أقالت السلطات السورية مسؤولَين أمنيين اثنين بعد التفجير الذي وقع قرب مجمّع مدرسي في حمص، وأسفر عن إستشهاد عشرات الأطفال.

وكانت المدنية قد شهدت تفجيراً إرهابياً قبل اسبوعين ادى لاستشهاد 35 طفلاً، حيث إنفجرت سيارة تلاها تفجير إنتحاري لنفسه، قرب مدرسة “عكرما المحزومي”. وخرجت على إثر ذلك مظاهرات من قبل الاهالي طالبت بإقالة محافظ المدينة بالاضافة إلى حل “الهيئة الامنية” المولجة حماية المدينة، بعد المجزرة.

وتحدثت مصادر صحافية من دمشق، ان السلطات نحّت كلاً من من رئيس فرع الأمن العسكري في حمص العميد عبد الكريم سلوم، ورئيس اللجنة الأمنية في المدينة اللواء أحمد جميل من منصبهما وتم نقلهما إلى مهمة أخرى في مناطق اخرى، عقب التظاهرات والاعتصامات في الاحياء المؤيدة.

في هذا الوقت، نفى محافظ حمص طلال البرازي رداً على سؤال لوكالة “فرانس برس”، وجود ارتباط بين قرار نقل المسؤولين الأمنيين وحادثة التفجير.

وقال إن “قرار انتقال المسؤولين الأمنيين في المحافظة لا علاقة له بحادثة التفجير التي حصلت في حي عكرمة”، مشيراً الى ان “القرار صدر قبل التفجير لكن تنفيذه تزامن معها”.

كما اشار المحافظ الى “تكثيف الإجراءات الأمنية حول المدارس في مدينة حمص وتشديد الحراسة عليها وحماية الطرق المؤدية اليها وتنظيم خروج الطلاب من منافذ عدة، عوضاً عن مخرج واحد. كما تمّ وضع كتل اسمنية على بعد خمسين متراً من الأبنية المدرسية لمنع وصول السيارات اليها”.

لكن كلام المحافظ لا يعتبر دقيقاً خصوصاً بعد موجة الغضب العارمة في المدينة، التي حاولت السلطات إمتصاصها عبر الرضوخ لمطالب المتظاهرين الناقمين على ما يجري في المدينة من قبل رجال أمن بالتعاون مع المحافظ.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-10-13
  • 13410
  • من الأرشيف

إقالة مسؤوليَن أمنيين في حمص على خلفية المظاهرات و”مجزرة المدارس”

أقالت السلطات السورية مسؤولَين أمنيين اثنين بعد التفجير الذي وقع قرب مجمّع مدرسي في حمص، وأسفر عن إستشهاد عشرات الأطفال. وكانت المدنية قد شهدت تفجيراً إرهابياً قبل اسبوعين ادى لاستشهاد 35 طفلاً، حيث إنفجرت سيارة تلاها تفجير إنتحاري لنفسه، قرب مدرسة “عكرما المحزومي”. وخرجت على إثر ذلك مظاهرات من قبل الاهالي طالبت بإقالة محافظ المدينة بالاضافة إلى حل “الهيئة الامنية” المولجة حماية المدينة، بعد المجزرة. وتحدثت مصادر صحافية من دمشق، ان السلطات نحّت كلاً من من رئيس فرع الأمن العسكري في حمص العميد عبد الكريم سلوم، ورئيس اللجنة الأمنية في المدينة اللواء أحمد جميل من منصبهما وتم نقلهما إلى مهمة أخرى في مناطق اخرى، عقب التظاهرات والاعتصامات في الاحياء المؤيدة. في هذا الوقت، نفى محافظ حمص طلال البرازي رداً على سؤال لوكالة “فرانس برس”، وجود ارتباط بين قرار نقل المسؤولين الأمنيين وحادثة التفجير. وقال إن “قرار انتقال المسؤولين الأمنيين في المحافظة لا علاقة له بحادثة التفجير التي حصلت في حي عكرمة”، مشيراً الى ان “القرار صدر قبل التفجير لكن تنفيذه تزامن معها”. كما اشار المحافظ الى “تكثيف الإجراءات الأمنية حول المدارس في مدينة حمص وتشديد الحراسة عليها وحماية الطرق المؤدية اليها وتنظيم خروج الطلاب من منافذ عدة، عوضاً عن مخرج واحد. كما تمّ وضع كتل اسمنية على بعد خمسين متراً من الأبنية المدرسية لمنع وصول السيارات اليها”. لكن كلام المحافظ لا يعتبر دقيقاً خصوصاً بعد موجة الغضب العارمة في المدينة، التي حاولت السلطات إمتصاصها عبر الرضوخ لمطالب المتظاهرين الناقمين على ما يجري في المدينة من قبل رجال أمن بالتعاون مع المحافظ.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة