دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رغم ضربات قوات التحالف ما زالت مدينة الرقة الواقعة في شرق سورية في يد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد هرب آلاف المدنيين من الرقة لكن مجموعة
من الناشطين ظلوا هناك لينددوا بالفظاعات التي يرتكبها هؤلاء الجهاديون، وهم يكتبون بالألوان على جدران المدينة شعارات معادية لهذا التنظيم مع أن هذا قد يودي بحياتهم.
منذ بداية الغارات الجوية أصبح بعض العناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يظهرون كثيرا في شوارع الرقة وقلت دورياتهم. لكن هؤلاء الجهاديين ما زالوا يسيطرون بإحكام على المدينة ويراقبون السكان عن كثب وقد ضاعفوا عدد نقاط التفتيش المؤقتة في المدينة.
أبو ورد الرقاوي عضو في شبكة تضم 16 ناشطا موزعين في الرقة ونواحيها وتدعى "الرقة تذبح في صمت".
لقد أخذنا احتياطات كثيرا لتصوير هذه الفيديوهات. وتأكدنا من أن رجال التنظيم ليسوا في الأماكن التي نذهب إليها. لكن لا أستطيع أن أوضح ذلك لدواع أمنية. ومن ناحية أخرى، فالشخص الذي يظهر في الفيديو ملثم ولا يسمع صوته.
كتبنا بالألوان تخليدا لذكرى صديقنا المعتز بالله الذي كان عضوا في شبكتنا وقتله التنظيم في أيار/مايو الماضي بعد شهر بالكاد من إطلاق حملتنا.
لقد ألقى الجهاديون في الرقة القبض على صديقنا عند أحد حواجز التفتيش واكتشفوا على هاتفه المحمول صورا ومعلومات عن حملتنا فقطعوا رأسه في 8 أيار/مايو في ساحة عامة. ودعوا في الجوامع إلى قتلنا لأننا علمانيون وكفرة. ولحسن الحظ لم يستطيعوا التعرف علينا لأننا نغير أسماءنا المستعارة على مواقع التواصل الاجتماعي.
منذ ثلاثة أيام استطعنا تصوير أحد مقرات التنظيم الواقع في وسط المدينة: كنيسة الشهداء الكاثوليكية الأرمنية التي استولى عليها هؤلاء الجهاديون في آذار/مارس 2013. واليوم هجر قاتلو التنظيم هذه الكنيسة لأنهم خافوا من ضربات قوات التحالف.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة