتمان ستعيد الكفة لمصلحة الدولة في المنطقة، في وقت تنهي فيه المعارك قرب معبر نصيب الحدودي أسبوعها الأول». وشن الطيران السوري غارات مكثفة على مواقع في بلدات العجمي وطفس وتل شهاب ومزيريب في ريف درعا، مستهدفاً مقار تابعة إلى «حركة المثنى الإسلامية» و«لواء المعتز بالله». ومن درعا الى القنيطرة، حيث شنت الطائرات الحربية السورية غارات على مجموعات مسلحة في بلدة بيت ساير قرب بلدة بيت جن على سفح جبل الشيخ، قرب الحدود اللبنانية. وجاءت الغارات مع شن الجيش عملية عسكرية ضمن القطاع الجنوبي للقنيطرة، مستهدفاً بلدة الحميدية، في وقت أفاد مصدر ميداني عن مقتل القيادي في «كتائب الصحابة» عبيدة البلحوسي في الاشتباكات أمس الأول. وتعتبر الحميدية بلدة استراتيجية، لجهة قربها من المعبر الحدودي مع الجولان السوري المحتل، بالإضافة إلى المدينة القديمة، كما تطل على معظم الطرق في الريف الأوسط للمحافظة. ويقول المصدر المعارض إن «أي هجوم قد يشنه مقاتلو المعارضة نحو مدينة البعث وخان أرنبة سيكون من جهة هذه البلدة وجارتها الصمدانية، غير أن السيطرة على الحميدية تسمح للجيش بالتقدم أكثر نحو جباتا الخشب وإعادة تطويقها مجدداً». وفي حلب، شن مسلحو «داعش» هجوماً عنيفاً، هو الرابع من نوعه، على مطار كويرس العسكري في شرق المحافظة في محاولة للسيطرة عليه. وقال مصدر ميداني لـ«السفير» إن الهجوم، الذي كان بدأ فجر أمس ولأكثر من خمس ساعات، انتهى بفشل المسلحين في السيطرة على المطار، الذي شارك الطيران الحربي في حمايته. أما في مدينة حلب، فقد ذكر مصدر طبي أن «مواطناً قتل، وأصيب ثمانية، بسقوط قذائف متفجرة عدة في حي الخالدية». وأوضح مصدر أمني أن «مصدر القذائف حي بني زيد الذي يسيطر عليه مسلحون من جبهة النصرة»، مشيراً إلى أن «المسلحين أطلقوا القذائف بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش في حي الزهراء القريب، حيث حاول المسلحون التسلل إلى نقاط يسيطر عليها الجيش قرب مسجد الرسول الأعظم وقرب دوار المالية قبل أن تتوقف الاشتباكات من دون تغير في خريطة السيطرة».

المصدر : الماسة السورية / السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة