أكد مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى “أن الاتحاد الأوروبي يسعى لمراجعة وتحديث سياسته في التعاطي مع التطورات الأخيرة للأزمة في سورية عبر التركيز على عدة محاور أهمها الإبقاء على الخيارات السياسية للحل ودعم جهود محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي والاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية”.

 وأشار المصدر الذي رفض كشف عن هويته في تصريح نقلته وكالة اكي الإيطالية للأنباء إلى أن الاتحاد الأوروبي يريد دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لإطلاق عملية سياسية جديدة لحل الأزمة في سورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

 وأوضح المصدر أن أوروبا التي سيجتمع وزراء خارجيتها في لوكسمبورغ الاثنين القادم تريد تشجيع أى مبادرات سياسية جديدة لحل الأزمة في سورية ومبينا أن الوزراء لن يعمدوا إلى إقرار عقوبات جديدة ضد الحكومة السورية في الوقت الحالي.

 وأكد المصدر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سوف يبحثون كيفية اتخاذ إجراءات إضافية لتضييق الخناق أكثر على تنظيم “داعش” الإرهابي وحرمانه من منابع التمويل التي لا يزال يتمتع به مشيرا إلى أنه سيتم ايضا مناقشة موضوع “المقاتلين الأجانب” استنادا إلى العمل الذي يقوم به نظراؤهم المكلفون الشؤون الداخلية .

 ولفت إلى استمرار الحوار مع الدول التي تسمح بمرور هؤلاء “المقاتلين الأجانب” وكذلك الدول التي يأتون منها وقال: “يجب أن لا ننسى أن معظم هؤلاء قدموا من تونس والسعودية والمغرب وليس فقط من دول الاتحاد الأوروبي”.

 وأشارت الوكالة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون أيضا الأوضاع في العراق وليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط وملف الأزمة في أوكرانيا وكيفية العمل على محاربة وباء الايبولا.

 يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى الشهر الماضي بالإجماع القرار رقم 2178 الذى يدعو إلى وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود إلى دول العالم وخاصة إلى سورية والعراق وأدان “التطرف العنيف الذى قد يهيئ المناخ للإرهاب والعنف الطائفي وارتكاب الأعمال الإرهابية من قبل المقاتلين الإرهابيين الأجانب” كما دعا إلى نزع أسلحة جميع المقاتلين الإرهابيين الأجانب ووقف جميع الأعمال الإرهابية أو المشاركة في الصراع المسلح.

 وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في كلمة له أمام المجلس بعد التصويت على القرار: “إن سورية كانت رائدة في التحذير من الإرهاب والدعوة لمجابهته واستئصاله قبل تمدده واستفحاله وإدراك الآخرين خطره متأخرين بعد فترة إنكار طويلة وكانت رائدة في التصدي له ومحاربته على أرض الواقع”.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-17
  • 14102
  • من الأرشيف

مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع : توجه أوروبي لدعم إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية

أكد مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى “أن الاتحاد الأوروبي يسعى لمراجعة وتحديث سياسته في التعاطي مع التطورات الأخيرة للأزمة في سورية عبر التركيز على عدة محاور أهمها الإبقاء على الخيارات السياسية للحل ودعم جهود محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي والاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية”.  وأشار المصدر الذي رفض كشف عن هويته في تصريح نقلته وكالة اكي الإيطالية للأنباء إلى أن الاتحاد الأوروبي يريد دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لإطلاق عملية سياسية جديدة لحل الأزمة في سورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.  وأوضح المصدر أن أوروبا التي سيجتمع وزراء خارجيتها في لوكسمبورغ الاثنين القادم تريد تشجيع أى مبادرات سياسية جديدة لحل الأزمة في سورية ومبينا أن الوزراء لن يعمدوا إلى إقرار عقوبات جديدة ضد الحكومة السورية في الوقت الحالي.  وأكد المصدر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سوف يبحثون كيفية اتخاذ إجراءات إضافية لتضييق الخناق أكثر على تنظيم “داعش” الإرهابي وحرمانه من منابع التمويل التي لا يزال يتمتع به مشيرا إلى أنه سيتم ايضا مناقشة موضوع “المقاتلين الأجانب” استنادا إلى العمل الذي يقوم به نظراؤهم المكلفون الشؤون الداخلية .  ولفت إلى استمرار الحوار مع الدول التي تسمح بمرور هؤلاء “المقاتلين الأجانب” وكذلك الدول التي يأتون منها وقال: “يجب أن لا ننسى أن معظم هؤلاء قدموا من تونس والسعودية والمغرب وليس فقط من دول الاتحاد الأوروبي”.  وأشارت الوكالة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون أيضا الأوضاع في العراق وليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط وملف الأزمة في أوكرانيا وكيفية العمل على محاربة وباء الايبولا.  يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى الشهر الماضي بالإجماع القرار رقم 2178 الذى يدعو إلى وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود إلى دول العالم وخاصة إلى سورية والعراق وأدان “التطرف العنيف الذى قد يهيئ المناخ للإرهاب والعنف الطائفي وارتكاب الأعمال الإرهابية من قبل المقاتلين الإرهابيين الأجانب” كما دعا إلى نزع أسلحة جميع المقاتلين الإرهابيين الأجانب ووقف جميع الأعمال الإرهابية أو المشاركة في الصراع المسلح.  وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في كلمة له أمام المجلس بعد التصويت على القرار: “إن سورية كانت رائدة في التحذير من الإرهاب والدعوة لمجابهته واستئصاله قبل تمدده واستفحاله وإدراك الآخرين خطره متأخرين بعد فترة إنكار طويلة وكانت رائدة في التصدي له ومحاربته على أرض الواقع”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة